وطن- قدم المرشح الرئاسي المصري أحمد الطنطاوي، قائمة بشروطه للترشح في انتخابات الرئاسة القادمة، إلى الهيئة العليا للانتخابات، والتي تتضمن التصريح لمنظمات دولية بمراقبة العملية الانتخابية وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين وغيرها من الشروط.
وطالب الطنطاوي (44 عاماً) في شروطه التي جاءت ضمن بيان نشره على حسابه في موقع “إكس” بـ “إدراج نموذج توكيل المواطنين لمرشحي الرئاسة وفق منظومة التوكيلات الإلكترونية وذلك حتى يُتاح لجميع المواطنين وسيلة ميسرة دون مشقة وعناء مراعين في ذلك منع التكدس أمام مكاتب الشهر العقاري”.
"ضمانات نزاهة الانتخابات"
قام صباح اليوم أ. محمد أبو الديار منسق عام الحملة الانتخابية -وكيلًا عني- بتسليم الهيئة الوطنية للانتخابات (رسميًا) قائمة أولى بطلباتنا لضمان إجراء انتخابات رئاسية تليق بمصر والمصريين وتستوفي المعايير المقبولة والمتعارف عليها على مؤشر الشفافية والنزاهة.… pic.twitter.com/EzLfpsNf5o— Ahmed Altantawy – أحمد الطنطاوي (@a_altantawyeg) August 7, 2023
كما شدد على “ضرورة إصدار تعليمات لمكاتب ومأموريات الشهر العقاري المختصة بعمل نماذج التوكيلات لمرشحي الرئاسة بإعطاء كل مرشح بيان يومي بعدد التوكيلات الصادرة له لسهولة مراجعتها وحصرها وضمان صحتها، وإعطاء المرشح إفادة رسمية بالتوكيلات المحررة عند طلبها”.
وفي سياق مراهنته على مُنتخبِي الخارج، طالب الطنطاوي السلطات بـ “تمكين المصريين في الخارج من حقهم في عمل توكيلات لمرشحي الرئاسة أسوة بحقهم في المشاركة في عملية التصويت وذلك بمقرات السفارات والقنصليات، على أن تُحسب عند العدّ على أساس العنوان المقيد بجواز السفر داخل جمهورية مصر العربية”.
وطالب في ذات البيان بـ “التصريح لمنظمات دولية محل إحترام وذات مصداقية ولها سوابق مشهود بها، بأعمال مراقبة تلك الانتخابات علماً بأن مصر تشارك في الرقابة على الإنتخابات في العديد من الدول” حسب ماجاء في نصّ البيان.
ظاهرة المال السياسي
ودعا الطنطاوي في بيانه إلى “قيام الهيئة بواجبها حيال تجاوز الحدّ الأقصى للإنفاق من قبل أي من المرشحين، والمواجهة الصارمة لظاهرة المال السياسي الحرام الذي يستخدم لإهانة الشعب المصري، والتدخل الفوري لإيقاف تلك الجرائم وعقاب مرتكبيها وفقاً للقانون”.
ونبّه لضرورة “عدم استغلال الجهاز الإداري للدولة والمباني الحكومية والعامة مثل (الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات ومجالس المدن والأحياء ومراكز الشباب والمدارس والمساجد والكنائس وغيرها) في الدعاية الإنتخابية وإيقافها فوراً ومعاقبة مرتكبيها”.
وأشار الطنطاوي إلى “إلزام كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة بتطبيق ميثاق الشرف الصحفي والإعلامي والإلتزام به، وضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين وذلك من قبل وسائل الإعلام كافة”.
الأمل أقوى من الخوف
وكان البرلماني المصري السابق، أحمد الطنطاوي، أعلن في أيار الماضي عودته إلى بلاده بعد غياب 9 أشهر، مشيرا إلى أنه سيقضي مع عائلته 5 أيام قبل أن يبدأ “مشاورات مكثفة” عبر إجراء لقاءات خاصة وعامة، وذلك بعد أسابيع من إعلان عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية عام 2024.
وكتب الطنطاوي عبر حسابه في موقع إكس حينذاك “وصلت اليوم إلى وطني الذي غبت عنه تسعة أشهر ولم يغب عن عقلي وقلبي وروحي لحظة واحدة”، حسب قوله.
وصلت اليوم إلى وطني الذي غبت عنه تسعة أشهر ولم يغب عن عقلي وقلبي وروحي لحظة واحدة.
أستأذنكم في خمسة أيام أقضيها بحضن عائلتي التي تحتاج إليّ وأحتاج إليها، لأبدأ بعدها جولة مشاورات مكثفة بلقاءات عامة وخاصة. pic.twitter.com/JoTWsIDv4G
— Ahmed Altantawy – أحمد الطنطاوي (@a_altantawyeg) May 11, 2023
وأردف النائب المصري السابق قائلا: “أستأذنكم في خمسة أيام أقضيها بحضن عائلتي التي تحتاج إليّ وأحتاج إليها، لأبدأ بعدها جولة مشاورات مكثفة بلقاءات عامة وخاصة”.
وتابع الطنطاوي في تغريدة أخرى: “ممتن تمامًا لحضراتكم، وسأبقى دائمًا أحترم نفسي و أحترمكم… الأمل أقوى من الخوف، والحب أقوى من الحقد”.
الانتخابات الرئاسية المصرية 2024
من المقرر أن تشهد مصر خلال الأشهر الأولى من العام المقبل، 2024، انتخاباتها الرئاسية الثالثة، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم فعليًا في يوليو/تموز 2013، قادماً للسلطة عن طريق إنقلاب عسكري دامٍ ضدّ الرئيس الراحل محمد مرسي.
ويرى مراقبون أن هذه الانتخابات من المستحيل أن تتسم بالحرية والنزاهة في ظل ترسانة التشريعات القمعية، والبناء المؤسسي الذي يجمع كل موارد الدولة وهيئاتها في قبضة الرئيس، ورفض السلطات الممتد لأكثر من 10 سنوات لجميع أشكال المعارضة والانتقاد.