وطن- سادت حالة من الغضب والاستياء بين أولياء أمور في إحدى المدارس الدولية والتي تتبع النظام الفرنسي بالتجمع الخامس في مصر. وذلك على خلفية عرض فيلم يحتوي على مشاهد جنسية وعري خادشة للحياء وألفاظ نابية.
المدرسة عرضت مقاطع جنسية للأطفال
وفي هذا السياق، أشار موقع “القاهرة 24” المحلي نقلاً عن أولياء أمور الطلاب الذين فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، إلى أنهم فوجئوا بأن المدرسة عرضت لأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و9 سنوات بمرحلة CE2، فيلمًا يحتوي على مشاهد فاحشة، بها عري وقبلات ساخنة.
وذلك بحسب أولياء الأمور، في الوقت الذي يكوّن فيه الطفل وعيه وإدراكه، مشدّدين على رفضهم التام لهذا الأمر وإن كانت المدارس تتبع الثقافة الفرنسية، غير أن الثقافات في مصر بكل اختلافاتها الدينية ترفض تلك الثقافة.
وأشار أولياء الأمور، إلى أنهم قلقون على أبنائهم بشأن هذا الأمر، مطالبين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور رضا حجازي، بأهمية تشكيل لجنة لمتابعة المحتوى الذي يعرض على الأطفال بالمدارس الدولية، خاصة وأنهم قدموا في مدارس تابعة للوزارة لكن بالنظام الفرنسي، وتجب مراعاة الثقافة المصرية في هذا الأمر.
الواقعة حدثت قبل عام
وبدوره، صرح مصدر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تفاصيل واقعة عرض مدرسة دولية في منطقة التجمع الخامس لمشاهد خارجة لطلاب المرحلة الابتدائية، مشيراً إلى أن هذا الفيديو قديم.
وأضاف المصدر في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، أنه تمت متابعة هذه الواقعة وما تمّ نشره من حادثة عرض أفلام بها قبلات وعري لأطفال هذا العمر، وتبيّن من خلال التحقيق في الأمر أنها تعود إلى العام الماضي، وأن أولياء الأمور أعادوا نشر الواقعة لوجود مشاكل بينهم وبين الإدارة.
ولفت المصدر إلى أنه تم فتح تحقيق في تلك الواقعة قبل عام، وتوجهت لجنة رفيعة المستوى من الوزارة إلى المدرسة.
ومنذ ذلك الحين قامت الوزارة بمراجعة كل المحتويات في المدرسة والمدارس المماثلة، قبل عرضها في المدرسة على الطلاب وتعريضهم لمثل هذا الموقف.
وأوضح أنه تبيّن أنّ عرض هذه المشاهد كان ضمن عرض كبير وأن هذه المشاهد لم تتجاوز الثواني، إلا أنه تم منع عرضها على الطلاب وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية بحقّ مَن تسبب في ذلك الحادث في ذلك الوقت.
في البداية لا بد من أن يعلم أولياء الأمور الذين يعلمون أبناءهم اللغة الفرنسية أنها لغة في طريقها للإنقراض.
كما أن اللغة مرآة للثقافة، و بالنسبة للفرنسيين فإن اللادينية والعري الجسدي والتحرر الجنسي التام هي جزء أساسي من هذه الثقافة. ولهذا تهاجم فرنسا دين الإسلام و الحجاب.
ثم عليهم أن يقرأوا الواقع، فقد نشرت مجلة إيكونومست البريطانية مقالا عن ممارسة الجنس العرضي (أي بدون ترتيب مسبق وبشكل تلقائي) وجاءت باريس عاصمة فرنسا في المرتبة الأولى عالميا وأوروبيا، فهناك المتزوجات و العازبات والبنات من سن ١٥ سنة فما فوق يحق لها قانونا ممارسة الجنس بلا قيود.
وعليهم أن يقرأوا التاريخ الفرنسي المعاصر، فقد كان الرئيس الفرنسي جورج بومبيدو وزوجته يحضران حفلات الجنس الجماعي الماجن، وكانت زوجة الرئيس تمارس الزنا مع الممثل الفرنسي آلان ديلون رغم وسامته ودمامتها. أما الرئيس الفرنسي شيراك فلديه تاريخ ماجن منذ كانت عمدة باريس، و كذلك الرئيس ميتران كانت له علاقات متعددة وأطفال نتاج هذه العلاقات المحرمة، أما الرئيس ساركوزي فقد تزوج إمرأة شبقة جنسيا بل إنها قالت في إحدى المقابلات أنها مارست الجنس في قصر الإليزيه مع ساركوزي في غرفة مجاورة في حين كان أحد ضيوف الدولة ينتظر في الغرفة المجاورة، أما الرئيس الحالي ماكرون فهو على الأغلب (كما يقول المقربون) مخنث ومتزوج من إمرأة في عمر جدته وهي على كل الأحوال علاقة غريبة وكانت توصف مثل هذه العلاقات قبل خمسين عاما بأنها “غير سوية” وتدل على انحراف عقلي أونفسي خطير!
أيها السادة الآباء، قبل أن تلقوا بأولادكم في محرقة هولوكوست الثقافة الغربية تعرفوا على الآفات و المحاذير وتعرفوا إلى ثقافة فرنسا الحقيقية التي كانت أول من لبى نداء الحروب الصليبية لغزو بلاد المسلمين، ومصر مكانت في المقدمة من لويس إلى نابليون،
ولا تكونوا مثل ما قال عنكم وزير الدفاع الإسرائيلي “موشيه ديان” (في حرب ١٩٦٧) بأن العرب المعاصرون جاهلون لا يقرأون، وإن قرأوا فلا يستفيدون مما قرأوا. وكل مقلب ثقافي وأنتم بخير.
نصيحة أخيرة، ألقوا نظرة على أبنائكم حين يذهبون للنوم (وما أدراك ما يحدث في الظلام) لكي تتأكدوا أنهم لن يسارعوا لتنفيذ التطبيق العملي لما تعلموه نظريا، وتصبح الكارثة أكبر!! وكل هذا بفلوسكم وأنتم تدفعون الأقساط لتعليم أبنائكم الإنحراف الأخلاقي. ومبروك عليكم أيها السيدات والسادة يا أولاد العائلات المحترمة.