طوفان الأقصى تعصف بالشيكل الإسرائيلي والبورصة في انهيارات متواصلة!

وطن- كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في تقرير لها أن عملية “طوفان الأقصى” أدت لتهاوي قيمة الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار الأمريكي.

وقالت الصحيفة في تقريرها أنه بعد الانخفاضات الحادة التي شهدتها البورصة الليلة الماضية ، وفي ظل الحرب الضروس في الجنوب التي دخلت يومها الثالث، استؤنفت تداول العملات الأجنبية هذا الصباح وضعف الشيكل بشكل حاد مقابل العملات الرئيسية.

وأوضحت أنه تم تداول الدولار بنحو 3.92 شيكل، بزيادة حوالي 2%، كما قفز اليورو أيضا بمعدل مماثل وتداول حول 4.13 شيكل.

وفي الوقت نفسه بحسب الصحيفة-، افتتحت سوق الأسهم المحلية بمكاسب طفيفة، ولكن بعد فترة وجيزة تغير الاتجاه حيث انخفض مؤشر تل أبيب 125 نقطة بنحو 0.1%، ثم 0.3%.

طوفان الأقصى تعصف بالشيكل الإسرائيلي والبورصة في انهيارات متواصلة!
الشيكل الإسرائيلي

بنك إسرائيل يعلن خطة استثنائية 

ونوهت بديعوت أحرونوت إلى أنه في ظل الانخفاض الحاد في سعر الشيكل وتحسبا لاستمرار الاتجاه في ظل الحرب، أعلن بنك إسرائيل اليوم عن خطة استثنائية لبيع العملات الأجنبية بمبلغ يصل إلى 30 مليار دولار لاستمرار النشاط المنتظم للأسواق”.

كما ذكر البنك المركزي أنه “بالإضافة إلى خطة الـ 30 مليار، وإذا لزم الأمر، سيتم أيضًا توفير السيولة للسوق من خلال تفعيل آليات معاملات المبادلة الخاصة بالبنك في السوق بمبلغ يصل إلى 15 مليار دولار”.

ولفتت الصحيفة حول تقرير طوفان الأقصى تعصف بالشيكل إلى أنه وفقًا لقواعد البورصة الإسرائيلية، فإنه إذا انخفض مؤشر تل أبيب 35 بنسبة 8% أو أكثر، يكون هناك توقف لمدة نصف ساعة في التداول، وإذا استمر المؤشر في الانخفاض بعد الاستئناف بنسبة 12% أو أكثر، فعندئذ ويتم إيقاف التداول حتى نهاية اليوم بقرار من الرئيس التنفيذي للبورصة.

قد يهمك: تحقيق يكشف عن ارتباط حسابات إلكترونية سعودية صهيونية لمهاجمة المقاومة.. تعرف عليها!

وقالت الصحيفة حول تقرير طوفان الأقصى تعصف بالشيكل الإسرائيلي إن الانخفاضات متوقعة في ظل الوضع القتالي الذي تشهده البلاد، وخوف المستثمرين من المستقبل، معتبرة أن السؤال الوحيد الآن هو إلى أي مدى سيتضرر سوق الأسهم في المستقبل.

وأوضحت أن ضعف الشيكل سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات المستوردة في الأيام المقبلة وسيزيد من حاجة بنك إسرائيل إلى رفع أسعار الفائدة في الاقتصاد في 23 أكتوبر بنسبة ربع بالمائة أخرى إلى 5٪.

الفائدة وتباطؤ الاقتصاد

وقالت الصحيفة أنه إذا استمر القتال وأصيب الاقتصاد بالشلل الجزئي، فمن المحتمل أيضًا أن يخشى بنك إسرائيل من عواقب رفع أسعار الفائدة في هذا الوقت ودخول الاقتصاد في تباطؤ كبير، ومن المحتمل أن سيتم تأجيل زيادة أسعار الفائدة حتى القرار الأخير لهذا العام في ديسمبر.

من جانبه، أوري جرينفيلد، كبير الاستراتيجيين في شركة بساجوت بيت للاستثمارات: “على عكس العمليات المختلفة في الجنوب في السنوات الأخيرة، والتي كان لها تأثير ضئيل على الأسواق، من المتوقع أن يكون للحرب التي بدأت في نهاية الأسبوع تأثير أكبر والسبب في ذلك هو أن الأسواق هي في نهاية المطاف مصدر الاقتصاد الإسرائيلي”.

اقرأ أيضاً: السفير الفلسطيني في بريطانيا يفضح تحيز القنوات الغربية وينفجر في وجه مذيعها على الهواء (شاهد)

أما يوسي فرانك، الرئيس التنفيذي ومالك شركة إنيرجي فاينانس فقال: “في مثل هذا اليوم الصعب وعندما تمر علينا أيام أكثر صعوبة، أتساءل أين ذهب محافظ البنك المركزي؟”.

وتساءل:” هل نحن في حالة حرب، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلماذا ينهار كل شيء، وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا تم فتح البورصة، أليس تعليق تداول العملات لعدة أيام وتعليق النشاط في البورصة جزءا لا يتجزأ من محاولة تهدئة الأسواق والجمهور؟”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث