وطن- قدم مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية استقالته، مرجعا ذلك إلى نهج إدارة الرئيس جو بايدن تجاه الحرب على غزة.
وقال جوش بول في رسالة نشرها على موقع “إكس” بريان فينوكين، أحد كبار المستشارين في مجموعة الأزمات: “اسمحوا لي أن أكون واضحا: هجوم حماس على إسرائيل لم يكن مجرد عمل وحشي.. لكنني أؤمن في أعماقي بأن الرد الذي تتخذه إسرائيل، ومعه الدعم الأمريكي لهذا الرد وللوضع الراهن للاحتلال، لن يؤدي إلا إلى معاناة أكثر وأعمق لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين وهذا ليس في المصلحة الأمريكية على المدى الطويل”.
A must read.
My former colleague Josh Paul resigned today from the @StateDept office that approves arms transfers because of the Biden admin's decision to rush arms to Israel.
I have deep respect for Josh and I know he did not take this decision lightly.
Read his letter. pic.twitter.com/6hkoU2AsN4
— Brian Finucane (@BCFinucane) October 18, 2023
وعمل بول لأكثر من 10 سنوات في مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، وكان مسؤولا عن الموافقة على عمليات نقل الأسلحة إلى بلدان أخرى.
وفي مقابلة صحفية، قال جوش بول: “لأنني لم أتمكن من تغيير أي شيء، فقد استقلت”.
وكان بايدن واضحا في قوله إنه سيدعم إسرائيل بشكل لا لبس فيه عندما تتخذ إجراءات ضد الفصائل الفلسطينية في غزة، التي شنت في 7 أكتوبر/تشرين الأول هجوما مفاجئا على إسرائيل.
وأسفرت الحرب حتى الآن عن استشهاد نحو 3500 فلسطيني، بينهم حوالي 1000 طفل و1000 امرأة، مقابل مقتل أيضًا أكثر من 1400 إسرائيلي.
-
اقرأ أيضا:
هل يستجيب إيلون ماسك لطلب إسرائيل بظل حديث عن اجتياح بري وشيك؟
كما أيد بايدن بشكل لا لبس فيه الرواية الإسرائيلية غير المثبتة لأحداث القصف الذي ضرب المستشفى الأهلي العربي المعمداني في غزة. وكان هذا الحادث هو الضربة الأكثر تدميرا حتى الآن في الحرب التي أودت بحياة ما لا يقل عن 471 مدنيا فلسطينيا.
المعارضون للدعم الأمريكي لحرب إسرائيل على غزة يخشون الحديث
وفي وقت سابق، كشفت تقارير أن العديد من مسؤولي بايدن الذين يريدون من واشنطن تشجيع إسرائيل على ضبط النفس أثناء قصفها لغزة، يشعرون بمخاوف من التحدث علناً.
وأفاد موقع ميدل إيست آي قبل أيام، بأن صياغة البيت الأبيض لأي دعوات لوقف إطلاق النار كانت “بغيضة”، مما أرسل رسالة مخيفة إلى المشرعين التقدميين والناشطين المناهضين للحرب.
وتقوم إدارة بايدن حاليًا بصياغة مشروع قانون مساعدات خارجية كبير يتضمن عشرة مليارات دولار لإسرائيل. وبالإضافة إلى حزمة المساعدات، نشرت الولايات المتحدة أيضًا مجموعتين من حاملات الطائرات الضاربة في شرق البحر الأبيض المتوسط، وأعدت 2000 جندي أمريكي لنشرهم لدعم إسرائيل، في الوقت الذي يستعد فيه الاحتلال لغزو بري لغزة.
وقال جوش بول: “لا أستطيع العمل لدعم مجموعة من القرارات السياسية الرئيسية، بما في ذلك الإسراع بمزيد من الأسلحة إلى أحد جانبي الصراع، والتي أعتقد أنها قصيرة النظر ومدمرة وغير عادلة ومتناقضة مع القيم التي نعتنقها علنًا”.
وأضاف أنه كان محظوظاً لأنه كان في إجازة قبل اتخاذ القرار، متابعا: “لو لم أكن كذلك لكنت قد طردت بدلاً من أن يكون لدي الوقت للتفكير في الأمر والاستقالة”.
مشهد غزو العراق يتكرر
وتعكس الاستقالة قرارات مماثلة اتخذها العديد من المسؤولين الأمريكيين الذين استقالوا احتجاجا على الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.