وطن – تفاعل العديد من النشطاء مع مقاطع مصورة انتشرت لكل من الشيخين الشهيرين المصري عمر عبد الكافي، والسوري محمد راتب النابلسي، علقا فيها على عملية “طوفان الأقصى” التي سطر بها المقاومون الفلسطينيون ملاحم بطولية سُحق من خلالها الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه.
وإلى جانب فيديو راتب النابلسي ظهر عمر عبد الكافي في فيديو انتشر عبر يوتيوب ورصدته (وطن) قائلاً: “هذه الأحداث التي تجري على أرضنا في فلسطين بفضل الله تجعل الإنسان يستعيد أموراً كثيراً بفضل الله وبفضل أبنائنا البواسل”.
وأضاف عن المقاومين في غزة ومختلف أنحاء فلسطين: “هؤلاء يسطرون حروفاً أخرى من نور على صفحات التاريخ لاستعادة الأرض السليبة والوطن المغتصب”.
وخاطب الداعية المصري المعروف عمر عبد الكافي هؤلاء بالقول: “أقول بوركتم أبنائي بوركتم في كل ما قمتم به وتقومون.. حركتم أنهار الإيمان في قلوبنا جميعاً وثبتتم بعض الهزات الموجودة إيمانياً في قلوب البعض”.
وعن تلك الهزات أوضح “عبد الكافي” أن البعض اعتقد أن “الأمة قد ضاعت والأمة قد فترت عزيمتها وقد بعدت عن كتابها وكلام حبيبها ـ صلى الله عليه وسلم ـ والأمة تاهت لكننا لا نقول ذلك”.
قد يهمك: رد فعل ممرضة فلسطينية تفاجأت بزوجها ضمن الشهداء أثناء تأدية عملها (فيديو)
وتابع: “لا نقول إلا الأمة دائما شروق لا غروب وهذا الذي صنعتموه وسطرتم به صفحات من المجد والنصر وفضل الله عزوجل.. (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله).
عمر عبد الكافي عن طوفان الأقصى: المطالب بحقه لا يضيع أبداً
وأكد الداعية المصري أنه “لا بد من الطرق ومن الدوام على قرع كل الأبوب والطرق لكي تفتح الأبواب وتعود الحقوق إلى أهلها.”
وأكمل: “هذا الذي صنعتم إنما تعيدون لنا تاريخ المعتصم مرة أخرى وتاريخ أجدادنا العظماء الذين لا يهابون إلا الله ولا ينحنون إلا لله ولا تضحك عليهم غلبات الهوى والدنيا في أن يخلد إلى الأرض أو أن ينسلخ من إيمانه”.
ومن أبرز ما قاله عبد الكافي أيضاً:
- أنتم قويتم عزيمتنا فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبت رميتكم وأن يثبتكم وأن يزيد يقينكم
- أسأل الله أن يرحم شهداءنا وأن يشفي جرحانا وأن يكرمنا جميعا بكرمه إن ربي على ما يشاء قدير
- رسالة لأمهات الشهداء هنيئاً لكم بناتي هنئياً لكم أخواتي بهذا الفضل الكبير أن تزف الواحدة منكن ولدها إلى الجنة
- بإذن الله نلحق بالشهداء جميعا في مقعد صدق عند مليك مقتدر
- هنيئا لكنّ أيها النساء هذا الفخر الكبير والتاج الوقار وتاج الشرف وحلة الشرف التي توضع على رؤوسكن بأنكم أنتجتن لنا كبار صناع التاريخ
- هنيئاً لكن بهذا الاستشهاد الذي تم بفضل الله أولا ثم بمجهود أبنائنا على الأرض في أن يحق الله الحق بكلماته والله سبحانه وتعالى هو الغالب على أمره.
- كلمة لكل مسلم عربي وغير عربي أقول: “لاتنسوا إخوانكم لا تنسوا أن سهام القدر هو دعاء السحر .. شاركوا بهذا الجيش من الدعاء بإخلاص لله سبحانه وتعالى والله غالب على أمره”.
اقرأ أيضاً:
صحفي الجزيرة تامر المسحال يعلن قصف الاحتلال لمنزله في غزة
عبد الكافي يوجه رسائل للأنظمة العربية
ووجه الداعية المصري رسالة للأنظمة العربية التي يحاول بعضها التطبيع مع الاحتلال مثل السعودية أو تلك المطبعة كالإمارات والمغرب، دون ذكر أسماء هذه الدول صراحة.
ودعا عبد الكافي تلك الدول جميعها إلى الوقوف عند إرادة الشعب معلقاً: “الإنسان منا لو طرد من بيته واغتصبت أرضه لما سكت أبدا حتى ولو على عمه أو خاله أو جاره.”
وتساءل: “لماذا تأخذوا موقفاً معادياً لهذا الأمر. سبحان الله الإنسان يوم القيامة سواء ملك رئيس أمير وزير أي شيء فقير لن يأتي يوم القيامة لا بكرسيه ولا منصبه ولا جماعته”.
وأكد الداعية حديثه بالقول: “كم حوا التاريخ من فاتحين عظام ومن واضعي بصمات ومن غاز ومجهز لغازي فأنا أقول لكم .. لا داعي لأن تغلبن غلبات الهوى أو منظر الكراسي عن أن نقف بجوار الحق”.
راتب النابلسي: الأعداء فقدوا الحسم
وإلى جانب عمر عبد الكافي أطل الداعية السوري محمد راتب النابلسي بصوته ضمن فيديو آخر متحدثاً عن أن سلبيات هذه الحرب رأيناها جميعا في الأخبار لكن إيجابياتها تحتاج إلى بعد نظر.
وأوضح النابلسي أن “الذي حصل من مظاهر هذا النصر أن أعداءنا فقدوا الحسم. والحسم يعني أنهم يبدؤون الحرب وهم ينهونها في أي وقت يريدون وهذا اسمه حسم”.
كما أضاف: “هذا الذي فقدوه من خلال حربهم مع إخوتنا المقاومين في غزة . بدؤوا الحرب أما نهايتها لم تكن بيدهم”.
وتابع الداعية السوري: “شيء آخر أن أعداءنا وقعوا في ما يسمى بتوازن الرعب .. كان المسلمون يخافون أما الأعداء لا يخافون .. المسلمون يدخلون في الملاجئ أما هم لا يدخلون”.
كما أكمل قائلاً “المسلمون يتلقون الصواريخ أما هم لا يتلقون. فالذي حصل في هذه الحرب ما يسمى بتوازن الرعب”.
وشهدت عملية طوفان الأقصى التي بدأتها حركة المقاومة الإسلامية حماس تفاعلاً واسعاً من مختلف المشاهير والدعاة في كافة أنحاء العالم. وتعاطفاً جماهيرياً واسعاً من الشعوب العربية والإسلامية.