وطن – كشفت مصادر عن عمليات مغادرة للأمريكيين بشكل جماعي من الأراضي المحتلة، مع استمرار عملية “طوفان الأقصى” التي أثارت الذعر في إسرائيل، وبالتزامن أيضا مع استمرار القصف الوحشي من قبل الاحتلال لقطاع غزة.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام غربية، فقد ذكرت الخارجية الأمريكية أن قرابة 1000 مواطن أمريكي وأفراد أسرهم استقلوا رحلات طيران مستأجرة، سيرتها الوزارة لمغادرة إسرائيل وتوجهوا نحو القارة الأوروبية.
وعرضت حكومة واشنطن لمواطنيها في إسرائيل أكثر من أربعة آلاف مقعد ضمن وسائل نقل استأجرتها جوا وبحرا لمواطنيها وأسرهم، وغادرت تلك الرحلات بشكل عام بنصف طاقتها أو أقل.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تسطر فيه المقاومة الفلسطينية بطولات كبيرة، عبر صمودها طيلة تلك الفترة رغم الحصار والقصف الوحشي، حيث لا زالت تكبد الاحتلال خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وقد تستمر تلك الرحلات من تل أبيب حتى يوم، الخميس، على أقل تقدير وفق بيان الخارجية الأمريكية.
مذكرة أمريكية عن غزة
ووفق مذكرة حكومية أمريكية، طلب 253 أمريكيا مع 153 من أفراد عائلاتهم في قطاع غزة، المساعدة لنقلهم من القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وشاركت شبكة “سي ان ان” معلومات من تلك المذكرة وجاء فيها، أن “تحذيرات سابقة من مسؤولين أمريكيين للسفارة الأمريكية في القاهرة، بكون الوضع عند معبر رفح سوف يظل مائعا ولا يمكن التنبؤ به”.
وذكرت السفارة الأمريكية في القاهرة أنه “من غير الواضح ما إذا كان سيتم السماح للمسافرين بالعبور، أو متى، علماً أن واشنطن تساعد المواطنين الأمريكيين وأفراد أسرهم المباشرين بوثيقة سفر صالحة لمغادرة حيفا عبر البحر إلى قبرص في 16 أكتوبر 2023”.
وكانت الخارجية الأمريكية قد ذكرت قبل أيام أن “معبر رفح سوف يُفتح”، لكن منذ ذلك الحين لا تزال عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات تصطف على الجانب المصري دون السماح لها بالدخول وإنقاذ الآلاف في قطاع غزة المحاصر من وضع إنساني صعب.