الملكة نور الحسين تتضامن مع الضحايا في ليبيا والمغرب مع رسالة قوية للحكام العرب!
وطن- عبرت الملكة نور، أرملة العاهل الأردني الراحل الحسين بن طلال، عن حزنها العميق على ضحايا زلزال المغرب وإعصار ليبيا، مشيدة بالتعاضض الشعبي لتقديم المساعدات للمنكوبين، وموجهة رسالة للقادة العرب.
وقالت الملكة نور الحسين في تدوينة لها عبر حسابها على منصة “X” (تويتر سابقا) رصدتها “وطن“: “مثل هذه المشاهد المفجعة للمعاناة من الكوارث الطبيعية في منطقتنا: فيضانات ليبيا وزلزال المغرب بينما تتواصل شعوبنا لمساعدة بعضهم البعض بغض النظر عن التضحيات، أدعو الله أن يجتمع القادة السياسيون أيضًا لمعالجة مسؤوليتهم الأساسية، وهي رفاهية شعوبنا”.
وجاءت دعوة الملكة نور الحسين، بينما لقي آلاف الأشخاص حتفهم وفُقد ما لا يقل عن عشرة آلاف في فيضانات ليبيا الناجمة عن عاصفة ضخمة في البحر المتوسط أدت إلى تدمير سدود وجرفت مباني ودمرت ما يصل إلى ربع الساحل الشرقي لليبيا (مدينة درنة) .
ونقلت وكالة “رويترز” أن أحد المسعفين قوله إن أكثر من 2000 شخص لقوا حتفهم في حين قدر مسؤولون في شرق ليبيا نقلا عن التلفزيون المحلي عدد القتلى بأكثر من 5000.
وفي درنة التي يسكنها نحو 125 ألف نسمة شاهد صحفيو الوكالة أحياء مدمرة ومباني قد جرفتها المياه، وانقلاب السيارات على ظهرها في الشوارع مغطاة بالطين والركام التي خلفها سيل كبير بعد انهيار السدود.
وقال محمد القبيسي مدير مستشفى الوحدة إن 1700 شخص لقوا حتفهم في أحد منطقتي المدينة و500 شخص في الحي الآخر.
ورأى صحفيون من رويترز العديد من الجثث ملقاة على الأرض في ممرات المستشفى، موضحة الوكالة أنه ومع نقل المزيد من الجثث إلى المستشفى، نظر الناس إليها محاولين التعرف على أفراد الأسرة المفقودين.
ارتفاع عدد ضحايا زلزال المغرب
وعلى الجهة الأخرى، أفاد التلفزيون الرسمي لمغربي أن عدد القتلى من الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة والذي ضرب الأطلس الكبير مساء الجمعة ارتفع إلى 2901 ، مع تضاعف عدد المصابين إلى 5530.
استياء القرويين من تأخر عمليات الانقاذ
وجاءت هذه الزيادة الكبيرة في أعداد الضحايا في وقت أعرب فيه الكثير من القرويين في المناطق الجبلية المدمرة عن إحباطهم لعدم تلقي أي مساعدة من الدولة.
وقال رجل مغربي فقد والديه في الزلزال أنه شعر بالخيانة من رد فعل الحكومة بعد أن استغرق حفر الآلات أربعة أيام للوصول إلى البلدة النائية حيث دفنت والدته وأبيه تحت منزلهم المنهار المكون من أربعة طوابق.
وأشار جمال الركابي إلى أنه لا يستطيع أن يفهم لماذا استغرق وصول المساعدات الحكومية وقتا طويلا إلى المدينة أو لماذا لم يتم قبول بعض عروض المساعدة الأجنبية بعد بينما يعاني كثيرون في منطقة الزلزال.
وقال: “هذه خيانة. خيانة محضة”، مضيفا أن الناس ما زالوا محاصرين تحت المباني المدمرة في بعض المناطق.
الجيش المغربي ينشر فرق الإنقاذ
وتأتي الشكوى بينما قال الجيش المغربي إنه يعزز فرق البحث والإنقاذ ويوفر مياه الشرب ويوزع الطعام والخيام والبطانيات، بينما قالت الحكومة إنها تبذل كل الجهود على الأرض، وفقا لـ”رويترز“.
لكن المنطقة المنكوبة بالزلزال مترامية الأطراف ووعرة ومعزولة، وقد أغلقت بعض الطرق بسبب الانهيارات الأرضية، مما جعل الوصول إلى بعض المناطق الأكثر تضرراً أمراً لا يمكن الوصول إليه إلا بطائرات الهليكوبتر.
وبحسب “رويترز” فقد تبادل سكان القرى المجاورة قصصًا مشابهة لقصة “الركابي”، حيث اضطروا للبحث بأنفسهم عن أحبائهم وقاموا بسحب الناجين ودفن موتاهم دون أي مساعدة حكومية.
أهل القرى يعيشون على تبرعات الجمعيات الخيرية
وأكد العديد من الأشخاص في القرى المجاورة إنهم يعيشون على تبرعات الجمعيات الخيرية المحلية ولم يتلقوا سوى القليل من المساعدة أو لا يتلقون أي مساعدة من سلطات الولاية المركزية.
وقال “الركابي”: “الأشخاص الذين كان ينبغي عليهم مساعدة الناس لا يهتمون”.
وزعم أن معظم الناس في طلعة يعقوب شعروا وكأن السلطات ترفضهم وهذا يضع سكينا في قلبك على الفور. وأردوف قائلا: “نحن نحب المغرب. هذا بلدنا. هذه ترابنا.”