الشرع في الإليزيه.. فرنسا تعانق “عدو الأمس” وتغسل ذاكرة الإرهاب

وطن – في لحظة مفصلية من التحولات الإقليمية والدولية، أحدثت زيارة أحمد الشرع، الرئيس الانتقالي السوري، إلى قصر الإليزيه هزة سياسية وإعلامية عميقة في فرنسا.

فالرجل الذي عُرف سابقاً باسم “أبو محمد الجولاني”، وكان على رأس قوائم الإرهاب، بات اليوم يُستقبل استقبال الرؤساء في باريس، ويجلس على طاولة الحوار مع إيمانويل ماكرون، تحت لافتة “العدالة الانتقالية” و”المصالحة الوطنية”.

الزيارة التي جاءت بدعوة رسمية من الإليزيه، أثارت غضباً واسعاً داخل الأوساط الفرنسية، لا سيما من قبل المعارضة اليمينية بقيادة مارين لوبان، التي وصفت استقبال الشرع بأنه “صفعة للضحايا وتجاوز لكل الخطوط الحمراء”.

وفي المقابل، رأى ماكرون أن السياسة لا تُدار بالعواطف، بل بالمصالح، مؤكداً على ضرورة “التعامل مع الواقع السوري الجديد ببراغماتية“.

الشرع تعهّد خلال لقائه بتقديم ضمانات لمرحلة ما بعد الأسد، مع وعود بمحاسبة الجناة، واحترام الأقليات، وهي وعود لقيت قبولاً دولياً حذراً، وسط تحركات أوروبية لرفع تدريجي للعقوبات المفروضة على دمشق.

الملف لا يزال مفتوحاً، ومواقف فرنسا قد تكون بداية تحوّل دولي واسع في الموقف من سوريا الجديدة. وبينما تصافح باريس “عدو الأمس”، يبقى السؤال: من غيّر الآخر؟ الشرع أم فرنسا؟

  • اقرأ أيضا:
أحمد الشرع يستقبل وفود العالم في قصور الأسد.. بداية عهد جديد في دمشق

تعليق واحد

  1. بعد إنتصار هيئة تحرير
    الشام و تحرير الشام ،
    وجب إغلاق باب البلد
    مؤقتا حتى إعادة
    ترتيب البيت الداخلي،
    لتبقى قرارت الحكومة
    سيادية غير متأثرة
    بجداول أعمال الوفود
    التي هرعت للقاء
    الرئيس، و المساومة
    على القرارات الوطنية،
    مقابل إبتزاز رفع
    العقوبات..، من تحمل
    تبعات العقوبات سنين
    من الزمن ، لن يتأثر
    ببقائها لفترة أخرى
    من الزمن، طالما أن
    نظام الفساد قد سقط..
    و يمكن بعد ذلك العمل
    على جعل العقوبات
    عقيمة لا تأثير لها…
    فالشعب السوري
    شعب مجد مجتهد
    يمكن له تذليل كل الصعاب، خاصة بعد سقوط نظام الفساد
    الذي كان ينخر في المجتمع بدعم حكومي
    و دولي..
    أرجو أن لا يقع الرئيس
    الجديد في الفخاخ و
    الكمائن و “الألغام” المنصوبة له
    و للبلاد و العباد..،..
    فهي كثيرة….،
    و أنا كمواطن لا أرى
    خيرا في مبالغة الحكم
    الجديد في الإنفتاح
    على أعداء سوريا
    شرقا و غربا، و محاولة
    الظهور بمظهر أليف
    متسامح مطمئن و
    منفتح على كل الجهات..
    كل هذا له وبال و ثمن معين على البلد و الناس..
    و هذه الدول أولا و ‏
    أخيرا لا تريد خيرا ‏
    لا للبلاد و لا للعباد..،
    ‏‎ ‎أليس هذا صحيحا..؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى