وطن – تداول عمانيون على مواقع التواصل صوراً لاختبار مدرسي للطلاب بمادة التربية الإسلامية، ويتضمن فقرات ـ في شكل أسئلة ـ تدعم فلسطين وشعبها المحاصر، بالتزامن مع ما يجري من مجازر في قطاع غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وورد في اختبار مادة التربية الإسلامية لطلبة الصف الثامن في سلطنة عمان وفق الصور المتداولة، أسئلة حول تعرض المسلمين في فلسطين للظلم والعدوان من الكيان الصهيوني الغاصب.
من فوائد عملية #طوفان_الأقصى
أنها أعادت للمناهج قضية فلسطين، وإجرام الصهاينة عليهم،
ونأمل أن يتم إدخال دروس في مختلف المناهج تحيي في الاجيال دعم هذه القضية العادلة، وهذا أقل واجب في حق إخواننا في غزة.
المرفق هو اختبار ونموذجه لطلبة الصف الثامن بسلطنة عمان اليوم.👇#حي_علي_الجهاد pic.twitter.com/1OPWrCKB29— د.حمود النوفلي (@hamoodalnoofli) January 1, 2024
أسئلة عن القضية الفلسطينية بامتحان للطلاب في عُمان
وجاء في أحد الأسئلة ما نصه: “قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه.. وضح نوع واحد من الظلم الواقع على المسلمين في فلسطين؟”
وطالب سؤال ثان بتبيان “اثنين من واجبات الأمة الإسلامية تجاه الظلم الواقع على إخوانهم بفلسطين تحقيقاً لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم:ولا يسلمه”.
وتم توضيح الإجابة على سؤال الظلم الواقع على أهل فلسطين في نموذج الإجابة للامتحان والذي تم نشر صورة له أيضا، وكانت الإجابة على السؤال الأول هي: “الكلمات الجارحة وكذلك بوصفهم بأقبح الصفات وشتمهم في وسائل الإعلام، والفعل المؤذي من التعذيب والاضطهاد والتنكيل والحبس والقتل والوشاية، وتشويه صورتهم وأفعالهم أمام الرأي العام العالمي، واتهامهم زوراً واتهامهم بارتكاب الأفعال القبيحة.”
ووفق صورة ورقة الامتحان يكتفى بذكر نوع واحد من الإجابات على السؤال الذي وضعت له 7 درجات.
-
اقرأ أيضا:
عُمان.. تكريم استثنائي لطالب يُدعى “أبو عبيدة” في جامعة السلطان قابوس (فيديو)
إجابة لخصت أمنية الشعوب العربية
وحول سؤال واجبات الأمة الإسلامية تجاه الظلم الواقع على إخوانهم بفلسطين، تم تحديد الإجابة الصحيحة “بقطع جميع العلاقات مع عدوهم المحتل، وكل من ناصره، ورفع الظلم عنهم ونصرتهم بالمال والنفس، وتزويدهم بالسلاح لمواجهة أعدائهم الظالمين، وإظهار الحقائق والدفاع عنهم في وسائل الإعلام المختلفة.”
اقرأ أيضا:
وزير الخارجية العماني يتحدث عن خيانة غزة ويوجه دعوة فورية
وكذلك “توظيف وسائل التواصل الحديثة لتوضيح قضيتهم، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عنها للرأي العام العالمي، وفك الحصار عنهم وإعانتهم ومقاطعة منتجات شركات عدوهم المحتل وكل الشركات المرتبطة بعلاقة تجارية.”
مطالبة بإدارج قضية فلسطين في المناهج التعليمية بالسلطنة
وتفاعلا مع هذه الصور طالب الأكاديمي العماني البارز الدكتور “حمود النوفلي”، بإدخال القضية الفلسطينية ضمن المناهج الدراسية للطلاب العمانيين بمختلف مراحلهم.
وقال “النوفلي” في تغريدة على حسابه الرسمي “بإكس” إن من فوائد عملية طوفان الأقصى “أنها أعادت للمناهج قضية فلسطين، وذكرت بإجرام الصهاينة ضد الفلسطينيين.”
وعبر الأكاديمي العماني عن أمله أن “يتم إدخال دروس في مختلف المناهج تحيي في الأجيال دعم هذه القضية العادلة، وهذا-حسب قوله- أقل واجب في حق إخواننا في غزة.”
قضية فلسطين والمنهج العماني
وأثنى عمانيون على اقتراح الدكتور حمود النوفلي ورأوا أنه أقل واجب إنساني وديني يمكن تقديمه للقضية الفلسطينية، وشكروا وزارة التربية على خطوتها هذه ولفتتها الطيبة تجاه أهلنا في غزة.
وعلق “سليم القابي”: “نأمل أن تعود مناهجنا للثمانينيات والتسعينيات وخصوصاً مادة التربية الإسلامية”.
وأضاف: “نأمل أن يتم إلغاء أي محتوى تعليمي يتعلق بمنظمة حقوق الإنسان كما يدعيها الصهاينة، ونأمل أن يتم التجنيد الإجباري في مجتمعنا والتعرف على طرق الدفاع عن النفس”.
وعبر آخر عن أمله “بأن يخرج جيل مسلم مرابط مناصر لقضايا الأمة في عمان رافضا للظلم والتطبيع وما بات يطلق عليه الدين الإبراهيمي” الذي وصفه بالمزيف”.
وقال أحد المغردين أيضا: “بعد ان أزالوا آيات الجهاد ودروس الجهاد من المناهج العربية والإسلامية يجب تدريسها بشكل جاد وفعال وتربية جيل لا يخاف إلا الله.”
وتابع :”جيل مثل جيل غزة وأطفالها جيل مثل من عاش ونام وصلى وصام في الكهوف”.