لأن الدعاء صار جريمة .. إعفاء إمام المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب

وطن – في تطور صادم وغير معلن رسميًا، أفادت مصادر مطلعة بأنه تم إعفاء الشيخ أحمد بن طالب من إمامة المسجد النبوي الشريف، بعد أيام فقط من ظهوره في مقطع مؤثر وهو يدعو بحرقة للمجاهدين في غزة، ويرفع يديه مبتهلًا على الظالمين الذين يقتلون الأطفال ويدمرون البيوت، في دعاء هزّ القلوب وتفاعل معه ملايين المسلمين.

القرار السعودي، الذي لم يصدر بشأنه أي بيان رسمي حتى الآن، أثار موجة من الغضب والحزن بين جمهور المصلين ورواد منصات التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن الدعاء لفلسطين صار تهمة، وأن ترديد كلمة الحق من فوق منبر المسجد النبوي بات جريمة لا تُغتفر في زمن التطبيع.

الشيخ أحمد بن طالب معروف بصوته الخاشع المؤثر، وإمامته التي طبع فيها الروحانية الصافية في قلوب المصلين داخل الحرم وخارجه. وقد أدى الصلاة في محراب الرسول ﷺ، وارتقى منبره الشريف، وخلّد اسمه في قائمة أئمة الحرمين الذين صدحت أصواتهم بآيات الرحمة والدعاء للأمة.

القرار بإعفائه، كما تشير بعض التحليلات، يأتي ضمن توجه رسمي سعودي نحو تكميم المنابر، ومنع أي موقف ديني يُظهر التضامن مع القضية الفلسطينية، تماشيًا مع سياسات التطبيع الجديدة التي ينتهجها ولي العهد محمد بن سلمان. وهو ما اعتبره كثيرون استهدافًا مباشرًا لرمزية الحرمين، ومحاولة لإخضاع خطابهما الديني للإملاءات السياسية.

في المقابل، لم تُصدر رئاسة شؤون الحرمين أي توضيح أو بيان يشرح دوافع القرار، ما عزز مشاعر الإحباط وفتح باب التأويلات. وقد تساءل عدد من النشطاء والمصلين: هل باتت الدعوة للمظلومين ممنوعة؟ وهل أصبح الصمت هو الثمن للبقاء؟

ورغم إعفائه من منصبه، فإن صوت الشيخ أحمد بن طالب، ذلك الصوت الذي رُفع في أطهر البقاع، سيظل محفورًا في ذاكرة الأمة. دعاؤه، وإن أسكته قرار إداري، سيبقى صاعدًا إلى السماء.

  • اقرأ أيضا:
خطيب الحرم بندر بليلة تضامن مع فلسطين ولكن على طريقة ابن سلمان (فيديو)

‫4 تعليقات

  1. من يحكم بلاد الحرمين..
    هل هم اليهود أم آل
    سعود..؟ ، أم أن كلاهما
    واحد..! ، هل هو
    “حاخام جزيرة العرب”
    اليهودي ، أم حاخام
    المسليمن “أبو لهب”..؟
    هذه البقعة المباركة
    هي أرض الرسالة من
    إبراهيم عليه السلام
    إلى محمد عليه الصلاة
    و السلام..، و منبرها
    مقدس ، و هو
    للمسلمين أجمعين
    و لرعاية مصالحهم
    و نصرتهم و تسديدهم
    و وعظهم…
    و إن أقل ما يمكن فعله
    هو الدعاء لنصرة
    المظلومين من المسلمين
    ..و لو أن أحد الخلفاء
    الراشدين يحكم اليوم ‏
    لجهز جيش عظيم لنصرة ‏
    أهل فلسطين…، و لكن: ‏
    ‏{ تبت يدآ أبي لهب و تب ٠
    مآ أغنى عنه ماله و ما ‏
    كسب ٠ سيصلى نارا ذات ‏
    لهب ٠ و امرأته حمالة ‏
    الحطب ٠ في جيدها
    حبل من مسد }. سورة ‏
    المسد..‏‎

    هذه البقعة المباركة
    كانت أرض خاتم

  2. اللهم لك الحمد كما
    ينبغي لجلال وجهك ‏
    و لعظيم سلطانك‎ ،
    اللهم إنى نسألك
    بأسمائك الحسنى
    كلها ما علمنا منها ‏
    و ما لم نعلم
    يا حي يا قيوم،
    يا ذا الجلال و الإكرام، ‏
    أنت الولي الجليل ،
    الوالي العظيم ،
    اللطيف الرحيم ،
    الأحد الصمد الذي
    لم يلد و يولد
    و لم يكن له كفوا ‏
    أحد ، الملك القدوس العظيم الجبار،
    المنتقم القهار، ‏‎
    ذي العزة و الجبروت
    و الملكوت و الكبرياء
    و العظمة ، السلام ،
    المؤمن المهيمن،
    العزيز الشهيد المجيد ،‏‎
    اللهم انصر عبادك
    المجاهدين على
    أعداءك و أعدائهم،
    و أعداء الدين ، اللهم
    سدد رميهم ، و ثبت
    قلوبهم و ثبت أقدامهم ،
    و وحد صفوفهم ،
    و ألف بين قلوبهم ،
    و أمدهم بمدد من
    عندك يا أكرم الأكرمين،
    اللهم زلزل الفجرة
    المعتدين و رد كيدهم
    إلى نحورهم ، و شرد
    بهم و نكل بهم تنكيلا ..،
    و انتقم منهم شر انتقام
    يا عظيم يا جبار..،
    اللهم أرنا فيهم أياتك
    و عجائب قدرتك…،
    و ألقي العداوة و
    البغضاء بينهم ، اللهم
    امكر بهم و اجعل
    تدميرهم في تدبيرهم..
    يا ذا الجلال و الإكرام ،
    اللهم لا يهزم جندك ،
    و لا يخلف و عدك ،
    و لا ينفع ذا الجد منك
    الجد ، سبحانك و بحمدك..
    و صلي اللهم على محمد
    و على أله و صحبه و سلم ، و الحمد لله رب
    العالمين ، آمين… ‏‎ ‎

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى