وطن – شنت وسائل إعلام إماراتية وكتائب ذباب تابعة للنظام الإماراتي هجوما عنيفا على الناشط البحريني المعروف “عمر فاروق”، بسبب رفعه لافتة تضامنية مع غزة في ليلة رأس السنة أثناء الاحتفال بالعام الجديد من أمام برج خليفة في دبي.
وأظهر مقطع فيديو متداول البحريني عمر فاروق وهو يرفع لوحة كرتونية من أمام برج خليفة كتب عليها “عام جديد لا أتمنى فيه سوى وقف المجزرة”، حيث طالب وتمنى وقف المجازر في قطاع غزة، مما أغضب النظام الإماراتي المطبع الذي سلط ذبابه الإلكتروني عليه والذي دشن حملة تطالب بمنعه من دخول الدولة.
📸هجوم إماراتي على الناشط البحريني #عمر_فاروق بسبب رفعه #ليلة_رأس_السنة في #دبي لافتة تمنّى فيها وقف المجزرة في #غزة!! #برج_خليفه #الامارات #صهاينة_العرب #صهاينة_الخليج #ليلة_نجمات_العرب #ليلى_عبداللطيف #ميشال_حايك #جمشید_دستی #زلزال #اليابان #تسونامي #تل_ابيب #راس_السنه_2024… pic.twitter.com/LcPD05qXO2
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) January 1, 2024
وعمر فاروق هو يوتيوبر وصانع محتوى بحريني معروف، وعلاوة على كونه مصور سينمائي ومخرج، فقد اشتهر على مستوى العالم العربي من خلال برنامجه “عمر يجرب”.
واستغل الناشط البحريني الذي يحظى بمتابعة خليجية وعربية واسعة، احتفالات العام الجديد قبالة برج خليفة حتى يرفع لافتة كتب عليها (عام جديد لا أتمنى سوى وقف المجزرة) في إشارة إلى الحرب على غزة.
الذباب الإلكتروني يهاجم عمر فاروق
وفور نشر الفيديو الذي حظى بانتشار كبير، سرعان ما تعرض عمر فاروق إلى هجوم كبير من المرتزقة والذباب الالكتروني الإماراتي. وسط محاولة التشكيك بنواياه من خطوته والادعاء أنه تعمد الإساءة إلى الإمارات.
وقال موقع “إمارات ليكس” المعارض تعليقا على هذه الهجمة إن عمر فاروق لم يتسبب بوقف الاحتفالات في دبي أو أي نوع من الشغب. ورغم ذلك فإن مغردين محسوبين على النظام الإماراتي ذهبوا حد الدعوة لاتخاذ إجراءات ضده ومنعه من دخول الدولة فقط بسبب تذكره أهل غزة وتمنى وقف المجازر بحقهم.
واعتبر نشطاء إماراتيون أن حملات الإهانة للذباب الإماراتي ضد فاروق وكل من يناصر القضية الفلسطينية وأهل غزة تعبر عن “حدة الانحطاط الحاصل في أبوظبي والتحالف الكامل مع إسرائيل”.
اقرأ أيضا:
“أكثر من أتمناه في العام الجديد هو ظلم أقل وابتسامة اطمئنان لأطفال غزة”.. تغريده حسين ياسين المؤثرة لدعم فلسطين (صور)
عمر فاروق يرد
وبدوره قال “عمر فاروق” في تغريدة على حسابه في موقع “إكس“- تويتر سابقاً- ردا على من سأله: “كيف تحتفل وغزة تحت الحرب” قائلاً :”في الحقيقة إني ذهبت واحتفلت وحاولت إني أرفه عن نفسي الثقيلة.
ولا أرى ذلك يناقض تضامني الذي لم يتوقف يوماً وأمنيتي التي من قلبي فعلاً “.
كيف تحتفل وغزة تحت الحرب؟
في الحقيقة إني ذهبت واحتفلت وحاولت إني أرفه عن نفسي الثقيلة، ولا أرى ذلك يناقض تضامني الذي لم يتوقف يوماً وأمنيتي التي من قلبي فعلاً .. هل اليوم ذهابك لمباراة أو الفرح في زواج أو حتى الاحتفال ببلدك يعني أنك لم تعد تهتم؟ رحلة فلسطين "بدها طول نفس" وجهد…— عمر فاروق (@omr94_) January 1, 2024
وأضاف :”هل اليوم ذهابك لمباراة أو الفرح في زواج أو حتى الاحتفال ببلدك يعني أنك لم تعد تهتم؟”
وتابع: “رحلة فلسطين “بدها طول نفس” وجهد مستمر وذكي، ولا أعتقد أن إيقاف الفرح يساعد هذه الرحلة”.
بيان جديد لعمر فاروق
ونشر الناشط البحريني عمر فاروق مساء، الاثنين، بيانا جديدا أكد فيه أنه عبر عن رأيه فقط ولم يتعمد أي إساءة للإمارات التي تربطه علاقات طيبة مع شعبها، حسب قوله.
فتنة .. وجب الرد 🙏🏽 https://t.co/69nxD9s6tt pic.twitter.com/tbjfRkP5yN
— عمر فاروق (@omr94_) January 1, 2024
وشدد عمر فاروق في بيانه أيضا على أنه لا يتبع أي أجندة سياسية، وأنه أراد دعم الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة فقط بالأسلوب الذي رآه مناسبا.
وكشف أن ما كتبه على اللافتة كانت أمنيته للعام الجديد 2024.
من جانبه علق المعارض الإماراتي “أحمد الشيبة النعيمي” أيضا على الضجة التي أثيرت في تغريدة له بالقول: “بسبب رجائه بأن تتوقف المجزرة في غزة في ليلة رأس السنة في دبي حملة وهجوم قذر على الشاب عمر فاروق”.
بسبب رجائه بأن تتوقف المجزرة في #غزة في ليلة رأس السنة في #دبي
حملة وهجوم قذر على الشاب عمر فاروقما كل هذا التشنج من الذباب الإلكتروني الإماراتي؟
هل يحتاج الواحد أن يبرر مطالبته بوقف المجازر في غزة اليوم؟
ما هذه المبالغة المنحطة في منع حرية التعبير؟؟!!
و ما هذه العنصرية النتنة… https://t.co/Y5hZBfD104— أحمد الشيبة النعيمي (@Ahmad_Alshaibah) January 1, 2024
وأضاف: “ما كل هذا التشنج من الذباب الإلكتروني الإماراتي”.
واستدرك النعيمي متسائلا :”هل يحتاج الواحد أن يبرر مطالبته بوقف المجازر في غزة اليوم ما هذه المبالغة المنحطة في منع حرية التعبير.”
وختم:”ستبقى فلسطين في القلوب وعالية رغم أنوفكم.اللهم نصرك المؤزر على إسرائيل على المطبعين معها”.