وطن – وثق مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مشهداً لافتا لطفلة صغيرة شاهدتْ عامل بناء يرتدي كوفيّة فاعتقدتْ أنه أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام الذي تحول منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” إلى رمز وظاهرة ألهمت الملايين حول العالم.
وبدت الطفلة التي لم تبلغ الرابعة من عمرها وهي في شرفة منزل فيما يرى عامل بناء على “سقالة” خارج منزل قيد الإنشاء وهو منشغل بعمله ويرتدي كوفية على وجهه لتحميه من الغبار.
اعتقدت أن عامل البناء هو أبو عبيدة لظهوره ملثما
فاعتقدت الطفلة أن عامل البناء هو “أبو عبيدة” الذي اعتادت على رؤيته عبر تلفاز منزلها، وهو يلهب المشاعر ويسمع صوت الطفلة وهي تقول “عبيدة .. ابو عبيدة”.
وتلتفت إلى كاميرا الهاتف الذي يصورها ـ في يد أحد والديها على الأرجح ـ وتكرر اسم أبو عبيدة عدة مرات مبتسمة، مما أثار تفاعل الكثير من مرتادي مواقع التواصل الذين تداولوا الفيديو.
وأثنى العديد من النشطاء على التصرف العفوي للطفلة تجاه رموز المقاومة الفلسطينية، التي تحول إلى رمز للصمود والبطولة والعنفوان وشحذ الهمم في زمن الانبطاح العربي.
-
اقرأ أيضا:
“عمك أبو عبيدة قالك إيه”.. فارس قطرية يتغنى بفلسطين ومقاومتها في قصيدة مؤثرة (شاهد)
وضمن هذه التعليقات قال الكاتب المصري أدهم شرقاوي: “فتاة صغيرة شاهدتْ عامل بناء يرتدي كوفيّة فاعتقدتْ أنه أبو عبيدة.. هذه المعركة أكسبتنا جيلاً كاملاً كنا نخافُ عليه أن يضيع!”.
من هو أبو عبيدة المتحدث باسم القسام؟
ويُظهر محرك البحث “غوغل” على الإنترنت أن عدد مرات البحث على اسم “أبو عبيدة” و “أبو عبيدة القسام” و “الملثم”، وكلها ألقاب المتحدث باسم القسام، ازداد خلال الأيام السبع الأخيرة.
الحديث أو البحث عن أبو عبيدة لا يظهر على غوغل فحسب، فقد امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات والمنشورات التي تتحدث عن الوجه الإعلامي للقسام، بفخر وإعجاب.
وتصاعدت شهرة أبو عبيدة في ظل عمليات المقاومة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من شهر، إلا أن ظهوره ليس جديداً. أطل على الشاشة للمرة الاولى عام 2006، معلناً نبأ أسر كتائب القسام للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، ومنذ ذلك الوقت وهويته لا تزال مجهولة.
ولا يُعرف الاسم الحقيقي لأبي عبيدة ولا شكله كما أنّ التفاصيل أو المعلومات الشخصية عنه أو عن حياته شبه منعدمة، حيث يظهرُ في تصريحاته الإعلاميّة أو بياناته المرئية التي ينشرها ووجهه ورأسه مغطَّيانِ بالكامل بالكوفيّة باستثناء عينيه.
ويعد أبو عبيدة من أوائل المطلوبين على قوائم الاغتيال الإسرائيلية نظرًا لاعتباره الشريان الرئيس للحرب النفسية والحرب الإعلامية التي تفرضها حماس.
وكنَّي بأبي عبيدة تيمنًا بالصحابي فاتح القدس أبي عبيدة بن الجراح الذي لقب بـ “أمين الأمة” في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنها.