وطن- حاول الشاعر المصري المعتقل جلال البحيري، الانتحار في السجن الذي يقبع فيه منذ خمس سنوات، بحسب منظمة القلم الدولية الحقوقية.
وقالت المنظمة في بيان، إن البحيري (مؤلف أغنية بلحة)، العضو الفخري في منظمة القلم الإنجليزية، حاول الانتحار في 9 سبتمبر، وأضافت أن محاولة انتحار البحيري حدثت بعد أربعة أيام من استئنافه إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله التعسفي المطول.
الحكم على البحيري
وحكم على جلال البحيري، المحتجز حاليًا في سجن بدر 1، بالسجن لمدة ثلاث سنوات في صيف 2018 بسبب تأليفه ديوانًا شعريًا يُزعم أنه ينتقد فيه الجيش المصري.
وأُدين الشاعر المصري، بنشر أخبار كاذبة وإهانة المؤسسة العسكرية، كما تم تغريمه ما يوازي 560 دولاراً.
اعتقال جلال البحيري مؤلف أغنية بلحة
وألقي القبض على البحيري في 3 مارس/آذار 2018 بعد إطلاق أغنية “بلحة”. وهي أغنية تسخر بشكل غير مباشر من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتوفي شادي حبش ، المخرج والمصور الذي أخرج الأغنية، في سجن طرة قبل ثلاث سنوات، في ظروف نددت بها جماعات حقوقية، ووصفتها بالإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاته.
ويتواجد رامي عصام، الذي أدى الأغنية، حاليا في المنفى في السويد.
وقال: “نحن نشعر بقلق عميق بشأن صحته وسلامته. نحمل السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن محاولته الانتحار”.
ورغم أنه كان من المقرر إطلاق سراح البحيري قبل عامين. إلا أن النيابة العامة وجهت إليه اتهامات جديدة وأمرت بحبسه احتياطيًا بتهمة “الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة”.
وذكرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، في مارس/آذار، أنه بدأ إضراباً عن الطعام لمدة ثلاثة أشهر احتجاجاً على سوء معاملته في السجن وحرمان السلطات من الاحتياجات الأساسية، مثل القلم والورق، والقيود المفروضة على زياراته.
وفي 5 سبتمبر/أيلول، استأنف إضرابه عن الطعام، بحسب اللجنة.
من جانبه، قال برهان سونميز رئيس مؤسسة القلم الدولية: “لقد صدمنا عندما سمعنا أن مثل هذا الشاعر الشاب البارز كاد أن يفقد حياته في السجن. ونشعر بالارتياح عندما علمنا أنه نجا من محاولة الانتحار”.
وأضاف: “البحيري لم يفعل شيئا سوى كتابة الشعر. وينبغي أن يعيش حياته حرا . وليس أن يقبع في السجن”.