وطن – سلطت صحيفة هآرتس العبرية الضوء على أوصاف القذائف التي أطلقتها كتائب القسام في غزة وقتلت 21 جنديا بعد تفجير مبنيين وانهيارهما في مخيم المغازي، مؤكدة أنها من إنتاج حركة حماس ولها رأس حربي مزدوج ويطلق عليها اسم “الياسين 105”.
وكانت كتائـب القسام الجناح العسكري لحركة حماس نشرت، الثلاثاء، مشاهد قالت إنها توثق لحظات تنفيذ مقاتليها للعملية المركبة، ضد جنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وقالت الصحيفة في تقرير رصدته (وطن) إن ما حصل يوم “الكارثة” التي لحقت بالاحتلال وجنوده وضباطه هي قذيفة (آر بي جي) تعتمد على طراز PG-7VR الذي طوره الاتحاد السوفيتي عام 1988.
وأوضحت هآرتس أن قذيفة الياسين 105 استنساخ لقذيفة روسية مزودة برأس حربي مزدوج، الأول من أجل تفجير الدرع الأولي للدبابة، والثاني من أجل اختراق جسمها.
والثلاثاء، أقر الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 21 ضابطا وجنديا في صفوفه، وسط قطاع غزة، بعد ساعات قليلة من سقوط 13 قتيلًا من قواته في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال، أنّ قوات من اللواء 261، كانت تقوم بعمليات تفخيخ لتفجير منازل الفلسطينيين، في مخيم المغازي بالقرب من المنطقة الفاصلة وسط قطاع غزة.
ياسين 105 المطورة
وتم تطوير هذه القذائف كجزء من سباق التسلح الذي لا نهاية له بين الصاروخ والدبابة (في إشارة لصواريخ حماس ودبابات الاحتلال)”.
ولفتت الصحيفة إلى أن القذيفة التي أصابت شحنات الألغام التي فخخت بها المباني المعدة للتفجير في مخيم المغازي، جرى تطويرها من أجل زيادة قدرة الاختراق.
وأصبحت تلك القذيفة بعد تطويرها أثقل وزناً وقدرتها على الاختراق أصبحت نحو 60 سم في الدروع التفاعلية المعززة لدبابات الاحتلال.
وبأرقام أدق يمكن لهذه القذائف المطورة اختراق ما يصل إلى 750 ملم من الدروع الفولاذية، وما يصل إلى 600 ملم من الدروع المحمية بطبقة تفاعلية.
وأكدت هآرتس أن ياسين 105 هي قذائف محلية الصنع استطاعت حماس تطويرها. وبعد الحرب كانت قادرة على إنتاجها مرة أخرى دون مشكلة رغم الحصار وكل التضييق الحاصل في قطاع غزة.
اقرأ أيضا:
“عملية المغازي” عن قرب.. فيديو أكبر هجوم للمقاومة منذ طوفان الأقصى
تفاصيل عملية المغازي
وكان جنود الاحتلال قد دخلوا مسافة 600 متر من الشريط الفاصل، في منطقة مخيم المغازي لتدمير عشرة منازل بواسطة الألغام.
وخلال عملية التفخيخ، تعرضوا لهجومين بقذيفتي “آر بي جي” الأولى أطلقت على دبابة والثانية على مبنى كان يحتوي المواد المتفجرة والألغام.
وبحسب “هآرتس” فإن الرأس الحربي للقذيفة، تنفث كتلة من المعدن المنصهر، والذي يمكنه اختراق درع الهدف بسهولة نسبية، ولا يتطلب قدرا كبيرا من القوة.
وتسبب الهجوم بانفجار الألغام، وانهيار مبنيين على رأس الجنود، وتحول المنطقة إلى دمار كامل، وأرسلت العديد من القوات من أجل استخراج القتلى وإجلاء المصابين من المكان.
الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هاجاري، بعد نشره تفاصيل مقتل الجنود، أقر بأنهم يواجهون ظروفًا أمنية قاسية، واصفًا ما حدث في الساعات الماضية بأنه كارثة حقيقية، مشددا على أن الحرب لها ثمن باهظ جدًا.