اتصال هاتفي جرى مؤخرا بين ترامب ومحمد بن سلمان .. ما مناسبته وماذا دار فيه؟

وطن – كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن تواصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالي دونالد ترامب رغم الإهانة الفاضحة التي تلقاها منه في آخر عهده.

وكان ترامب قد أكد في الأعوام الماضية أنه أنقذ مؤخرة محمد بن سلمان من العقاب وقام بتغطية جريمته البشعة التي ارتكبها بحق الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، الذي قتلته مخابرات المملكة في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018.

وحسب الصحيفة الأمريكية فإن هذه أول مكالمة تم الكشف عنها علنًا منذ ترك ترامب منصبه في يناير 2021، وفقًا لشخصين مطلعين على المناقشة وغير مخولين بالتحدث علنًا حوله.

محمد بن سلمان يتواصل مع ترامب هاتفياً

وذكرت “نيويورك تايمز” أنه من غير الواضح ما ناقشه الرجلان، وما إذا كانت هذه هي محادثتهما الوحيدة منذ مغادرة ترامب البيت الأبيض.

ترامب يعود لممارسة هوايته في إهانة السعودية
ترامب يستعرض أمام محمد بن سلمان صفقات أسلحة أبرمها مع السعودية (أرشيف)

ولم يستجب ممثلو ترامب ولا أي مسؤول في الحكومة السعودية لطلبات التعليق. فيما تنخرط إدارة بايدن بمفاوضات حساسة مع السعوديين بهدف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن حرباً وحشية في غزة.

وقالت الصحيفة إن بايدن يسعى لعقد صفقة ثلاثية ضخمة تشمل اتفاق سعودي إسرائيلي حول:

– التزام إسرائيلي بحل الدولتين في فلسطين.

– معاهدة دفاع أمريكية سعودية.

– تفاهمات أمريكية سعودية بشأن برنامج نووي مدني في المملكة العربية السعودية.

وسيحتاج ذلك إلى دعم ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ للتصديق على المعاهدة الأمريكية السعودية، وفق ما نقلته “نيويورك تايمز”.

وباعتباره المرشح الجمهوري المفترض الذي يتولى القيادة الصارمة لحزبه قد يقوم ترامب إما بعرقلة أي صفقة أو إعطاء الضوء الأخضر للجمهوريين في الكونغرس، ولديه أسبابه للحفاظ على علاقات دافئة مع ولي العهد السعودي.

علاقات دافئة لأجل المال

وأقام الرئيس الأمريكي السابق وصهره جاريد كوشنر الذي تولى منصب المستشار الكبير السابق للبيت الأبيض، علاقات وثيقة مع ولي العهد أثناء وجودهما في منصبه واستفادا من حسن النية في أعمالهما الخاصة منذ تركهما الحكومة.

كما أجرى ترامب أول رحلة خارجية له كرئيس بعد توليه الحكم إلى السعودية وهي علامة على القيمة التي يوليها للعلاقة مع الرياض، رغم كونه أكد مراراً أن هدفه الحصول على المال وحماية “مؤخرة محمد بن سلمان”.

وأكد ترامب للصحفي بوب وودوارد أثناء وجوده في منصبه مشيراً إلى محمد بن سلمان “لقد أنقذت مؤخرته” عندما كان الأمير محمد يتعرض لانتقادات شديدة من المسؤولين في الكونغرس الأمريكي.

وأضاف مرشح الرئاسة الأمريكية الجمهوري عن محمد بن سلمان صاحب الانتهاكات السيئة بمجال حقوق الإنسان: “لقد تمكنت من إقناع الكونغرس بتركه وشأنه.. لقد تمكنت من جعلهم يتوقفون”.

بايدن ونكث الوعود تجاه محمد بن سلمان

ورغم وعد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن خلال حملته الانتخابية عام 2020 بمعاملة الأمير محمد بن سلمان باعتباره “منبوذاً” بسبب مقتل جمال خاشقجي، إلا أنه نكث كل وعوده بمجرد وصوله إلى السلطة في سياسة أمريكية أثارت انتقادات لاذعة للبيت الأبيض.

الدعم الأمريكي لإسرائيل
الرئيس الأمريكي جو بايدن

وتذرع بايدن في أنه “من غير المستدام تهميش ولي العهد السعودي، وسياساته وسعى فريقه إلى إصلاح العلاقة الممزقة”.

وأشار تقرير “نيويورك تايمز” إلى أن منظمة ترامب قبل سنوات كانت تضع اللمسات الأخيرة على صفقة مع الحكومة العُمانية وشركة سعودية لتطوير عقاري يحمل علامة ترامب التجارية بمليارات الدولارات في عُمان.

كما عمل ترامب أيضًا مع صندوق الثروة السيادية السعودي لاستضافة جولة ليف جولف المدعومة من السعودية في بعض ملاعب الغولف التابعة له. واستفاد صهره كوشنر من دعم الأمير محمد على نطاق أوسع وبعد ستة أشهر فقط من تركه الحكومة، حصلت شركة الاستثمار التابعة له “أفينيتي بارتنرز” على ملياري دولار من صندوق الاستثمار العام السعودي، فيما تم وصفه في الوثائق الداخلية بأنه “علاقة استراتيجية”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

  1. المجرم واللص ترمب متأكد تماما انه الرئيس الامريكي القادم…الاستنتاجات الاعلامية تؤكد ذلك…..وبالتالي الحلب سيكون مبكرا لآل سعود وخاصة الاهبل ابومؤخرتين سيحلبه سيده ترمب وصهره كوشنير بما يرضي الخاطر الصهيوامريكي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث