وطن – بث “مركز مناصرة معتقلي الإمارات” تسجيلاً مصوراً لكلمة وشكوى ألقتها المدافعة عن حقوق الإنسان وابنة معتقل الرأي عبدالسلام درويش، “جنان المرزوقي” إلى مجلس حقوق الإنسان.
وقالت جنان المرزوقي في كلمتها، إن الإمارات رفضت التوصيات التي تدعو سلطاتها للإفراج عن المتهمين الذين انتهت محكومياتهم.
وروت أنها انتظرت مع والدتها وأخوتها بتاريخ 22 يوليو 2022، كموعد لانتهاء محكومية والدها عبد السلام درويش المرزوقي، وفوجئوا بعد انتظار لعشر سنوات ماضية أنه لم يتم الافراج عن والدها، وأنه محتجز لأجل غير مسمى “بذريعة المناصحة”.
ابنة عبدالسلام درويش تهاجم النظام الإماراتي
وقالت جنان أيضا إن والدها “هو واحد من بين 60 سجيناً لا زالوا في سجون الإمارات رغم انتهاء محكومياتهم.”
واستدركت المرزوقي وهي ابنة معتقل إماراتي: “جميع هؤلاء السجناء لهم حياة وعائلات تنتظرهم بفارغ الصبر”.
وأضافت أن اعتقالهم هو خرق صارخ للقانون الدولي، ورفض الإمارات العربية المتحدة الإفراج عنهم “يعني أن فترة الانتظار الطويلة التي يعيشها أهالي المعتقلين ستستمر إلى ما لا نهاية.”
وتابعت أن ذوي المعتقلين يعربون عن قلقهم لرفض الإمارات التوصيات، التي تدعو إلى إيجاد بيئة آمنة للمدافعين عن حقوق الإنسان وضمان حرية التعبير عن الرأي.
مؤتمر المناخ وحقوق الإنسان في الإمارات
وأردفت أن هذا الأمر مثير للقلق بشكل خاص نظراً لأن البلاد من المقرر أن تستضيف مؤتمر المناخ “كوب 28″، مؤكدة أن المشاركة الآمنة للمجتمع المدني ضرورية لتحقيق العدالة المناخية ومستقبل البشرية.
وتابعت “المرزوقي” في كلمتها أن قدر المدافعين عن حقوق الإنسان في الإمارات للأسف هو أن يكونوا في السجون مثلما يحصل الآن مع أحمد منصور والدكتور “محمد الركن”، وغيرهما من المدافعين عن حقوق الإنسان أو أن يعيشوا ويموتوا في المهجر كما حصل مع آلاء الصديق والرئيسة السابقة لـ”منظمة القسط لحقوق الإنسان” حسب قولها.
وطالبت ابنة معتقل الرأي الإماراتي عبدالسلام درويش، السلطات الإماراتية بالكف عن حبس المدافعين عن حقوق الإنسان ومضايقتهم، وأن تفرج عن المعتقلين السياسيين وتحترم حقوق الإنسان وأن توقف الممارسات القمعية.
من هو عبد السلام درويش المرزوقي؟
ومعتقل الرأي “عبد السلام محمد درويش المرزوقي” إماراتي الجنسية، مواليد 1970، متزوج ولديه 6 أبناء، يسكن في أمارة الشارقة في منطقة القراين.
كان رئيساً لقسم الاستشارات الأسرية في محاكم دبي، ومشرفاً عاماً على قناة بداية الفضائية قبل أن يتم اعتقاله.
وأشار موقع “مركز مناصرة معتقلي الإمارات ” إلى أن السلطات الأمنية الإماراتية أوقفت “درويش” أثناء قيادته السيارة في الطريق العام مساء، يوم 24 يوليو 2012.
وتم إلقاء القبض عليه دون تهمة أو مذكرة اعتقال، وجرى اعتقاله في سجن سري وأول تواصل له مع أسرته كان بعد 21 يوم من اختفائه وبالتحديد في تاريخ 14/8/2012، عن طريق اتصال هاتفي مدته دقيقتين يخبرهم أنه بخير دون أن يسمح له بأن يتكلم عن أي شيء آخر.
وفي 2 يوليو 2013 تم الحكم عليه بالسجن لـ 10 سنوات، وفي نوفمبر 2016 تم إسقاط الجنسية الإماراتية عنه وعن أبنائه الـ6 بدون مسوغ قانوني.