وطن- أكد موقع “مغرب إتليجنس” نقلا عن مصادر استخباراتية مغربية بأن الأمور بين الجزائر والإمارات ليست على مايرام، متوقعة تفجر الأزمة بين البلدين في أي وقت، كاشفة عن ضغوط جبارة تمارسها الأجهزة العسكرية على الرئيس عبدالمجيد تبون لإجباره على القيام بإجراءات عقابية وجذرية ضد أبوظبي.
لا شيء يسير على ما يرام بين الجزائر وأبو ظبي. وتواصل السلطات الجزائرية إظهار عدائها العلني تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة. يمارس الجناح الأكثر تشددا وقومية في النظام الجزائري، أي المؤسسة العسكرية وتوابعها القوية داخل الأجهزة الأمنية وكذلك داخل مختلف إدارات الدولة، ضغوطا قوية هذه المرة على الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لإجباره على اعتماد إجراءات عقابية وعقوبات. إجراءات جذرية ضد الإمارات.
منذ بداية سبتمبر، وجد رجل نفسه بشكل خاص في مرمى هذه اللوبيات التي تشجع الرئاسة الجزائرية على إعادة النظر في علاقاتها مع أبو ظبي: هذا هو الملحق العسكري لسفارة الإمارات العربية المتحدة في الجزائر العاصمة.
غضب الجيش الجزائري من الملحق العسكري الإماراتي
وقال موقع مغرب إتليجنس أن الملحق العسكري الإماراتي في الجزائر أثار غضب وزارة الدفاع الوطني والقيادة العسكرية العليا للجيش الجزائري بعد التسريب الذي نقل عنه وتأكيده على وقوف الإمارات بجانب المغرب بكل ما تملك من قوة في حالة اندلعت الحرب بين البلدين، وكذلك دعم المغرب بالسلاح.
وكشفت المصادر عن تنظيم لقاءات عديدة بين قيادات وزارة الدفاع بالجزائر العاصمة مع الملحق العسكري الإماراتي للتعبير له عن غضب السلطات العسكرية الجزائرية من رفض الإمارات إيصال معلومات شفافة ومفصلة بشأن المعدات العسكرية المنقولة أو تسليمها إلى المغرب.
الإمارات تهين الجزائر
علاوة على ذلك، كشفت المصادر الاستخباراتية المغربية أن الإماراتيين أساءوا إلى القادة العسكريين الجزائريين من خلال المراجعة الكاملة لالتزاماتهم المالية والتكنولوجية في المشاريع التي تم إطلاقها على مدى السنوات العشر الماضية بالشراكة مع الجيش الجزائري.
ولفتت المصادر إلى أن الإمارات انسحبت من هذه المشاريع، في حين يتردد الشركاء التكنولوجيون الغربيون للمستثمرين الإماراتيين منذ عام 2021 في التعاون بفعالية مع السلطات العسكرية الجزائرية، الأمر الذي يهدد بشكل خاص استدامة ما لا يقل عن 3 مشاريع صناعية ممولة جزئيا من قبل الاستثمارات الإماراتية في الجزائر.
وبحسب المصادر، فإنه منذ عام 2021 وانقطاع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب بالإضافة إلى قيام النظام الجزائري بإرساء استراتيجية دبلوماسية تضر تمامًا بالمصالح الإماراتية في الجزائر وفي المنطقة، بما في ذلك تعميق التقارب مع استراتيجية الخصم المتمثلة في أبو ظبي وقطر، شهدت هذه المشاريع الرئيسية تباطؤًا كبيرًا في أنشطتها وتعرض مستقبلها للخطر.
الملحق العسكري الإماراتي يهدد النظام الجزائري
وأكدت المصادر الاستخباراتية أن الملحق العسكري بسفارة الإمارات العربية المتحدة أجرى مناقشات ساخنة مع محاوريه الجزائريين ولم يتوقف عن تهديد القادة الجزائريين بالسحب الكامل، بكل بساطة، لجميع المشاريع العسكرية في الجزائر التي استثمرتها أبو ظبي، وأنه ولهذا السبب، تعرض هذا المسؤول الإماراتي الكبير مؤخرًا لحملة تشويه شديدة للغاية تدعو إلى رحيله من الجزائر العاصمة.
صحيفة الشروق تهاجم الملحق العسكري الإماراتي
يشار إلى انه يوم الاثنين الماضي، شنت صحيفة “الشروق” اليومية الناطقة بالعربية هجوما على الملحق العسكري الإماراتي في الجزائر العاصمة.
وقالت أنه “يبدو أن قادة أبو ظبي مستمرون في عداءهم للجزائر التي يهددون مصالحها الأمنية والاستراتيجية، ويصرون عبر زلاتهم الخطيرة المتتالية على رغبتهم في الدفع نحو انهيار العلاقات الثنائية”.
الإمارات ستقف مع المغرب
واستهدفت الصحيفة والمقربة جدا من المؤسسة العسكرية، بشكل مباشر الملحق العسكري الإماراتي بالجزائر العاصمة التي وصفت تحركاته بالمشبوهة، واصفة تصريحاته المسربة التي أدلى بها لنظرائه في عدة دول أوروبية بالمستفزة.
وبحسب الخبر، فإن هذا الضابط الذي يحمل رتبة عقيد كرر لكل من استمع إليه أنه في حالة نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستدعم نظام الرباط “بكل الوسائل المتاحة لها.