فيديو احتقار أردوغان للسيسي ومهاجمته يثير جدلا.. ما الذي تغير في 2024؟
استعاد ناشطون مقابلة قديمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعود للعام 2019، أكد فيها أنه لا يقابل شخصاً كرئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي على الإطلاق فضلا عن مهاجمته بشدة، ليتساءلوا عن سبب الانعطاف الكبير بالسياسة التركية وسر تغير موقف أردوغان من السيسي رغم جرائم نظامه المستمرة بحق المصريين وأيضا بحق الفلسطينيين في غزة.
ووصل أردوغان، الأربعاء 14 شباط/فبراير، إلى القاهرة في زيارة رسمية تعد الأولى من نوعها منذ 11 عاما، ويلتقي خلالها نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، ويتصدر الوضع في قطاع غزة جدول المباحثات بين الجانبين حسب مصادر إعلامية.
ورافق أردوغان في زيارته إلى مصر وزير الخارجية هاكان فيدان، والخزانة والمالية محمد شيمشك، والدفاع يشار غولر، والصحة فخر الدين قوجة، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجار.
https://twitter.com/inpic0/status/1757751209102917800?s=20&fbclid=IwAR1S5CpKBqSVpQwGTw70IlQIctxCayKhjMXgxwBBPuTBAZengsZDTpNsdLU
مقابلة قديمة لأردوغان يهاجم فيها السيسي
وكان أردوغان قد أكد في لقائه مع وسائل إعلام تركية مثل سي إن إن تورك وكنال دي، أكثر من مرة قبل سنوات أنه لن يلتقي شخصاً مثل السيسي على الإطلاق مشيراً إلى جرائم كبيرة ارتكبها بحق المصريين بعد انقلابه على أول رئيس شرعي منتخب في مصر، الرئيس الراحل محمد مرسي.
وأكد الرئيس التركي في حديثه وقتها أن السيسي منذ تسلمه السلطة في مصر أعدم نظامه 42 شخصا، كان آخرهم تسعة شبان، “وهذا لا يمكن قبوله” مكرراً: “جوابي لمن يسأل: لماذا لا تقابل السيسي؟ أنا لا أقابل شخصا كهذا على الإطلاق”.
وأوضح أردوغان: “يكون هناك بعض الوسطاء يأتون من وقت لآخر .. قبل كل شيء (لمقابلة السيسي) يجب أن يطلق سراح جميع من في الداخل وطالما لم يطلق سراحهم لا يمكنني مقابلة السيسي”.
https://twitter.com/zubeydesariii/status/1757791658626720016
سيقيم التاريخ زوار السيسي بطريقة مختلفة!
ولم يكتف الرئيس التركي بذلك بل راح يهاجم كل من يقابل عبدالفتاح السيسي ويسعى لتعويم نظامه: “من يقابلونه عليهم أن يعرفوا أن التاريخ سيقيمهم بطريقة مختلفة والشعب المصري هم أرواحنا وأكبادنا لكن هو لا أبداً”.
وفي تفاعلهم مع المقطع المستعاد أكد مغردون أن الأقنعة سقطت وأن “بائعي الشعارات” حسب وصفهم باتوا مكشوفين فيما ذكر آخر أن “الخطابات حسب موعد الانتخابات” وقال ثالث: “اليوم كل المنطقة في خطر كبير”.
وراح بعض الرواد يبررون لأردوغان تغير سياساته في المنطقة بحجة “التغيرات الدولية والأوضاع في غزة” وما شابهها من حجج يرى كثيرون أنها غير واقعية وليس لها أي منطق.
https://twitter.com/hafizatv/status/1757801106111860752
وبحسب المتابعين فإن هذه المعطيات من تغير الواقع الدولي والأوضاع في غزة كانت منذ سنوات ولكن بحسب رأي البعض فإن المصالح التركية تقتضي التعامل بشكل مختلف إرضاء للدول الكبرى وإرضاء لإسرائيل التي تتواصل علاقاتها مع تركيا رغم كل التصريحات والشعارات.
ولا تزال العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وبين تركيا قائمة في الوقت الذي يستشهد فيه الأطفال والنساء في غزة ويموت الكثير منهم جوعاً، جراء الحصار الخانق عليهم الذي يشارك فيه عبدالفتاح السيسي نفسه ويواصل ذلك حتى خلال لقائه بأردوغان.
https://twitter.com/CanKemaly418/status/1757815698032648227
ولطالما دعم أردوغان قضية الشعب المصري في مواجهة الانقلاب وأكد أنه لن يعيد العلاقات مع السيسي وأن مرسي (قبل استشهاده بسجون مصر) هو وحده من يمثل الديمقراطية في مصر ولا يمكن إلا أن يعترف فيه كرئيس شرعي منتخب لمصر.
ليتساءل الكثير من النشطاء عن سر تغير موقف أردوغان وظهوره اليوم رفقة السيسي، الذي وصفه صراحة قبل ذلك بأنه “قاتل ومجرم” في تعليقه على مذابح رابعة والنهضة بحق معارضي النظام المصري.








