وطن – اعتبر اللواء فايز الدويري، أن كل ما حدث خلال الساعات الماضية من إطلاق حرب “طوفان الأقصى” يشير إلى أن هذا العمل العسكري يقهر الجيش الإسرائيلي، ويكشف عجزه ويعوض جميع الخسائر التاريخية للجيوش العربية.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي في مداخلة متلفزة على قناة “الجزيرة القطرية” رصدتها (وطن)، إن ما جرى من إعلان حالة الطوارئ وحالة الحرب “يعني أن الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية في إسرائيل كلاهما يمر بأزمة حقيقية”.
وأضاف: “جيش الاحتلال يحاول استعادة توازنه، بعد مرور أكثر من 36 ساعة لم يستعد توازنه ولم يستعد إمكانية إدارة المرحلة بصورة ناجحة”.
كما أجاب الدويري عن إمكانية استمرار بقاء جنود المقاومة في الأراضي المحتلة بعد دخولهم لمناطق عدة في محيط غزة.
طوفان الأقصى يقهر الجيش الإسرائيلي
ومن أبرز ما قاله اللواء والخبير العسكري والاستراتيجي فايز الدويري، حول طوفان الأقصى وتحطيمه أسطورة الجيش الإسرائيلي:
- معنى وأبعاد أن تبقى الاشتباكات دائرة في البلدات والمستوطنات الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي وبقائها في عدد من النقاط، هو عدم قدرة إسرائيل على استعادة التوازن.
- إسرائيل عاجزة حتى الآن عن سيطرة في الأبعاد التخطيطية والقيادية والتنفيذية الإجرائية على الأرض، ولا يزال حالها حال الصدمة التي تؤثر على القيادات العسكرية وقادة الوحدات الفرعية.
- ما يجري من صدمة إسرائيلية ينعكس في أرض المعركة، وهناك أحداث تؤيد ما أقول مثل طائرات الزواري التي دخلت واخترقت الأجواء الإسرائيلية بغض النظر عن نتائج ما فعلته.
- مما يؤكد أن طوفان الأقصى يقهر الجيش الإسرائيلي، مؤخراً توغل 5 زوارق وكومندوس استطاعوا الهبوط للشاطئ في الأراضي المحتلة والقتال ولا يزال القتال مستمراً.
- عمليات تسلل إضافية في صباح، الأحد 8 تشرين الأول/أكتوبر من أجل تأمين الذخيرة وتعزيز قدرات الجماعات المقاتلة التي دخلت صباح الأمس.
- يعني هذا عدم قدرة الجيش الإسرائيلي رغم أنه دفع بعشرات الآلاف من الجنود للمنطقة، ورغم أنه قام بعمليات إجلاء لسكان ومع ذلك لم يستطع السيطرة وإدارة المرحلة.
اقرأ أيضاً: هروب جماعي وفوضى بمطارات الاحتلال.. هل بدأ العد التنازلي لنهاية إسرائيل؟
إلى متى يبقى جنود المقاومة في الأراضي المحتلة؟
ورأى “الدويري” في مداخلته بالفيديو على قناة “الجزيرة”، أن المسار اليوم مختلف وجديد.. ولكن إلى متى يبقى جنود المقاومة يواصلون القتال في الأراضي المحتلة؟
وعن ذلك أجاب اللواء حسبما رصدته وطن بأنه كلما زاد عدد القوات الإسرائيلية التي يتم الدفع بها للمنطقة، كلما تمكن القادة في المستويات العليا الإسرائيلية من استعادة زمام المبادرة وأدى ذلك لتراجع قوات النخبة في حماس.
وأكمل اللواء حول قضية بقاء جنود المقاومة في الأراضي المحتلة: “كنا نتوقع أن تسحب حماس قواتها في فجر، الأحد، لكن هناك فشل إسرائيلي في إدارة المعركة، وتؤكد الفيديوهات كيف هو في حالة ترهل كامل وعجز عن الوصول لمهاجع الجنود الذين تم أسرهم”.
لكن اللواء والخبير العسكري، أكد أن القرار حول استمرار المعارك من قوات النخبة الفلسطينية في المقاومة لا يمكن لغير القائد المعني أن يحدد الإطار الزمني له.
فالقيادي في المقاومة هو الوحيد الذي يملك التفصيليات الحقيقية من حيث قدراة المقاومة وإمكانياتها، وتوفر الذخيرة واللوازم الضرورية لإدامة العمل في عمق الأراضي المحتلة.
وكرر “الدويري” وفق ما رصدته وطن الحديث عن أنه يعتقد أن حماس أدارت اللعبة بمنتهى الاحترافية، وعوضت خسائر الجيوش العربية، وأن الاحتلال غير قادر على استعادة التوازن.
التوتر في لبنان هل يتصاعد؟
وبعد تحدث مصادر إسرائيلية عن اعتراض مسيرة قادمة من لبنان بصاروخ بتريوت إسرائيلي في صفد، دار التساؤل عن مدى إمكانية أن يتصاعد هذا التوتر وأجاب الدويري عن ذلك.
وذكر اللواء الدويري أنه “حتى الآن كل ما حدث على الجبهة اللبنانية لا يخرج عن إطار قواعد الاشتباك المعروفة والتي كان يلتزم بها الطرفان”.
و حتى هذه اللحظة، بحسب الدويري تبقى “الأهداف مؤطرة ومحددة من حيث حجم هذه الأحداث ومن حيث المناطق التي جرت فيها هذه الأحداث” وفق ما رصدته وطن.
وأوضح الدويري حول ذلك: “نتحدث عن منطقة كفر شوبا وهي أراضي لبنانية محتلة وهذه عليها اختلافات تاريخية وبعد حرب 67 احتلت من إسرائيل واعتبرت أنها تابعة للبنان من قبل الحكومة السورية”.
وانطلقت عملية طوفان الأقصى، السبت 7 أكتوبر، وأحدثت خسائر فادحة في صفوف الاحتلال وضربت مناطق سيطرته بشكل مفاجئ براً وجواً وبحراً في حرب غير مسبوقة.