وطن – أثيرت حالة واسعة من الجدل في إسرائيل، في أعقاب تداول لقطات مصورة أظهرت هروب عضو الكنيست داني دانون من صواريخ المقاومة الفلسطينية.
وكان داني دانون يُجري مقابلة تلفزيونية، تزامنا مع وصول صواريخ المقاومة إلى مستوطنة سديروت، فهرول هو ومن كان بصحبته باتجاه أحد الملاجئ للاحتماء بعد سماعه صفارات الإنذار.
وكان دانون، يقود سفراء أجانب في جولة بالمستوطنة المحاذية لقطاع غزة، لكن بمجرد سماعه صوت الإنذار فر هاربًا وترك وراءه الوفد الأوروبي الذي كان يرافقه، وبحث مباشرة عن ملجأ ليختبئ.
جدل في إسرائيل
فتح هذا المشهد، باب الحديث عن هشاشة التصدي الإسرائيلي لصواريخ المقاومة، ومدى الرعب الكامن في داخل قيادة الاحتلال جراء ذلك.
وضاعف هذا المشهد من حالة التخبط التي تسود في الداخل الإسرائيلي فيما يخص تحديدا إمكانية تنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة، وما إذا كان الاحتلال مستعدا لهذه الخطوة وتداعياتها.
مستقبل الاجتياح البري لغزة
يُشار إلى أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية كانت قد أفادت بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر إرجاء توغله المتوقع لقطاع غزة، لعدة أيام “بسبب الظروف الجوية السيئة”.
ونقلت الصحيفة عن 3 ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، لم تكشف عن هويتهم، أنه كان من المفترض أن يبدأ الهجوم البري عطلة نهاية هذا الأسبوع (السبت – الأحد)، لكن تم تأجيله جزئيا بسبب السماء الملبدة بالغيوم التي ستجعل من الصعب على الطيارين الإسرائيليين ومشغلي الطائرات بدون طيار توفير غطاء جوي للقوات البرية.
وتقول تقارير إنه في وقت يترقب فيه العالم التوغل البري الإسرائيلي في القطاع، تسعى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لخلق حالة من المباغتة في قرار وتوقيت الاجتياح، وتراوغ في ذلك من خلال إكمال إجلاء سكان “غلاف غزة” ومستوطنة سديروت، والتذرع بالحشد والجهوزية، ونشر المعدات واستدعاء قوات الاحتياط.
لكن تقديرات إسرائيلية تقول إنه وراء هذه الذرائع والأسباب، تتستر خلافات في وجهات النظر بين بعض السياسيين في المشهد الحزبي والائتلاف الحكومي حول طبيعية وحجم التوغل البري، وذلك خشية التورط وعدم تحقيق الأهداف، وتسجيل المزيد من الإخفاقات والفشل عقب معركة “طوفان الأقصى” التي يرى فيها بعض المحللين انتصارا معنويا للفلسطينيين