بن غوريون مطار منبوذ.. الحوثي يفضح أمن إسرائيل الجوي ويعزلها عن العالم

وطن – بينما يسوّق الاحتلال الإسرائيلي مطار “بن غوريون” كأحد رموز التقدّم والانفتاح، تتكشف الحقيقة القاتمة: مطار خالٍ، منبوذ، ومهجور من كبرى شركات الطيران العالمية. أكثر من 16 شركة طيران من أوروبا، أميركا، وآسيا، أوقفت رحلاتها إلى تل أبيب، والسبب ليس تقنيًا أو اقتصاديًا، بل أمنيّ بحت: الصواريخ الحوثية.

فمنذ أن أعلنت جماعة “أنصار الله” أن المطار هدف عسكري مباشر، باتت ثقة العالم في “أمن إسرائيل” تتآكل. شركات مثل لوفتهانزا، الخطوط البريطانية، الهندية، الفرنسية، وغيرها، اختارت ألا تخاطر بسلامة طائراتها، في ظل فشل “القبة الحديدية” في صد التهديدات الجوية.

الاحتلال الذي أنفق ملايين الدولارات لمحاولة استعادة ثقة شركات الطيران، وقّع اتفاقيات وافتتح بوابات جديدة، لم يتمكن من محو صورة مطارٍ مهدد طوال الوقت. بن غوريون لم يعد وجهة سفر، بل مرآة لانهيار الهيبة الإسرائيلية، ولعجز استخباراتي واضح في حماية “الداخل”.

الرسالة التي ترسلها المقاطعة الجوية لبن غوريون تتجاوز النقل الجوي: إنها تشكيك عالمي بقدرة الاحتلال على تأمين ذاته. في المقابل، يُظهر الحوثيون قدرة غير مسبوقة على التأثير في المشهد الجيوسياسي الإقليمي عبر الضغط من الجو.

اليوم، بن غوريون لا يستقبل السياح، بل يستقبل الخوف. لا يُقلع منه الأمل، بل تهبط فيه الهزيمة. والاحتلال الذي لطالما فاخر بـ”أمانه” الجوي، يواجه أكبر نزع ثقة عالمي منذ عقود، لا في ميادين القتال فقط، بل في مطاراته المزعومة.

  • اقرأ أيضا:
من صعدة إلى تل أبيب.. الحوثي يقود الرد العربي حين يصمت الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى