وطن- أعاد فوز المغرب وإسبانيا والبرتغال، باستضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2030، إلى الأذهان فكرة ربط قارتي أوروبا وإفريقيا عبر المغرب وهو الحلم الذين راود كثيرين منذ عقود.
وأشار تقرير مصور لإذاعة “DW” الألمانية، إلى أن فكرة مشروع الربط القاري طرحت لأول مرة في عهد الملك المغربي الراحل “الحسن الثاني” والعاهل الإسباني السابق “خوان كارلوس”، عن طريق نفق بحري يربط بين البلدين عند تقاطع المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، ويمتد على مسافة 42 كيلومترا.
اقرأ أيضا: رسميا.. المغرب والبرتغال وإسبانيا يستضيفون بطولة كأس العالم 2030
ويشمل المشروع إقامة نفق في مضيق جبل طارق، يسمح بإنشاء خط للسكك الحديدية، ووفق المصدر فإن تكلفة المشروع قد تصل إلى 5 مليار يورو.
ويستلهم المشروع تقنيات البناء التي اعتُمدت في نفق المانش، المُسمى النفق الأوروبي، والذي يربط بين فرنسا وبريطانيا، منذ تسعينيات القرن الماضي.
لكن المشروع المغربي الإسباني يواجه صعوبات أكثر تعقيداً بالنظر إلى اختلاف التضاريس.
وأوضحت خريطة نشرتها DW، المسار الجغرافي للطريق الذي يمتد من شواطىء إسبانيا بين مدينة طريفة وبونتا بالوما، وشواطىء طنجة بعمق 475 متر.
وسيتيح النفق ربط شبكات الطرق بين أوروبا وإفريقيا، ويأمل المغاربة في أن يعزز مشروع الربط القاري مكانة مدينة طنجة.
اقرأ أيضا: تعليق فوزي لقجع بعد استضافة المغرب نسخة مونديال كأس العالم 2030
مخاوف من استغلال المشروع في الهجرة غير النظامية
ومن المؤمل أن يسهل المشروع عبور 13 مليون طن من البضائع ، وأكثر من 12 مليون مسافر سنوياً على المدى المتوسط.
ولفت التقرير إلى أن التحديات التي عرقلت تنفيذ المشروع حتى الآن هي المخاوف الأوروبية من أن يكون بوابة جديدة للهجرة غير النظامية.
بالإضافة إلى كون طبيعة منطقة جبل طارق ذات الصخور الطينية تشكل تحديات في إنشاء المشروع، لأنها ليست كلسية مثل صخور بحر المانش.
وتساءل الموقع في تقريره إن كان سيتم تجاوز تلك الصعوبات من قبل البلدان التي يتوقع أن تشارك فيه، وهل سيرى المشروع النور قبل مونديال 2030 أم سيبقى مجرد حلم وحبر على ورق؟