وطن – صنّف صندوق النقد الدولي الجزائر في المرتبة الثالثة، ضمن أهمّ اقتصادات إفريقيا، برسم عام 2024.
وقدّر صندوق النقد، الناتج الداخلي الخام الجزائري هذا العام بنحو 266.78 مليار دولار، متوقعًا نسبة نمو بحوالي 3.8% خلال 2024، على أن ينمو بـ4% ويصل إلى 400 مليار دولار في 2026 وفق ترجيحات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.
وبحسب تقرير لشبكة “CNBC عربية”، وما دعَّم النمو بشكل واضح هو تحسن أداء قطاعات بعيدًا عن القطاع التقليدي (قطاع الطاقة)، الذي كانت تعتمد عليه الجزائر في مداخيلها، بأكثر من 90%.
كيف أصبحت الجزائر ثالث أكبر اقتصاد في أفريقيا؟
مع رندة خشة pic.twitter.com/GDkfQaRbxq
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) May 7, 2024
إلى أن هذه الصناعات تدخل حاليًّا في مزيج النمو الاقتصادي، كالصناعة التي ستنتقل مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي من 7.5% في عام 2024 إلى 9.3% في 2026، وينطبق الأمر نفسه على قطاع الفلاحة الذي يفوق مساهمته 5%.
وعملت الحكومة على ترقية الاستثمارات والاهتمام باقتصاد المعرفة، فضلا عن المؤسسات الناشئة.
-
اقرأ أيضا:
فايننشال تايمز: الجزائر على أبواب كارثة اقتصادية والثمن سيكون باهظا جدا
وكانت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، قد أعلنت تسجيل 6600 مشروع حتى نهاية مارس/آذار الماضي، بقيمة مالية تقارب 3200 مليار دينار (24 مليار دولار)، مؤكدة أن الرقم سيتضاعف مستقبلا بفضل وفرة العقار الاقتصادي في البلاد.
تحقيق فائض في ميزان المدفوعات
وسبق أن صرح وزير المالية الجزائري لعزيز فايد، بأن ميزان المدفوعات حقق فائضاً بقيمة 6.53 مليار دولار بنهاية 2023، كما ارتفع احتياطي الصرف الأجنبي إلى 69 مليار دولار، مقارنة بـ61 مليار دولار المسجلة في 2022.
وأرجع فايد تحقيق هذا النمو إلى قوة أداء عدد من القطاعات، بالإضافة إلى المؤشرات الإيجابية المحققة بفضل المجهودات التي تبذلها السلطات.
وأشار إلى استقرار الدين العام للحكومة الجزائرية عند نسبة 48 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023، في حين أدى تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى الضغط على صادرات البلاد لتهبط إلى 49 مليار دولار من 56 مليار دولار في 2022.