الرئيسية » الهدهد » فلسطين ترد الاعتبار لجثمان الجندي المصري محمد صلاح بعد “الخذلان الكبير” (شاهد)

فلسطين ترد الاعتبار لجثمان الجندي المصري محمد صلاح بعد “الخذلان الكبير” (شاهد)

وطن- في الوقت الذي مارست فيه السلطات المصرية تضييقاً ضد إقامة مراسم عزاء في الجندي محمد صلاح، بطل واقعة إطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية، أقام الفلسطينيون في مناطق عدة وقفات مؤيدة ومراسم عزاء في استشهاد صلاح.

وأظهرت لقطات مُصورة، إقدام أهالي مدينة رام الله في الضفة الغربية على تنظيم وقفة تضامنية مع محمد صلاح، للتعبير عن تأييد العملية التي نفذها والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين.

وهتف الفلسطينيون المشاركون في الوقفة، هتاف “من رام الله أعلناها. ومصر نجم في سماها. صلاح نجم بسماها”، وتم رفع صور الشهيد وعلم مصر.

كما ردّد الفلسطينيون، الذين شاركوا في الوقفة، هتاف “من رام الله عالمكشوف خيانة ما بدنا نشوف.. بالروح بالدم نفديك يا شهيد”.

وأقام فلسطينيون أيضاً، جنازة رمزية للشهيد البطل، في الوقت الذي حُرِم أو مُنع فيه المصريون من المشاركة في تشييع جثمان محمد صلاح في ظلّ سياج السرية الذي تحاول السلطات فرضه هناك.

وأقيم أيضاً بيت عزاء في مخيم جنين. وذلك لتلقي العزاء في استشهاد الجندي محمد صلاح، وشوهدت صورة البطل المصري وهي تتوسط المراسم.

مصر تمنع العزاء

الأجواء الصاخبة التي تعيشها فلسطين، منذ عملية الحدود المصرية الإسرائيلية، مغايرة تماماً لما تشهده مصر، التي منعت فيها قوات الأمن، مئات المعزّين من الوصول إلى منزل عائلة محمد صلاح.

وقال مصدران مقربان من عائلة صلاح، إن الحشد الذي كان يستجيب لدعوات لتجمع تذكاري نُشر على فيسبوك، منعته الشرطة من الوصول إلى منزل صلاح في حي عين شمس بالقاهرة، حيث فرّقت الحشد.

وأضافت المصادر أنه تمّ إبلاغ الأسرة بالمثل بعدم إقامة إحياء ذكرى عامة للمجندين المتوفَّين وحصر أي مراسم تشييع في مقبرة سرية صغيرة، علما بأنّ صلاح تم دفنه يوم الإثنين.

الأمن المصري يضيّق على أسرة محمد صلاح

كما أعطت السلطات تعليمات لأسرة صلاح بوجوب دفن المجند المتوفى فقط، وأبلغت الأجهزة الأمنية الأسرة بإجراء الدفن بسرعة وسرية، وتأجيل تجمع تذكاري “حتى يكون هناك عدد أقل من الناس”، قبل أن تمنع السلطات تنظيم التجمع مُطلقاً، وفق مصادر تحدثت لموقع مدى مصر.

وكان شقيق صلاح وعمه من بين القلائل الذين حضروا مراسم الدفن في قرية عمار بالقليوبية، وقد أمضيا 48 ساعة قبل ذلك مع رجال الأمن الذين اصطحبوهما من منازلهم يوم السبت، بعد استشهاد صلاح.

يُشار إلى أنه تم استجواب أصدقاء وأفراد من عائلة صلاح في محيط منزله في عين شمس من قبل أفراد الأمن المصري بشأن ميوله الدينية والسياسية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.