وطن- تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مقطع فيديو يظهر جثة المواطن “رامي حسين”، الذي قتل على يد ضابط شرطة داخل قسم شرطة “دار السلام”، أمس الاثنين، بعد أن تعرض للتعذيب على يد ضابط يدعى “رجائي” وفق ناشري الفيديو.
وكانت مصادر حقوقية مصرية أفادت، الاثنين بمقتل مواطن ثانٍ يُدعى “رامي حسين” على يد أحد ضباط الشرطة داخل قسم شرطة دار السلام بالقاهرة، وذلك بعد أيام من مقتل مواطن آخر على يد ضابط شرطة مصري في المنيا لأنه –بحسب نشطاء رفض التعاون مع وزارة الداخلية كـ مُخبر.
ونقل حقوقيون مصريون عن شقيق رامي، “محمد حسين”، تأكيده في تغريدة على حسابه في “تويتر” – نقلتها حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي – أن شقيقه قُتل في “قسم دار السلام” على يد مُعاون مباحث قسم شرطة دار السلام “عبد الرحمن عادل رجائي” ظلماً.
ووفق الفيديو الذي تم تمويهه بدا المواطن المقتول على نقالة داخل أحد المشافي وقد ملأت الدماء وجهه.
رفض العمل مرشدا فعذبوه حتى الموت.. هذا ما حدث داخل قسم شرطة دار السلام pic.twitter.com/d6Dd4bVsaw
— شبكة رصد (@RassdNewsN) August 8, 2023
فيديو لجثمان المواطن المصري #رامي_حسين الذي توفي اليوم جراء التعذيب في قسم شرطة دار السلام بالقاهرة، وتتهم عائلته الرائد عبد الرحمن رجائي بتعذيبه حتى الموت بعد رفضه العمل مرشدا له.#مصر#التعذيب pic.twitter.com/5LqA0scIHl
— تغطية (@coveragetheard) August 7, 2023
تكذيب وزارة الداخلية
وكعادتها في التعمية على الحقائق، سارعت وزارة الداخلية المصرية إلى تكذيب الأنباء عن مقتل المواطن “رامي حسين” داخل قسم شرطة دار السلام.
وزعمت الوزارة في منشور على حسابها في” تويتر“، أنه لا صحة لما تناولته عدد من الصفحات والقنوات التابعة لجماعة الإخوان “الإرهابية” -حسب وصفها- بشأن ملابسات وفاة أحد الأشخاص بقسم شرطة دار السلام بالقاهرة.
وزعمت الوزارة أن المذكور كان محبوساً إحتياطياً بقرار من النيابة_العامة بقسم شرطة دار السلام بمديرية أمن القاهرة، اعتباراً من يوم 29 يوليو الماضي على ذمة قضية إتجار بالأقراص المخدرة لحيازته “200 قرص مخدر”.
لا صحة لما تناولته عدد من الصفحات والقنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بشأن ملابسات وفاة أحد الأشخاص بقسم شرطة #دار_السلام بالقاهرة .
وأن المذكور محبوس إحتياطياً بقرار من #النيابة_العامة بقسم شرطة دار السلام بمديرية أمن #القاهرة إعتباراً من يوم (29) يوليو المنقضى (على ذمة… pic.twitter.com/y7iURahIIu
— وزارة الداخلية (@moiegy) August 7, 2023
وأضاف بيان وزارة الداخلية أن للمذكور معلومات جنائية وتاريخ مرضي، حيث يعانى من مرض “الدرن” وبعض الأمراض الأخرى.. وحال شعوره بحالة إعياء تم نقله لإحدى المستشفيات”.
ولمزيد من حبك الرواية التي اعتادت عليها السلطات الأمنية في مصر في حالات شبيهة زعمت الوزارة المذكورة، أن التقرير الطبي أفاد بأن وفاته كانت نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية، وتوقف عضلة القلب وتبين خلوه من أي إصابات، رغم أن مقطع الفيديو المتداول يظهر الدماء تملأ وجه الضحية.
وسبق أن ألصقت الأجهزة الأمنية تهمة الاتجار بالمخدرات بالمواطن خلف رمضان 45 عامًا، الذي قُتل على يد ضابط شرطة من قوة مباحث المركز أول أمس الأحد.
وفيما أفاد محامي أسرة المجني عليه إبراهيم عبد المجيد، وهو أيضًا نجل عم القتيل، أن القوى الأمنية كانت تحاول القبض عليه خلال حملة لتنفيذ الأحكام بقرية شُلقام، زعمت وزارة الداخلية المصرية أن القتيل تاجر مخدرات وقتل بعد إطلاقه النار تجاه قوة أمنية.
وفي السياق ذاته طالب “مركز الشهاب” في بيان له، النائب العام بفتح تحقيق في واقعة قتل المواطن رامي حسين، بقسم شرطة دار السلام ورفض رواية وزارة الداخلية.
صورة كربونية من أغلب بيانات الداخلية المصرية
وقال المركز في البيان الذي نشر على حسابه في ” فيسبوك” إن بيان وزارة الداخلية بخصوص واقعة مقتل المواطن رامي حسين، يعتبر صورة كربونية من أغلب بيانات الداخلية الصادرة بشأن حالات الوفاة داخل الأقسام ومراكز الاحتجاز، وآخرها البيان الصادر بشأن وفاة المواطن محمود توفيق في الإسكندرية.
وقد أكد البيان أن الوفاة تمت بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية أيضا، وهو نفس سبب وفاة محمود توفيق حسبما ذكر بيان الداخلية، وذُكر أيضًا أن زملاءه في الحجز أقروا بصحة ما جاء في الفحص، دون أن يتم توضيح كيف تم التحقق من ذلك وما هي الإمكانيات التي أتاحت لهم ذلك.
وطالب المركز النيابة العامة بفتح تحقيق في واقعة قتل المواطن رامي حسين بقسم شرطة دار السلام، ووقف الضابط عبد الرحمن رجائي المتهم بالقتل، حتى يتم التحقيق في الموضوع بدقة.