وطن- تعيش موريتانيا على وقع جدل واسع، بعد تداول مقطع فيديو أظهر تجاهل وزير الدفاع الموريتاني الجنرال حننه ولد سيدي بشكل واضح مصافحة اللواء المختار بله شعبان القائد العام لأركان الجيوش الذي مد يده للوزير طويلا، خلال لقاء جمعهما في حفل رسمي لافتتاح السنة الدراسية.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي وزير الدفاع حننه ولد سيدي وهو يرفض مصافحة قائد الأركان العامة للجيوش المختار بله شعبان؛ بعد أن وقف الأخير على بعد خطوة واحدة لمصافحته وفق ما تقتضيه لبروتوكولات والأعراف الدبلوماسية.
وبحسب الفيديو، تجاهل وزير الدفاع وجود قائد الأركان وبدأ في عناق و مصافحة صديقه الرئيس الحالي للجمعية الوطنية الفريق/ المتقاعد محمد بمب مكت وبعدها انشغل في هاتفه المحمول.
وأكد نشطاء موريتانيين أن هذا الأمر يعتبر دليلا على خلاف بين أقوى رجلين في المؤسسة العسكرية الموريتانية، مما قد يتسبب في هزة على مستوى هرم السلطة العسكرية، بحسب قولهم.
المحلل والناشط السياسي سيدي محمد كماشي كان ول من أثار الجدل بوجود توتر بين وزير لدفاع حننة ولد سيدي ورئيس الأركان المختار بله شعبان.
وكشف عبر صفحته على “فيسبوك” عن سبب عدم مصافحة وزير الدفاع لرئيس الأركان، موضحا أن “وزير الدفاع لم يعجبه عدم تقديم الجنرال المختار ولد بله ولد شعبان التحية له قبل أن يمد إليه يده، هذه الحركة لم تعجب وزير الدفاع فهي حق عسكري لوزير الدفاع”.
الخلاف يطفو على السطح
من جانبه، قال موقع “نوذايبو اليوم” إن الخلاف بين وزير الدفاع حننه ولد سيدي والقائد العام للجيوش المختار بله شعبان بدأ يطفو على السطح.
وقال إن الصراع بين الرجلين الذي كان يوصف في الأشهر الماضية ” بالصراع المجهول الملامح ” بدا واضحا للعيان خلال إفتتاح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، للعام الدراسي من منطقة “عين الطلح” بنواكشوط الشمالية.
مصادر مطلعة تكشف جذور الخلاف
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن جذور الخلاف بين وزير الدفاع وقائد الأركان العامة للجيوش، تعود إلى رفض قائد الأركان طلبا لوزير الدفاع بتحويل بعض الضباط من مناصبهم.
رد فعل وزير الدفاع على رفض طلبه من رئيس الأركان
وقالت المصادر أن و زير الدفاع حننه ولد سيدي أظهر امتعاضه الشديد من عصيان اوامره من طرف قائد الأركان و أمر المفتشية العامة للقوات المسلحة بتفتيش عام لقيادة الأركان لاكتشاف ثغرة في تسيير الموارد البشرية والمادية للجيش الوطني؛ إلا أن تقريرها كان شفافا ولم يلاحظ أي خروقات في تسيير موارد الجيش منذ تسلم قائد الأركان لمهامه في يوم 26-12-2021 وحتى يوم تقديم التقرير الموجود حاليا على مكتب وزير الدفاع.