وطن- أبدى الداعية السعودي عماد المبيض، إمام وخطيب جامع الملك عبد العزيز بالدمام سابقا، استغرابه من تناول الصحافة السعودية المحسوبة على الحكومة ـ يقصد صحيفة عكاظ ـ لقضايا “كانت خطوطاً حمراء فيما سبق”، ودفاعها عن العلاقات المحرمة بين النساء والرجال واعتبار هذا الأمر طبيعياً بما أن هناك تراض من الطرفين.
ونشر “المبيض” الذي نجح في الهروب من السعودية مؤخرا، تغريدة على حسابه في موقع “إكس“-تويتر سابقاً – قال فيها :”في أهم صحفنا الرسمية المحسوبة على الحكومة الكاتب يدافع وينافح عن تقبيل المرأة في شفتيها.”
“عكاظ” تدافع عن قبلة روبياليس وهيرموسو وتبررها
وأضاف :”يعتبر ذلك طبيعياً؛ أهم شي التراضي ضارباً بنصوص الكتاب والسنة عرض الحائط، وداعياً إلى ممارسات عصر الجاهلية في استباحة المرأة.”
واستدرك متسائلاً :”هل هذا هو الإسلام الوسطي الذي ينادون به؟”
في أهم صحفنا الرسمية المحسوبة على الحكومة
الكاتب يدافع وينافح عن تقبيل المرأة في شفتيها ويعتبر ذلك طبيعياً؛ أهم شي التراضي!
ضارباً بنصوص الكتاب والسنة عرض الحائط، وداعياً إلى ممارسات عصر الجاهلية في استباحة المرأة.
فهل هذا هو الإسلام الوسطي الذي ينادون به؟! pic.twitter.com/W01gmwPLn2— عماد المبيّض (@emadmabyydh) September 3, 2023
وكان المبيض الذي تمكن من الفرار من المملكة العربية السعودية بعد محاولات اعتقال له، يتحدث عن تقرير نشرته صحيفة “عكاظ” بعنوان “الفراغ العاطفي والقبلة الإسبانية”، للكاتب “عقل العقل”، الذي زعم أن التعبير عن العواطف حاجة إنسانية ملحة ومطلوبة، ولكن العادات والأديان عملت على مر الزمن على تشذيب أو قمع أو قتل هذه العواطف بين البشر، التي اعتبرها طبيعية، وكتمها وعدم إظهارها مدمر في العلاقات العاطفية بين الأزواج.
وكان “العقل” يتحدث عن قبلة رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس، لنجمة منتخب بلاده جيني هيرموسو، في تتويج منتخب نساء إسبانيا بكأس العالم للسيدات بعد فوزه على منتخب سيدات إنجلترا.
وكأنه يدعو إلى استيحائها في المملكة العربية السعودية بعيداً أي معيار ديني أو أخلاقي تربى عليه السعوديون، وزعم أن العادة والثقافة هي من تحدد سلوكياتنا وتفكيرنا في قضايا كثيرة وخاصة الجوانب العاطفية، مستشهداً بفترة ما قبل الإسلام التي كان فيها حسب قوله – الكثير من القصائد الشعرية التي تنبض بالعشق والحب بكافة أشكاله.
وكان “المبيض” قد نشر في مطلع آذار الماضي، مقطع فيديو قدم خلاله “نصيحة لولاة الأمور في المملكة”، موجها رسالة للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس هيئة الترفيه، تركي آل الشيخ وهي التغريدة التي يقال أنها كانت السبب في ملاحقته ومحاولة اعتقاله قبل أن يهرب إلى لندن.
أنا المواطن عماد المبيّض.. أوجه نصيحتي لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والمستشار تركي آل الشيخ، وأسأل الله التوفيق. pic.twitter.com/ZeoV6fsaoU
— عماد المبيّض (@emadmabyydh) March 1, 2023