ليبيا تشتعل.. غنيوة الككلي يسقط في طرابلس وخيوط الانقلاب تقود إلى أبوظبي!

وطنفي خضم صراع النفوذ والفوضى الأمنية في ليبيا، فجّرت الاشتباكات الأخيرة في طرابلس مفاجأة من العيار الثقيل بسقوط عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، أحد أبرز قادة الميليشيات الليبية المدعومة من أطراف خارجية.

العملية التي قُتل فيها الككلي إلى جانب 10 من حراسه داخل مقر اللواء 444، كشفت ما وصفه مراقبون بـ”الوجه التخريبي لدولة الإمارات”، حيث وُجهت اتهامات مباشرة لأبوظبي بالتخطيط والدعم اللوجستي لمحاولة انقلابية تستهدف العاصمة.

مصادر أمنية ليبية أشارت إلى تورط جهاز الاستخبارات الإماراتي بالتنسيق مع غرفة عمليات الرجمة التابعة لخليفة حفتر في إدارة هذا التحرك، بهدف تقويض التوازن العسكري والسياسي داخل طرابلس، وإرباك حكومة الوحدة الوطنية، تمهيدًا لتفجير المسار الانتقالي من الداخل.

التحقيقات كشفت أن الككلي كان يتحرك ضمن أجندة إماراتية سرية، ترتبط بمسارات مشابهة لما يجري في السودان واليمن، حيث تُستخدم الميليشيات كأدوات تنفيذية في مشروع “المحور الفوضوي” بقيادة أبوظبي.

وسائل إعلام ليبية ويمنية وسودانية مشتركة، أعلنت ضمن ما يُعرف بـ”الشبكة الإعلامية الموحدة” عن تحميل النظام الإماراتي كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير، واعتبرت أن الإمارات تحوّلت من دولة مراقبة إلى طرف محوري في تقويض الاستقرار الليبي.

أهداف المشروع تتعدى الككلي، إذ تمتد إلى السيطرة على القرار السياسي الليبي، ومنع أي مسار ديمقراطي مستقل قد يعارض التبعية للمحور الإماراتي – المصري.

الحدث فتح الباب على مصراعيه أمام التساؤلات:هل كانت نهاية الككلي هي بداية نهاية النفوذ الإماراتي؟ ومتى يتوقف العبث الخارجي بدماء الليبيين؟

  • اقرأ أيضا:
ليلة دامية في طرابلس.. مقتل أبرز قادة العاصمة الليبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى