إسبانيا تعتقل المستشار السري لمحمد بن زايد نور الدين بوشيحة وتصادر ممتلكاته (خاص)
وطن – كشفت مصادر مطلعة لـ(وطن) عن اعتقال السلطات الإسبانية لليبي نور الدين بوشيحة، الذي يصفه البعض بأنه المستشار السري للرئيس الإماراتي محمد بن زايد، والمدير السابق لمكتب القيادي الليبي الراحل محمود جبريل مع آخرين، جراء ضبطهم أثناء محاولتهم تهريب معدات عسكرية إلى ما يسمى “قوات الردع” في طرابلس.
وأعلنت الشرطة الإسبانية في بيان تناقلته وسائل إعلام ليبية وعربية، القبض على تشكيل عصابي مكون من 4 إسبان وشخص ليبي بتهمة تهريب أسلحة مضادة للطائرات بدون طيار، لصالح “جهاز الردع في طرابلس” بعد اكتشاف محاولتهم تهريب شحنة قيمتها أكثر من 2 مليون يورو.
ولفت البيان أن التحقيقات بدأت في 2020، عندما تم اكتشاف محاولة تهريب شحنة تتعلق بتقنيات الطائرات المسيرة قيمتها بأكثر من 2 مليون يورو.
Spanish police arrest five individuals involved in smuggling anti-drone systems to #Libyahttps://t.co/Vul8JxRj3R #Spain #ليبيا pic.twitter.com/gmymmwEukn
— Alwasat Libya (@alwasatengnews) January 24, 2024
نور الدين بوشيحة ضمن الموقوفين
وبينما لم تكشف السلطات الإسبانية عن هوية الموقوفين، ذكرت المصادر لـ(وطن) أن إسبانيا اعتقلت 5 أشخاص 4 إسبان وليبي وهو نور الدين بوشيحة، وجميعهم كانوا في مدريد وفالنسيا.
وتم الحجز على شركتهم ومنازلهم بتهمة تهريب معدات عسكرية إلى ما يعرف بقوات الردع في طرابلس.
-
اقرأ أيضا:
تسريب حصري لـِ”وطن” .. نور الدين بوشيحة مستشار محمد بن زايد يحرّض على المغرب وملكها (فيديو)
وبعدما تم اعتقاله حجزت السلطات الإسبانية على شركات بوشيحة وعقاراته ومنازله في إسبانيا، بحسب ما ذكرت المصادر ـ التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لدواع أمنية ـ
وأوضح المصدر أن المعدات التي حاول نور الدين بوشيحة تهريبها إلى ليبيا، تتعلق بتقنيات الطائرات المسيرة وقيمتها تتجاوز 2 مليون يورو.
Spanish Defence Firm Under Investigation For Illegal Libya Arms Sales
Police in Spain recently made major headway into the unlawful export of a €2 million anti-drone system bound for Libya, arresting five s…
Read more:https://t.co/HjQxHYbMyo
The #Libya Update pic.twitter.com/H92pQYJFKN
— The Libya Update (@TheLibyaUpdate) January 23, 2024
ونور الدين نصر بوشيحة، هو المدير السابق لمكتب القيادي الليبي الراحل محمود جبريل، ويعمل بشكل سري مستشارا للرئيس الإماراتي محمد بن زايد منذ أن كان ولي عهد أبوظبي، كما أن بوشيحة يحمل جواز سفر إماراتي.
وأقام نور الدين بوشيحة، في إسبانيا ويرجح أنه حامل للجنسية الإسبانية أيضا.
ويتردد بشكل دوري على ليبيا والإمارات. وسبق أن أقام في أبوظبي بين عامي 2012 و2013.
مخبر في عهد القذافي
وعام 2015 انتشر تسريب لنور الدين بوشيحة، مع صالح لطيوش أحد أعيان وشيوخ قبيلة المغاربة في مدينة أجدابيا، دعا فيه الأول الثاني لإثارة الفوضى داخل أجدابيا، وإلى انتفاضة مسلحة بهدف القضاء على المجموعات المسلحة المتشددة في المدينة، بحسب التسريب.
وكان بوشيحة يعمل “مخبرا” في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وبحسب شهادة نشطاء ليبيين، فقد كان نور الدين بوشيحة يعمل مخبرا في المستشفيات الليبية، عبر التخفي في هيئة ممرض وأحيانا طبيب نفسي.
Cc:
@WEdries @MatogSaleh @BellissimoAhmedتسريب ينسب لأحد رجال الإمارات ( @Nureldinbosheha -نورالدين بوشيحة ) عن دورها باحتجاجات تونسhttps://t.co/nZiKaCBPWa pic.twitter.com/pnwhJs79xD
— عبدالسميع كـجـمـان (@kajamaan) January 14, 2018
وسبق أن ألقي القبض على نورالدين بوشيحة من الأمن التونسي بمطار قرطاج في العام 2017، وبحوزته مبلغ مالي يقدر بمليون وثلاثة مائة ألف يورو وتم نقله إلى العاصمة طرابلس قبل أن يعاود الهرب إلى إسبانيا.
نور الدين بوشيحه من ممرض بعقد بمستشفى بنغازي إلى مدير مكتب محمود جبريل إلى كلب من كلاب الامارات التي يلعبون بها pic.twitter.com/Dkfn9VVhgy
— عبدالعزيز باديツ (@azeez__badi) December 27, 2015
بوشيحة ودحلان وغرفة عمليات الإمارات السرية في ليبيا
جدير بالذكر أنه سبق أن كشف لنا مصدر مطلع أن نور الدين بوشيحة، شريك للقيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان في عدة مشاريع وشركات بأوروبا.
وسبق أن انتشر تسجيل مسرب عام 2016، يتحدث فيه “بوشيحة” مع القيادي الفلسطيني الهارب، حول كيفية تفجير الحرب الأهلية في شوارع ليبيا.
وفي الاتصال يتبين بأن “دحلان” يحث نور الدين على الاستعجال في إثارة الفتن والقلاقل داخل مدينة طرابلس. وإشعالِ فوضى عارمة بها مع تحشيد إعلامي على طريقة ما قاموا به في بنغازي.
ويشار أيضا إلى أنه في يونيو من العام 2016، استطاعت “وطن” الحصول على تسريب يتضمن تفاصيل غرفة عمليات عسكرية أنشأتها الإمارات في ليبيا بقيادة “دحلان” وبمساعدة “بوشيحة” بالإضافة لعدد من الشخصيات الفرنسية والأردنية والإماراتية.
