رد حكومي رسمي.. هل حصل لبنان على رشوة للإبقاء على اللاجئين السوريين؟

وطن – رد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، على الأنباء التي ترددت عن تلقي بلاده رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين السوريين على أرضه.

وصدر بيان عن المكتب الإعلامي لميقاتي، وذلك للرد على ما وُصفت بأنها حملة سياسية وإعلامية، تقول إن الاتحاد الأوروبي قدّم رشوة للبنان لإبقاء اللاجئين السوريين على أرضه.

https://twitter.com/nbntweets/status/1786688578652705158

حزمة مساعدات للبنان

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، من بيروت، عن حزمة مساعدات مالية للبنان بمليار يورو، ستكون متاحة اعتبارا من العام الجاري وحتى 2027.

وفي بيانه، قال ميقاتي إن الكلام عن رشوة أوروبية للبنان لإبقاء النازحين (اللاجئين) على أرضه غير صحيح.

وأضاف أن هذه الهِبة غير مشروطة بتاتا، ويتم إقرارها من جانب لبنان حسب الأصول المتبعة بقبول الهبات.

وأوضح ميقاتي أن حزمة المساعدات الأوروبية “مساعدة غير مشروطة للبنان واللبنانيين حصرا، وتشمل القطاعات الصحية والتربوية والحماية الاجتماعية والعائلات الأكثر فقرا.

https://twitter.com/mayadeenlebanon/status/1786720956234318323

وأشار إلى أن الحزمة المالية الأوروبية تشمل أيضا “مساعدات للجيش والقوى الأمنية من أمن عام وقوى أمن داخلي لضبط الحدود البرية، وكل ما يقال خلاف ذلك مجرد كلام فارغ واتهامات سياسية غير صحيحة”.

وشدد ميقاتي على عزم الحكومة على تطبيق القوانين في كل أجزاء البلاد “وكل من يقيم بشكل غير شرعي سيتم ترحيله إلى بلده، وهذا الموضوع لا جدال فيه، والأوامر أعطيت للأجهزة المختصة لتنفيذ ما يلزم”.

عدد اللاجئين السوريين في لبنان

وتشير تقديرات لبنانية، إلى أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يبلغ 1.8 مليون شخص، منهم نحو 880 ألفا مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

  • اقرأ أيضا:
“مصيتو دم السوري”.. خطبة مؤثرة لشيخ لبناني يدافع عن السوريين ويُفحِم مسؤولي بلاده

هل حصل لبنان على رشوة؟

وأثيرت ضجة في الأيام الماضية، بعد زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، والرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس، إلى بيروت، وذلك فيما تعلق بعودة اللاجئين السوريين، لا سيما أنها لم تترافق مع الإعلان عن قرارات في هذا الإطار، ما جعل بعض الفرقاء يعدّون أن المساعدات التي بلغت مليار دولار أمريكي هي ثمن بقاء اللاجئين السوريين في لبنان.

وحذر كثيرون من أن تكون هذه المساعدات هي لإبقاء السوريين مقابل تراجع المطالب بإعادتهم إلى بلادهم، واعتبر البعض هذه المساعدات “رشوة للبنان”.

وزادت هذه التكهنات لا سيما أن البيانات والمواقف التي صدرت بعد لقاءات رئيسة المفوضية والرئيس القبرصي اكتفت بالإشارة إلى التعويل على تعاون لبنان لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المهاجرين وإدارة الحدود ومراقبتها، ما يعني التركيز فقط على وقف تدفق المهاجرين إلى قبرص، ومنها إلى أوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى