وطن – يبدو أن عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وضعت وفق متابعين دولة الإمارات العربية المتحدة في موقف حرج للغاية، ما دفع أبوظبي لإطلاق العنان لمسؤوليها الحاليين والسابقين لشيطنة المقاومة الفلسطينية وتشويه انتصارها.
وآخر ما ورد من أكاذيب ومزاعم إماراتية بحق المقاومة، جاء عبر قائد شرطة دبي السابق ضاحي خلفان ـ الرجل المقرب من حكام الإمارات ـ ومن خلال تغريدة له على منصة إكس، تطرق فيها إلى عملية طوفان الأقصى وما فعلته المقاومة من إخضاع الاحتلال لشروطها وفرض هدنة مؤقتة أثمرت عن عملية تبادل للأسرى.
وكتب خلفان محاولاً تشويه صورة النصر الذي حققته غزة وأبناؤها: “٧ أكتوبر طوفان الأقصى معادلة لا يفهمها إلا الأذكياء ١٥٠٠٠شهيدا بينهم سبعة الالاف طفل و٧٠٠٠ مفقود و٤٥% من مساكن غزة هدمت”.
الإمارات على خطى إسرائيل تروج لذات الادعاءات
وزعم قائد شرطة دبي السابق أن الفرح الذي عم فلسطين والعالم بأنه كان فرحاً لحماس فقط متابعاً أكاذيبه: “كم كانت فرحة حماس بالافراج عن ١٥٠ اسيرا…. فرحة مذهلة ؟؟؟ طبعا عندما تكون في مكانة خالد مشعل واسماعيل هنية لا يكون تفكيرك إلا بمثل هذه المعادلة الصعبة”.
ولا يجد “أبواق محمد بن زايد” أي حرج في المجاهرة بعدائهم لحركات المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس، وتجاوز ذلك فكرة منع الدعم إلى الضغوط الدبلوماسية وحتى الفجور في الخصومة مقابل التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
واستكمالاً لهذا الفجور لم يجد الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله المقرب من الرئيس محمد بن زايد، هو الآخر أي مشكلة في نشر استطلاع لا وجود له، فضلاً عن كونه بعيداً كل البعد عن الصحة.
استطلاع كاذب عن شعبية حماس
وزعم عبدالله في تغريدته وجود “استطلاع للرأي يشير الى تراجع شعبية حماس في قطاع غزة قبل هجمات 7 اكتوبر ونحو 70% من سكان غزة يطالبون عودة السلطة الفلسطينة لإدارة غزة بدلاً من حكومة حماس”.
وتناسى عبدالخالق التظاهرات التي خرجت ضد السلطة الفلسطينية في الضفة والهتافات التي خرجت من قلب رام الله: “الشعب يريد كتائب القسام” متابعاً: ” كما يظهر هذا الاستطلاع ان صورة وسمعة حماس سلبية في عدة دول عربية خاصة السعودية والامارات”.
ولطالما انحازت الإمارات بشكل علني للموقف الإسرائيلي فيما يتعلق بالتوجه العام إزاء المقاومة وتفننت في تشويه صورة الفلسطينيين لتكون في خندق واحد مع مسؤولي ومتحدثي الاحتلال.
جدير بالذكر أن الإمارات تعمل بكل ما لديها من أوراق للقضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية، حيث يتسق ذلك مع طموحاتها بالقضاء على حركات الإسلام السياسي المقاوم.
-
اقرأ أيضا:
لماذا تتمنى الإمارات انتصار إسرائيل في غزة؟.. أهداف خبيثة وسر عدائها للمقاومة
ولا يخفى على أحد النهج التصادمي الذي تتبعه أبوظبي مع الحركة الإسلامية وقوى المقاومة، واتضح دون أدنى شك من خلال تعامل الإمارات مع الربيع العربي ودعم الانقلابات في كل مكان.
وتدرك أبو ظبي أن اشتعال الأراضي الفلسطينية قد يمنح المقاومة الشعبية المتمثلة في حماس، الروح والشعبية ويفشل خطة أبوظبي في تهميش وإضعاف تلك الحركات.
وأدى الموقف الإماراتي المشين إلى إطلاق حملة عربية “لمقاطعة الإمارات ومنتجاتها” ضمن إحدى وسائل الضغط العملي، للدور الذي وصفوه بـ “المشبوه” للموقف الرسمي الإماراتي وكذلك للشركات الإماراتية الداعمة لها.
جاء ٧ أكتوبر الغزاوي بعد ٦ أكتوبر المصري ليكسر هيبة إسرائيل ويؤكد هزيمتها ماديا ومعنويا
ويضع علاقاتها الدولية في مهب الريح، بل حتى التأييد الأمريكي غير المشروط هو الآن قيد المراجعة
ويضع الإسلام ولقضية الفلسطينية من جديد على قائمة الأكثر بحثا في العالم
ويستدعي الملايين من بيوتهم وأعمالهم حول العالم ليقفوا مع فلسطين
ويفضح الصهيونية الدولية وعملاءها ويكتب وثيقة وفاة المشروع الصهيوني بدماء شهداء غزة
كما ويترك أصحاب السوءات المفضوحة عراة أمام التاريخ وهم يتوارون خجلا بسبب مواقفهم المتخاذلة من شعوبهم ومن جيوشهم ومن المحافل الدولية
وليخسأ المخنثون
بعد سقوط الصهاينة الآلهة التي كانت تحفظ الكراسي و العروش أدرك هؤلاء أن خيامهم السابقة أكثر نفعا من الصهاينة هل يعود هؤلاء لعبادة الخيام بعدما تأكد تفوقها على الصهاينة