وطن- بثت قناة الجزيرة، مشاهد مأساوية من أمام مستشفى دار الشفاء في غزة، تُظهر عشرات الجثامين من الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقال موفد الجزيرة إلى غزة هشام زقوت، إن عشرات الجثامين وضعت على الرصيف وفي بعض الشاحنات الصغيرة، نظرا لتكدس ثلاجة المستشفى بجثامين الشهداء.
وأضاف أن هناك صعوبات كبيرة في تشييع الجثامين نظرا لاستمرار القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع بوتيرة غير مسبوقة.
وأشار زقوت كذلك، إلى أنّ المقابر نفسها لا تستوعب العدد الكبير من الجثامين، ما يدفع الأهالي لتشييع جثامين ذويهم في مقابر جماعية.
-
اقرأ أيضا:
شهادات حية لهول الحصار الإسرائيلي على غزة: المستشفيات تتحول إلى مقابر جماعية
وتستمر الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، بوتيرة يصفها مراقبون بأنها غير مسبوقة، فيما ارتفع عدد الشهداء حتى الآن إلى أكثر من 1350 شهيدا، مع تسجيل أكثر من سبعة آلاف إصابة.
وقطاع غزة الذي يتعرض لحصار خانق منذ أكثر من 15 سنة، يتعرض لحرب غاشمة من قبل قوات الاحتلال، حتى أصبح القطاع بأكمله غير آمن لقاطنيه.
دعوة أممية لهدنة إنسانية
في السياق، دعا المسؤول الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة حمادة البياري إلى هدنة إنسانية، واصفا الوضع في القطاع بالخطير للغاية، فيما قالت الأمم المتحدة إن عدد النازحين في غزة ارتفع إلى 338 ألفا.
وقال البياري، إن المطلوب في المرحلة الحالية بالدرجة الأولى هو وقف لإطلاق النار، أو هدنة إنسانية، قد تمكن عمال الإغاثة من تقييم الأوضاع.
وأضاف أن الطواقم الأممية لم تستطع حتى اللحظة من توفير بيئة آمنة لتقييم الأوضاع في الميدان.
وأشار إلى أن الوضع على الأرض في القطاع يبدو خطيرا جدا وأن التحديات قد تكون غير مسبوقة، لافتا إلى أن تقديم الخدمات الإنسانية في هذه الظروف قد يكون محفوفا بالمخاطر.
نزوح ضخم في غزة وجرائم حرب
فيما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن عدد النازحين من منازلهم في غزة ارتفع إلى أكثر من 338 ألف فلسطيني، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
على الصعيد الإنساني أيضا، وصفت مجموعة من الخبراء المستقلين في الأمم المتحدة، قصف الاحتلال للمدنيين في غزة، بـ”العقاب الجماعي”.
وقال الخبراء، إن الاحتلال لجأ إلى شن هجمات عسكرية عشوائية على الفلسطينيين المنهكين بالفعل في غزة.
-
اقرأ أيضا: