وطن- في مشهد مأساوي للكارثة الإنسانية في مدينة درنة الليبية التي دمّرتها الفيضانات، عثر فريق من الغطاسين الأجانب على جثامين سائقين لقوا مصرعهم داخل سياراتهم.
وانتشل الغطاسون الأجانب، جثثا جرفتها المياه إلى مدينة درنة الليبية المنكوبة جراء إعصار دانيال، حيث أكّد غطاسو الإنقاذ أن جثثا بأعداد كبيرة كانت عالقة في الميناء على عمق يصل إلى 12 مترا.
وتبين أن عددا من هؤلاء الضحايا غرقوا داخل سياراتهم، فيما يكشف الوضع المروع للجثث أن سائقي هذه السيارات لم يستطيعوا مغادرتها عندما غمرتها المياه، فسحبتهم معها إلى البحر.
السيول جرفت المباني والسيارات 3 كيلو مترات داخل البحر
وبعد مرور أكثر من أسبوع على كارثة درنة، يتوالى الكشف عن مزيد من المعلومات التي توثق حجم المأساة التي تعيشها المدينة التي باتت تُصنف بأنها منكوبة.
وصرح مدير إدارة الدفاع المدني والإنقاذ في ليبيا اللواء الطيب بلوط، بأن السيول التي ضربت مدينة درنة جرفت كثيرا من المباني والسيارات إلى مسافة 3 كيلومترات داخل البحر.
وأضاف في تصريحات لقناة الجزيرة، أن جهودا كبيرة تبذل لانتشال جثث الضحايا من البحر.
بحث مستمر عن جثث الضحايا
في الوقت نفسه، تواصل فرق الغواصين البحث في درنة عن الجثث التي جرفها السيل إلى البحر والسواحل.
كما تباشر فرق الإنقاذ، العمل على إزالة أنقاض المباني التي دمرتها السيول، في محاولة لانتشال الجثث والبحث عن مفقودين.
ولا يوجد إحصاء نهائي لضحايا السيول والفيضانات، في حين تقول جمعية الهلال الأحمر الليبية، إن الكارثة أدّت إلى مقتل نحو 11.300 شخص، في حين بلغ عدد المفقودين حوالي 10.000 آخرين.