في انتظار أوامر السيسي.. المتحدث العسكري يتجاهل هجوم العريش وصمت رسمي مريب

وطن- أثارت حالة الصمت الرسمي في مصر بشأن الهجوم الذي حدث أمس، الأحد، على مقر الأمن الوطني في العريش، وأسفر عن سقوط قتلى من عناصر الشرطة بينهم العقيد محمد مؤنس، جدلا واسعا بين المصريين على مواقع التواصل.

وكانت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أفادت بأن 4 من ضباط وأفراد الشرطة المصرية قتلوا في هجوم استهدف مقرا أمنيا شديد التحصين، تابعا للأمن الوطني ومحيطه في العريش شمالي شبه جزيرة سيناء (شمال شرق).

ومنذ الأمس انتشرت العديد من المعلومات عن الحادث وتفاصيله، وسط صمت رسمي تام وغياب للرواية الرسمية حتى الآن.

صمت رسمي بشأن الهجوم على مقر الأمن الوطني بالعريش

وهو ما فجر بلبلة وجدل بين المصريين الذين دعوا أجهزة الدولة عامة، والمتحدث العسكري المصري خاصة، بضرورة إصدار بيان يكشف تفاصيل الهجوم الذي حدث على مقر الأمن الوطني في العريش.

ويبدو بحسب محللين، أن المتحدث العسكري يتجاهل حادث العريش الإرهابي، في انتظار أوامر القيادة العليا والتوجيهات التي ستصله من الرئاسة والمخابرات، بشأن ما سيتم نشره عن الحادث وفقا لتعليمات السيسي.

حيث نشر المتحدث العسكري العقيد أركان حرب غريب عبدالحافظ غريب، بيانا حديثا، أمس الأحد، على حساباته الرسمية بمواقع التواصل، لكنه لا علاقة له بحادث العريش ولا يمت له بصلة.

وكان منشور المتحدث العسكري، الذي نشر بعد وقوع هجوم العريش، يشير لوجود خبير الأشعة التداخلية في المركز الطبي العالمي.

وانتقد الإعلامي المصري البارز أسامة جاويش، حالة الصمت هذه من قبل الدولة بشأن حادث إرهابي خطير وضخم مثل هذا.

وكتب أمس: “للأسف آخر تحديث على صفحة المتحدث كان من ٧ ساعات عن خبير الأشعة التداخلية في المركز الطبي العالمي.. حد يصحيه لو سمحتم فيه مصيبة في سيناء.”

بظل غياب الرواية الرسمية.. هذا ما حدث في العريش

وفي ظل غياب الرواية الرسمية، انتشرت الكثير من الأخبار غير الموثوقة عن حادث إطلاق النار في مقر الأمن الوطني، في مدينة العريش، التابعة لمحافظة شمال سيناء، لذلك حاولت منصة “صحيح مصر” على تويتر، جمع أكبر قدر من المعلومات الموثوقة عن الحادث.

هجوم العريش
هجوم العريش

أين وقع الحادث؟

◾ بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، وقع إطلاق النار في مقر الأمن الوطني، في مدينة العريش.

◾ وتُظهر خرائط جوجل، وجود مقر الأمن الوطني في العريش، في مربع أمني، بحي ضاحية السلام، يضم مستشفى العريش العسكري، ومديرية أمن شمال سيناء، وفندق تابع للقوات المسلحة، والكتيبة 101، والتي تعرضت لهجوم عام 2015، من قبل مسلحين منتمين لتنظيم بيت المقدس.

◾ يحد مقر الأمن الوطني شارع الثانوية بنات، ومحكمة شمال سيناء، ومن ناحية الشمال مستشفى العريش العسكري.

◾ وأفاد موقع مدى مصر Mada، أن هذا المربع الأمني حصين، ولا يُسمح بدخوله إلا للعاملين في المقرات الأمنية أو المواطنين عقب إظهار البطاقات الشخصية والكشف عليها جنائيًا أو لدى الأمن الوطني في أوقات كثيرة.

متى وقع حادث العريش؟

◾وقع الحادث أمس الأحد، بحسب وكالة أسوشيتد برس، ويشير موقع مدى مصر إنه سُمع صوت إطلاق النيران بداية من الساعة السابعة صباحًا، واستمرت حتى الثالثة مساءً، فيما أشارت مصادر من سكان المنطقة إلى استمرار الاشتباكات لأكثر من ست ساعات.

كم عدد ضحايا الهجوم على مقر الأمن الوطني بالعريش؟

◾ أفادت الوكالة إلى سقوط على الأقل 4 شهداء من قوات الأمن، بجانب أكثر من 21 مصابًا بينهم 8 ضباط.

◾ وكان من ضمن الضحايا العقيد بالقوات الخاصة محمد مؤنس، وذلك حسبما أعلن اتحاد قبائل سيناء عبر صفحته الموثوقة على تويتر.

◾ وأشارت الوكالة إلى أن بعض عناصر الشرطة أصيبوا برصاص المهاجمين، والبعض الآخر بسبب إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع داخل مقر الأمن الوطني.

من الذي هاجم مقر الأمن الوطني في العريش؟

◾ لم تعلن حتى الآن أي مجموعة متطرفة مسؤوليتها عن الحادث، كما لم تكشف السلطات المصرية أية تفاصيل تذكر.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث