السودان.. شاهد اللواء ياسر فضل الله وهو يحفر قبره بيده قبل اغتياله في ظروف غامضة

وطن- أعلن الجيش السوداني اغتيال اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر، قائد الفرقة 16 مشاة، في معارك “نيالا” بولاية جنوب دارفور غربي البلاد، اليوم الاثنين، في ظروف غامضة.

وقال الجيش في بيان نشر على حسابه الرسمي في فيسبوك” الاثنين، إن اللواء الركن “ياسر فضل الله الخضر” اغتالته يد الغدر والخيانة بمدينة نيالا وهو يؤدي واجبه المقدس في الدفاع عن الوطن”.

اغتيال اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر
اغتيال اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر

اغتيال اللواء ياسر فضل الله قائد الفرقة 16 مشاة

ونعى قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وأعضاء هيئة القيادة اللواء الركن ياسر فضل الله الخضر الصائم.

وبحسب بيان الجيش السوداني التحق الفقيد بالكلية الحربية في العام ١٩٨٩م ضمن ضباط الدفعة (٣٩) كلية حربية ، وعمل منذ تخرجه بسلاح المدفعية متنقلا في وحداته المختلفة ومعلما وقائدا لمعهد المدفعية إلى جانب عدد من تشكيلات ووحدات القوات المسلحة الأخرى أبرزها إدارة شئون الضباط.

ووصف البيان الفقيد بأنه “كان نموذجا فريدا للقيادة العسكرية ومضي ضاربا أروع الأمثلة في البسالة والشجاعة والرباط تاركا سيرة باذخة ستتناقلها الأجيال عبر الحقب”.

ويعد القائد العسكري ياسر فضل الله، أرفع رتبة عسكرية تقاتل في الميدان، منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/ أبريل الماضي، وفق وكالة الأناضول.

اللواء ياسر فضل الله حفر قبره بيده

وكان اللواء ركن ياسر فضل الله الخضر الصائم، قائد الفرقة السادسة عشرة مشاة قد قام صباح، السبت ١٧ يونيو ٢٠٢٣، بآخر زياراته لمواقع المسئولية بنيالا.

وبحسب القوات المسلحة السودانية رافقه في هذه الزيارة الميدانية قائد ثاني الفرقة، العميد الركن حسين محمد جودات، ورؤساء الشعب حيث اطمأن على جاهزية جنود الفرقة وسط أجواء حماسية وروح معنوية عالية.

وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات من الزيارة ظهر فيها اللواء ياسر فضل الله، وهو يحفر قبره بيديه وسط جنوده، في إشارة إلى حماية القيادة العسكرية بكل السبل وإن أدت إلى مقتله.

ويعتقد أن اغتياله كان على يد استخبارات قوات الدعم السريع، إذ أفادت مصادر مطلعة أن مليشيا الدعم السريع المتمردة كانت قد حاولت شراءه بالمال وعرضت عليه مبلغاً مالياً ضخماً من أجل أن ينضم إليهم أو يسلمهم الفرقة 16 كما حدث في بعض المواقع.

إلا أن رده -كما أفادت وسائل إعلام سودانية- أنه “ليس للبيع وأن الوطن لا يُباع ولا يُشترى وتوعدهم بأن يقاتلهم حتى يدخل القبر، وذهب لحفره بيده داخل الفرقة ولقن مليشيا آل دقلو درساً لن ينسوه في محاولة هجومهم على الفرقة بنيالا”.

اشتباكات عنيفة في نيالا

وشهدت مدينة نيالا اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تُعدّ إحدى البؤر الساخنة للحرب المستمرة في السودان منذُ منتصف، أبريل الماضي.

وفي وقت سابق أعربت الأمم المتحدة في السودان، عن انزعاجها من زيادة مستوى العنف أخيراً في ولايتي جنوب كردفان وغرب كردفان، وخاصةً في المناطق المأهولة بالسكان.

ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي“، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

ومنذ منتصف أبريل، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث