وطن – انسحب مصلّون من مسجد في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بعد ثوان من صعود محمود الهباش، مستشار رئيس السلطة محمود عباس المنبر لخطبة الجمعة، في مشهد أثار جدلا واسعا.
ويأتي موقف المصلين رداً على تصريحات محمود الهباش الأخيرة ومواقفه المخجلة مما يجري في غزة، والموقف من حركة حماس والمقاومة الفلسطينية التي تخوض معركة حاسمة مع الكيان الإسرائيلي المستمر في عدوانه على قطاع غزة من 77 يوماً.
📸بسبب توعده بمحاسبة #حماس بعد انتهاء #الحرب .. المصلون يغادرون أحد مساجد #رام_الله بعد صعود #محمود_الهباش المنبر لخطبة #الجمعة .#غزه_تنتصر #الامارات_تقتل_السودانين #تل_ابيب #غولاني #جولاني #لواء_غولاني #احمد_النواف_الصباح #GazaMassacre #ابو_عبيده #السعوديه_اليمن… pic.twitter.com/dInc4LGP2o
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) December 22, 2023
وعرف الهباش الذي يتولى منصب قاضي قضاة فلسطين ومستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الدينية، بمواقفه المناهضة للمقاومة الفلسطينية وخصوصاً حركة حماس.
ووفق نشطاء فإن انسحاب المصلين من المسجد جاء اعتراضاً على إلقاء الهباش، خطبة الجمعة.
وظهر الهباش وهو يصعد إلى المنبر ويشير بالتحية بيده إلى المصلين.
وما إن جلس وبدأ المؤذن بالآذان، حتى بدأ عدد من المصلين وخصوصاً في الصفوف الخلفية بالانسحاب والخروج من باب المسجد.
وكان مستشار محمود عباس قد ظهر على قناة “العربية” السعودية منذ أيام متوعّدا بمحاسبة “حماس” بعد انتهاء الحرب.
وزعم الهباش أنه ستكون هناك “محاسبة قاسية لكن ليس الآن.. لا أحد فوق النقد ولا أحد فوق المحاسبة.”
مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش لـ #العربية: ستكون هناك "محاسبة قاسية" لكن ليس الآن.. لا أحد فوق النقد ولا أحد فوق المحاسبة#غزة pic.twitter.com/uplAXWC5ms
— العربية (@AlArabiya) December 20, 2023
عباس أدان حركة حماس
وفي وقت سابق من هذا الشهر قال مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود الهباش، إن محمود عباس أدان حركة حماس في كل مكالمة واجتماع عقده مع قادة العالم منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولكن بمجرد بدء العدوان واستمراره، فإن مطالبته أو أي زعيم فلسطيني بإدانة حماس علناً هو “هراء”.
وزعم الهباش أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية قادرة على ضبط الأوضاع في غزة تماماً مثل ما تفعل حالياً في الضفة الغربية.
لكنه أقر بأن هناك حاجة إلى فترة انتقالية مدتها 6 أشهر على الأقل حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من إعادة التأهيل قبل أن تتمكن من العودة إلى حكم غزة.