وطن-يلعب الآباء دورًا أساسيًا في تعزيز عمليّة نمو أطفالهم على المستوى النفسي والعقلي، وتنشئتهم في بيئة سليمة وصحيّة. ومع ذلك، في بعض الأحيان دون أن يدركوا ذلك، يمكنهم نقل بعض العقد النفسية للأطفال، التي من شأنها أن تؤثر على احترام الذات والرفاهية العاطفية للأطفال.
وفيما يلي استعرض موقع “مينتي أسومبروسا” الإسباني، 10 أنواع من العقد النفسية، التي يمكن للأطفال تعلّمها من والديهم:
1. عقدة النقص
عندما ينتقد الآباء أطفالهم باستمرار أو يحطون من قدراتهم، فيمكنهم تطوير عقدة النقص، ما يجعلهم يشعرون بأنهم ليسوا مهمّين، وليس منهم أي جدوى.
2. عقدة التفوق
إذا كان الآباء دائمًا ما يمدحون أطفالهم بشكل مفرط، ما يجعلهم يشعرون بأنهم متفوقون على الآخرين أو أفضل منهم، فقد يصابون بعقدة تفوق، ما من شأنه أن يسبّب لهم صعوبة في التعامل مع الآخرين.
3. عقدة الذنب
عندما يلوم الآباء أطفالهم باستمرار، بعد الوقوع في مشاكل أو الفشل، يمكن للأطفال تطوير عقدة الذنب والشعور بالمسؤولية بشأن كل شيء سلبي يحدث من حولهم.
4. عقدة التبعية
إذا قام الآباء بحماية أطفالهم بشكل مفرط ولم يسمحوا لهم باتخاذ القرارات أو تحمل المسؤولية، فقد يطورون عقدة التبعية ويواجهون صعوبة في اتخاذ القرارات لأنفسهم عندما يكونوا بالغين، وفق ما ترجمته “وطن“.
5.عقدة الهجران
عندما يكون الوالدان بعيدان عن أبناءهم عاطفيًا أو غائبين لسبب ما، فقد يصاب الأطفال بعقدة الهجر، ويخشون من الرفض أو التخلي عنهم في العلاقات المستقبلية.
6.عقدة الكمالية
إذا كان الآباء يطالبون دائمًا أولادهم بالكمال ولا يعترفون بجهودهم، فقد يطورون عقدة الكمال ويشعرون دائمًا بعدم الرضا عن أنفسهم.
7.عقدة انعدام الأمن
عندما يعبّر الآباء باستمرار عن مخاوفهم المبالغ فيها، يمكن للأطفال تطوير عقدة انعدام الأمن ويجدون صعوبة في الثقة بأنفسهم وبالآخرين.
8. عقدة الرفض
إذا أعرب الآباء عن رفض خصائص أو سلوكيات معينة لأطفالهم، فقد يصابون بعقدة الرفض ويشعرون أنهم غير محبوبين أو مقبولين.
9. عقدة النجاح
إذا بالغ الآباء في تقدير النجاح والإنجاز على حساب الصفات الأخرى، فيمكن للأطفال تطوير عقدة النجاح، ما يجعلهم يشعرون أن قيمتهم تتركّز فقط على أدائهم.
10.عقدة الإيذاء
عندما يقوم الآباء باستمرار بإيذاء أنفسهم أو أطفالهم، أو إلقاء اللوم على الآخرين بسبب مشاكلهم، يمكن للأطفال تطوير عقدة الإيذاء ويواجهون صعوبة في تحمل المسؤولية عن أفعالهم.
لذا، من الضروري أن يكون الآباء على دراية بكيفية تأثير كلماتهم وأفعالهم على تقدير أطفالهم لذاتهم ونموهم العاطفي، إذ يعد تعزيز التواصل المفتوح والدعم العاطفي والحب غير المشروط أمرًا بالغ الأهمية لمساعدة الأطفال على تطوير صورة ذاتية إيجابية والتعامل مع تحديات الحياة بطريقة صحية.
وإذا أدرك الآباء أن سلوكياتهم قد ساهمت في تكوين عقد نفسية عند أطفالهم، فإن طلب المساعدة من متخصص في المجال النفسي، يمكن أن يكون مفيدًا للعمل على تطوير علاقات أسرية سليمة وصحيّة.