وطن- بطريقة بشعة وغير إنسانية، أقدم شخص عراقي على إلقاء “قطة” من الطابق التاسع في إحدى البنايات بالعاصمة بغداد، وهي الواقعة التي أثارت استياء كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بمحاسبته ووضع حدّ للفيديوهات التي يسعى أصحابها إلى الترند، وفق تعبير بعضهم.
فيديو القطة الصادم من بغداد
وأظهر مقطع فيديو القطة وهي تقف على حافة شرفة لإحدى الشقق، قبل أن يقوم أحد الأشخاص الذي لا يُرى وجهه في المشهد بإلقائها على أرض الشارع.
فيما يقوم شخص آخر بتصوير المشهد المروّع، دون ورود معلومات عن مصير القطة -التي بدت تصارع الموت على الأرض- بعد هذا السقوط من مكان شاهق.
https://twitter.com/Iraq213890/status/1665649576127201281?s=20
وكشف نشطاء أن الشخص الذي أقدم على تلك الفعلة الشنيعة يدعى “سجاد الموسوي”، ويسكن “مجمع بسماية” السكني.
كشف هوية ملقي القطة من أعلى وضبطه
وعلى الفور توجّهت السلطات الأمنية في العراق للقبض عليه تمهيداً لمحاكمته.
مستهتر يتسلط على قطة أليفة ويرميها من الطابق التاسع في إحدى عمارات مجمع بسماية السكني في بغداد #الشرقية_نيوز pic.twitter.com/ujJXB6IElb
— AlSharqiya TV – قناة الشرقية (@alsharqiyatv) June 5, 2023
وفي هذا السياق، قال مدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن، في تغريدة على حسابه في “تويتر”، إنه “تنفيذاً لتوجيهات السيد وزير الداخلية بمتابعة الحالات السلبية التي ينبذها المجتمع، وبعد انتشار مقطع فيديو يظهر فيه شخص قام برمي (قطة) من شرفة إحدى العمارات السكنية في منطقة بسماية، ما أدى الى موتها في منظر بشع ينافي القيم الإنسانية، توجه ضابط قاطع بسماية في الشرطة المجتمعية إلى المكان للاطلاع والوقوف على ملابسات هذا الموضوع”.
دائرة العلاقات والإعلام تتخذ الإجراءات اللازمة بشخص أقدم على رمي قطة من شرفة إحدى العمارات السكنية في بسماية
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
تنفيذاً لتوجيهات السيد وزير الداخلية بمتابعة الحالات السلبية التي ينبذها المجتمع، وبعد انتشار مقطع فديو يظهر فيه شخص قام برمي (قطة) من شرفة إحدى العمارات… pic.twitter.com/umkpYcxz3J— سعد معن – Saad Maan (@saadmaanoficial) June 5, 2023
والد الشاب يزعم أن نجله مريض نفسي
وكشف معن أنّ والد الشاب المتهم زعم أن ابنه يعاني من حالة نفسية، ويتناول الموادّ المسكرة وطالب بعلاجه، وتبيّن أن هذا الشخص أقدم على الهروب بعد قيامه بهذا الفعل الشنيع، وأبدى والد هذا الشخص استياءه وعدم رضاه عن فعل ولده، داعياً إلى مساعدته في علاجه.
ومن جانبه، وجّه اللواء معن الأقسام المختصة في دائرة العلاقات والإعلام باتخاذ ما يلزم لضمان عدم قيام هذا الشخص بفعل آخر، ووجّه الشرطة المجتمعية بالتواصل مع مركز القناة للتأهيل الاجتماعي التابع إلى مدينة الطب التعليمية لغرض بيان رغبة والده بعلاج ولده وإيجاد حل لمشكلته.
استياء وغضب في العراق
ولاقى الفيديو حالة من الاستياء والغضب في أوساط رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، حيث علق أحد النشطاء متحدّثاً عن مرتكب الفعلة: “ناشر مقطع يتفاخر بي بقتل قطة من خلال رميها من اعلى بناية ٩ طوابق، و يضحك و مفتخر بفعلته”.
وأضاف: “أكثر القىٓلة و المجرمين كانت بدايتهم بقتل وتعذيب الحيوانات،اليوم قىٓل قطة وغداً يرتكب أكبر.. إذا ماكو قانون يأدبك الفضيحة تأدبك”.
هذا الحْرا الي اسمه سجاد الموسوي ناشر مقطع يتفاخر بي بقتل قطة من خلال رميها من اعلى بناية ٩ طوابق، و يضحك و مفتخر بفعلته
اكثر القىٓلة و المجرمين جانت بدايتهم يقىٓلون و يعدْبون الحيوانات،اليوم قىٓل قطة باجر يسوي جريمة اكبر!
اذا ماكو قانون يأدبك الفضيحة تأدبك #حاسبوا_سجاد_الموسوي pic.twitter.com/MmrnUWO8Wm— alzahraa (@allzahraas) June 4, 2023
وكشف “عـلي“، أن “صاحب الفيديو اعتاد على أذية الحيوانات والأطفال من أبناء جيرانه في المجمع السكني”.
وتابع أنّ “السكوت عنه كل هذه الفترة جعله يعتقد انه خارج نطاق المحاسبة”.
السايكو الي شمر البزونه من عمارة بمجمع بسمايه طلع بأستمرار يأذي الحيونات ويأذي الاطفال جيرانهم بالمجمع السكني
السكوت عنه كل هالفترة خلته يعتقد انه خارج نطاق المحاسبه
عموما هذا المريض ع الاغلب تم اعتقاله— 𒀠𒄿-عـلي (@AliAl3obaaidi) June 4, 2023
ومن جانبه، قال الناشط والمحلل السياسي “شاهو القرة داغي”، في تغريدة على حسابه في تويتر: “نتمنى محاكمة سريعة لهذا الشخص المريض الذي يستمتع بهذه التصرفات”.
وعقّب “شكري هامك”، أن “الحكومة العراقية لا تحاسب من يقتلون البشر تريدونهم يحاسبوا من يقتل ” بزونة” –الاسم الذي يطلق على القطة في أوساط العراقيين– واستدرك :”لا يعطون المواطنين حقوقهم كيف لهم أن يفكروا أساسا بما يحدث للحيوانات”.
قتل الحيوانات في القانون العراقي
وفقًا للمادة 482 من قانون العقوبات العراقي، فإن عقوبة قتل الحيوانات في القانون العراقي، هي الحبس والغرامة المالية. وخصّص القانون العراقي موادّ تحدد كيفية القتل والعقوبة المطبقة عليها. والتي تصل إلى السجن لمدة 3 شهور والغرامة المالية التي تصل إلى 30 دينارًا.
