وطن- استمرت حالة الفوضى التي تعيشها عدة مناطق في فرنسا، في أعقاب مقتل شاب من أصول جزائرية بنيران ضابط شرطة، وسط تصاعد حدة الغضب منذ الحادثة.
وأظهر مقطع فيديو، جاب مواقع التواصل الاجتماعي، اعتداء مفزعا من قِبل الشرطة الفرنسية على أحد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبيّن الفيديو، الشخص المعتدى عليه وهو مستلقي أرضا، ويتم الإمساك به بعنف، في حين شوهدت سيدة وهي تصرخ بحرقة في محاولة لإنقاذه، لكن تم منعها من قِبل عناصر الشرطة.
بعدها، توالت محاولات التدخل من أجل إنقاذ الرجل من قبضة الشرطة من قبل عديد الأشخاص الذين كانوا حاضرين في هذا المشهد المكتظ، وسط أجواء من التوتر خيمت على الأوضاع.
🎖️الشرطة الفرنسية :
تعتدي على شخص من ذوي الإحتياجات الخاصة pic.twitter.com/ZM6KYr6oOK
— الأحداث الروسية🇷🇺🎖 (@soldier2017kg) June 30, 2023
وتعيش فرنسا على وقع أزمة حادة، منذ يوم الثلاثاء الماضي، عندما أطلقت الشرطة النار على مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا خلال تفتيش على الطريق في نانتير، ضاحية إلى الغرب من باريس، بعد أن رفض تنفيذ طلباتهم.
ففي أعقاب ذلك، اندلعت أعمال شغب في عدة مدن في فرنسا، تخللها إحراق سيارات ومباني الشرطة، فضلا عن نهب المتاجر، في حين تم نشر قوات الشرطة الخاصة في عدة مدن، وتم استخدام مدرعات ومروحيات.
اعتقال 270 شخصا في اضطرابات الجمعة
من جانبه، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أن أكثر من 270 شخصا تم احتجازهم في فرنسا خلال أحداث الاضطرابات التي وقعت أمس الجمعة.
وغرد دارمانان عبر موقع “تويتر” قائلا: “حتى الآن، تم احتجاز أكثر من 270 شخصا، بينهم أكثر من 80 في مرسيليا، حيث يصل حاليا تعزيزات كبيرة”.
إصابة مئات الشرطيين
وأضاف أن أكثر من 45 ألف ضابط إنفاذ القانون، بما في ذلك الوحدات الخاصة، شاركوا في مكافحة الشغب في فرنسا، وأصيب أكثر من 300 ضابط شرطة وشرطي بجروح خلال الأيام الثلاثة الأولى من الاضطرابات في البلاد.
دعوة الوزراء للعودة إلى باريس
في حين كشف مصدر حكومي، أن رئيسة الوزراء الفرنسي إليزابيث بورن، حثت جميع وزراء الحكومة على العودة إلى باريس والبقاء هناك في ظل استمرار الاضطرابات في البلاد.