الحكم على السعودية فاطمة الشورابي بالسجن 30 عاماً لانتقادها مشروع نيوم!
شارك الموضوع:
وطن – أكدت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، عن إصدار محكمة سعودية حكما بسجن الناشطة فاطمة الشواربي من محافظة الإحساء لمدة 30 عاما بتهمة انتقاد مشروع مدينة “نيوم” عبر حسابها على تويتر.
وقال موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي الذي نقل الخبر، إن النظام القضائي السعودي يتسم بالسرية التامة، الأمر الذي يجعل المنظمات النشطة في مجال حقوق الإنسان هي المصدر الوحيد للمعلومات حول القضايا.
ووفقا لما أتيح للموقع من معلومات تحصل عليها من منظمة “القسط”، فإن “الشواربي” أدينت بتغريدات مجهولة نقدت فيها معاملة السعودية للأشخاص الذين تم إجبارهم على مغادرة منازلهم من أجل بناء المدينة المخطط لها.
وأشارت إلى أنها تم اعتقالها في عام 2020،، بعدما انتقدت أيضًا معاملة السعودية للنساء ودعوتها إلى نظام ملكي دستوري بدلاً من النظام الحاكم الذي يسود حاليًا.
فاطمة الشواربي تخوض إضرابا عن الطعام
من جانبها، قالت لينا الهذلول الباحثة باحثة في المنظمة لـ “إنسايدر” أن الشواربي انضمت مؤخرًا إلى إضراب عن الطعام مع عدد من السجينات الأخريات.
وقالت أنه من ضمن السجينات اللواتي خضن الإضراب عن الطعام المعتقلة سلمى الشهاب، طالبة دكتوراه في جامعة ليدز والتي تم اعتقالها في عام 2020 لانتقادها الحكومة السعودية على تويتر.
وأضافت الحثلول أنه لا يُعرف كيف تمكنت السلطات السعودية من تحديد أن الشواربي كتبت التغريدات النقدية.
وأوضحت إن “الشواربي” كانت قد أخبرت أصدقائها بنشر قضيتها إذا انقطعت عن وسائل التواصل الاجتماعي لفترة طويلة، وهو ما يدل على أنها قد تم القبض عليها.
نيوم والزعيم الاستبدادي
ووفقا لموقع “إنسايدر” فإن مشروع نيوم هو مشروع رئيسي للزعيم السعودي الاستبدادي، ولي العهد محمد بن سلمان، حيث يخطط لبناء المدينة على مساحة تبلغ 10,200 ميل مربع في محافظة تبوك في شمال غرب السعودية.
وذكر الموقع بما أكدته الأمم المتحدة في تقرير لها في أبريل/نيسان الماضي بأن السعودية تنتهك حقوق الإنسان في سعيها لإكمال المشروع، حيث أجبرت الآلاف من قبيلة الحويطات المحلية على مغادرة منازلهم بالقوة.
قتل عبدالرحيم الحويطي والحكم على 3 من أقاربه بالإعدام
وأشار التقرير إلى أن خدمات الأمن السعودية قتلت عضوًا من قبيلة الحويطات يدعى عبد الرحيم الحويطي أثناء مقاومته التهجير في عام 2020، وأن ثلاثة أعضاء آخرين من القبيلة الذين قاوموا التهجير حكم عليهم بالإعدام.
وأضافت “الهذلول” أن السلطات السعودية قمعت بقسوة أيضًا المنتقدين لمعاملة الحويطات وقتل الحويطي.
ولفت الموقع إلى أنه بات من المعروف أن السعودية تتعرض منذ فترة طويلة لانتقادات بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، حيث تقوم منظمة العفو الدولية بالقول إن الدولة تستخدم التعذيب والاعتقال التعسفي وانتهاك حقوق الحرية الشخصية وحقوق الحرية في التعبير والتجمع الحر، إلا انه على الرغم من ذلك تواصل السعودية جذب الشركات الغربية الثرية للاستثمار في مشروع نيوم.