وطن – في سياق الاستثمارات المليارية التي يضخّها منذ سنوات في الاقتصاد العالمي بفضل العائدات النفطية الضخمة، أعلن ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان تأسيس “منظمة عالمية للمياه” ستتخذّ من الرياض مقراً لها.
وتهدف المنظمة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أمس الإثنين، إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكلٍ شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحوث والتطوير.
كما ستعمل على تمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها، سعياً لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزاً لفرص وصول الجميع إليها.
السعودية تُعاضد الجهود الدولية في مشاريع المياه
وحسب ذات المصدر، تأتي هذه المبادرة تأكيداً لدور المملكة في التصدي لتحديات المياه حول العالم والتزامها بقضايا الاستدامة البيئية، وانطلاقاً مما قدمته على مدار عقود من تجربةٍ عالميةٍ رائدة في إنتاج ونقل وتوزيع المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها.
وأيضاً بسبب مساهمة السعودية في وضع قضايا المياه على رأس الأجندة الدولية، ومن ذلك تقديمها تمويلات تجاوزت 6 مليارات دولار لدول في 4 قارات حول العالم لصالح مشاريع المياه والصرف الصحي.
ومن حيث أدوراها المُنتظرة، أوضحت “واس” أنّ المنظمة ستعمل على تحقيق أهدافها مع الدول التي تواجه تحدياتٍ في موضوع المياه وتولي المشاريع المتعلقة بها أولوية في أجندتها الوطنية.
بالإضافة إلى الدول التي تملك خبرات ومساهمات فاعلة في حلول المياه، نظراً لتوقعات تضاعف الطلب العالمي للمياه بحلول عام 2050 نتيجة وصول عدد سكان العالم إلى (9.8 مليار) نسمة وفق التقديرات.
ونقلاً عن وكالة الأنباء السعودية، تتطلع المملكة بالتعاون مع الدول الأعضاء إلى المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الرامية إلى ضمان وفرة المياه وتحقيق الأثر الشامل من خلال تضافر الجهود لتمهيد الطريق لمستقبل مائي آمن ومستدام للجميع.
ويشار إلى أن العديد من مشاريع محمد بن سلمان الحديثة التي يعلن عنها ضمن ما يعرف بـ”رؤية 2030“، باتت محل شك وجدل كبيرين لدى السعوديين مع تأكيد البعض على عدم جدوى تلك المشاريع، وأنها مجرد “شو إعلامي” لتلميع صورة ابن سلمان والتخديم على أجندته الشخصية.