بعد مشاركتها في إعلان تطبيعي.. “جود الجمعاني” تنهار باكية وتكشف ما حدث

وطن- أُثيرت حالة من الجدل الواسع حول صانعة محتوى أردنية تدعى “جود الجمعاني” اتُهمت من قبل متابعين لها بأنها مطبعة مع إسرائيل بعد ظهورها في فيلم ترويجي لشركة هيونداي بعدة لغات منها اللغة العبرية.

وكانت البداية عندما نشر المُدون “ابن حتوتة” تغريدة له على موقع “تويتر” سابقاً، ذكر فيها أن الجمعاني شاركت في عام 2021 في حملة لشركة هيونداي، وهي إحدى شركات السيارات العالمية، وأنها كانت المروجة للشركة والناطقة باللغة العبرية مما استثار حفيظة الكثيرين واتهموها بالتطبيع العلني مع الكيان الصهيوني الذي يرتكب مجازر يومية بحق الفلسطينيين.

ولم يلبث ابن حتوتة أن حذف ما كتبه وعلق مجدداً في المنصة التي أصبحت الآن “X”، ورصدتها “وطن” أنه لم يعتد التراجع عن تويتة والتويتة السابقة صحيحة”. مضيفاً أن “الإعلان موجود في الصفحة الرسمية لهونداي اسرائيل وهي تتكلم فيه باللغة العبرية”.

وتابع :”مستحيل يكون الأمر صدفة ولكن لكي لا أظلمها أو أعرضها للهجوم بسببي قبل سماع تبريرها مسحت التوتية بأقل من ساعة على الفور بعد معرفته بوجود الإعلان العربي”.

جود الجمعاني ترد

وبعد أيام من التزامها الصمت، قررت جود الجمعاني الظهور في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها الرسمي في تطبيق “إنستغرام“، للدفاع عن نفسها والقول أنها ليست مطبعة، وروت جود أنه قبل سنتين كانت قد تخرجت حديثاً وكانت تريد أن تلحق طموحها وتحقق حلمها وتعتد على نفسها.

جود الجمعاني
جود الجمعاني

ورأت أن مؤسسة انترناشيونال براند أعلنت عن دعاية لسيارة هونداي موجهة للدول العربية، وقدمت لها فتم قبولها، وأشارت إلى أنها وقعت عقدًا دون التحقق من صحته واعتقدت أنها في إعلان ترويجي محدود، بينما تبيّن لاحقًا أنه سيتم دبلجته وعرضه في أكثر من لغة وتوجيهه للأسواق ومن ضمنها سوق الأراضي المحتلّة.

وأكدت الجمعاني أنها لم تكن تعلم بأي شكل من الأشكال عن التعاون المحتمل مع إسرائيل، أو أنّ الحملة ستُفهم على أنها تطبيع، وهي السقطة التي دفعت ثمنها فيما بعد لأنها لم توكل محامياً ولم تستشر أهلها حتى.

وأوضحت -باكية- أنها شعرت بالخوف لأنها وقعت عقداً لم تكن قد قرأته ولا تعرف مافيه، وأعربت عن استمرارها في الدفاع عن موقفها ورفضها لأي تطبيع مستقبلي.

وأضافت أنها ستتحمل نتيجة خطئها وسوء خبرتها وهذا درس كبير لها ولكثير من الناس أن لا يستعجلوا ولا يوقعوا أشياء ليسوا متأكدين منها.

حركة المقاطعة في الأردن تعلّق

وكانت حركة المقاطعة في الأردن رحّبت بالتراجع العلني والصريح للناشطة الأردنية جود الجمعاني عن فعلها التطبيعي، والتي اعتذرت فيه من جمهورها ومن الشعب الأردني بسبب هذا الاختراق التطبيعي، محمّلةً نفسها المسؤولية ومؤكدةً رفضها للتطبيع مع الاحتلال والتزامها بذلك.

وأشارت الحركة إلى أن رسالة “الجمعاني” تنطبق على معيار التراجع العلني والالتزام برفض التطبيع والاعتذار عنه، مشيدةً بالخطوة التي اعتبرتها مهمة نحو حماية المجتمع من التوسع في أي نشاط تطبيعي مع الكيان الصهيوني.

ودعت الحركة الممثلين المشاركين في نفس الإعلان أن يتراجعوا عن فعلتهم ويقدموا اعتذارهم للشعبين الأردني والفلسطيني، “وإلا فإنه على شرفاء هذا الوطن إلغاء متابعتهم ومقاطعة كل ما يأتي من خلالهم والضغط عليهم للتراجع عن فعلتهم، انتصاراً للحق واحتراماً للأعراف والقيم الأردنية والعربية”.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث