وطن- أثيرت حالة من الغضب، ضد زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق مقتدى الصدر، بسبب ما كتبه عن ليبيا في أعقاب الفيضانات التي دمرت مدينة درنة وخلفت حصيلة ضخمة من الضحايا والخسائر، وفهم منها أن يشمت في الضحايا.
ونشر مقتدى الصدر عبر حسابه على موقع “إكس“، بيانا مطولا يتحدث فيه عن زيادة الكوارث الطبيعية حول العالم في الآونة الأخيرة، وتحدث عن أسبابها وفق رأيه، المتمثلة في الترويج للشذوذ الجنسي، والتطبيع مع دولة الاحتلال، وعدم قيام الحكام والشعوب في الدول الإسلامية بدورها.
إلا أن أكثر ما أثار الجدل والغضب من بيان مقتدى الصدر، يتمثل في حديثه عن ليبيا، حيث قال: “ليبيا ذنبها غير مغفور، في عدم الكشف عن مصير سيد المقاومة العربية اللبنانية السيد المغيب موسى الصدر”.
أثار ما قاله مقتدى الصدر، جدلا واسعا وغضبا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، فقال الكاتب العراقي سفيان السامرائي: “مقتدى الصدر في هرطقات أخرى حول ضحايا ليبيا الشقيقة .. مقتدى أصبح يتخبط يوميا مرة بشن حملة مبطنة ضد المغرب يتهمها بالفساد والشذوذ ومرة ضد ليبيا ساهمت بقتل موسى الصدر وكأنه المندوب عن الله ويوزع صكوك العقاب على البشرية”.
وغرد الكاتب علي الطائي، متحدثا عن مقتدى الصدر: “لسنين طويلة ادعى هذا وأمثاله المظلومية وعندما تمكنوا نحروا سنة العراق وسوريا والآن يشمتون بمآسي الشعوب الأخرى”.
وكتب المحلل شاهو القرة داغي: “ما علاقة الضحايا وآلاف المتضررين من الاعصار بحادثة وقعت قبل اكثر من اربعين عام وليس لهم أي دخل فيه!؟”.
وتفاعل الناشط ريموند حكيم: “مقتدى الصدر يضرب من جديد: سبب فيضانات ليبيا هو تغييب الإمام موسى الصدر .. مراهق يجرح ملايين القلوب المجروحة، ويمس مشاعر آلاف الناس المنكوبة”.
قصة اختفاء وتغييب موسى الصدر
وتعود قصة موسى الصدر، إلى أنه كان قد وصل إلى ليبيا في 25 أغسطس 1978، يرافقه الشيخ محمد يعقوب، والصحفي عباس بدر الدين في زيارة رسمية، وحلوا ضيوفاً على السلطة الليبية في فندق الشاطئ بطرابلس الغرب.
وكان الصدر قد أعلن قبل مغادرته لبنان، أنه مسافر إلى ليبيا من أجل عقد اجتماع مع معمر القذافي، في حين تجاهلت وسائل الإعلام الليبية أخبار وصول الصدر إلى البلاد، ولم تشر إلى أي لقاء بينه وبين القذافي أو أي من المسؤولين الليبيين الآخرين.
بعد ذلك، انقطع اتصاله بالعالم خارج ليبيا، لكنه كان يُكثر من اتصالاته الهاتفية يومياً بأركان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان وبعائلته.
وشوهد في ليبيا مع رفيقيه، لآخر مرة، ظهر يوم 31 أغسطس 1978. وبعد أن انقطعت أخباره مع رفيقيه، وأثيرت ضجة عالمية حول اختفائه معهما، أعلنت السلطة الليبية بتاريخ 18 أغسطس 1978 أنهم سافروا من طرابلس الغرب مساء يوم 31 أغسطس 1978 إلى إيطاليا على متن طائرة الخطوط الجوية الإيطالية.
وجدت حقائبه مع حقائب فضيلة الشيخ محمد يعقوب في فندق “هوليداي ان” في روما، فأجرى القضاء الإيطالي تحقيقاً واسعاً في القضية، انتهى بقرار اتخذه المدعي العام الاستئنافي في روما بتاريخ 12 أغسطس 1979 بحفظ القضية بعد أن ثبت أن الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الإيطالية.
و ماذا عن ثلاثين ألف سجين سياسي اعدمهم النظام الإيراني في عام واحد.
من قتل عائلة مقتدى الصدر هو النظام الإيراني و المخابرات الأمريكية لسببين رئيسيين، الاول جعل الشيعة العراقيين يعتقدون أن صدام حسين هو من قتلهم فيقفون بجانب الغزو الأمريكي أو على الأقل لا يعارضوه و ثانيا الاتفاق الأمريكي الفارسي الصهيوني ينص على تولي مرجعية فارسية شيعية السيطره على العراق و وجود والد مقتدى كان سيجعلها مرجعية شيعية عربية.
الصهاينة و الفرس و الامريكان يد واحده اقترب قطعها