الرئيسية » حياتنا » خوف شديد يؤدي إلى الانتحار.. ماذا تعرف عن رهاب البلعمة؟

خوف شديد يؤدي إلى الانتحار.. ماذا تعرف عن رهاب البلعمة؟

وطن- البلع أو عسر البلع النفسي هو خوف مرضي وغير عقلاني من الأكل لأنه مرتبط بعملية البلع. يشكو المصابون برهاب البلع من صعوبة البلع، لكن أطباء الأذن والأنف والحنجرة لا يجدون أسبابًا فسيولوجية مقنعة، كما أنه لا توجد مشكلات في الحلق أو أورام. من جهة أخرى، لا يجد أطباء الأعصاب أسبابًا لهذا الرهاب. لذلك، يُصنف رهاب البلعمة على أنه اضطراب عقلي من النوع الرهابي.

يعتبر رهاب البلعمة رهابًا غذائيًا محددًا، إذ يشير الأطباء النفسيون أحيانًا إلى أنه اضطراب في الأكل، لأن الشخص بطريقة أو بأخرى يغير موقفه تجاه تناول الطعام؛ إما أن يرفضه تمامًا، أو يتناول الطعام الطري أو السوائل من أجل تفادي وقوع حادث.

يُشار إليه أيضًا بأنه اضطراب الأكل المرتبط بالرهاب، إذ يُغرق صاحبه في حالة من الذعر الشديد عند التفكير في البلع، ما يؤدي أحيانًا إلى عواقب جسدية وعقلية خطيرة للغاية، بحسب ما نشره موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.

اظطراب الأكل
البلع أو عسر البلع النفسي

أسباب رهاب البلعمة:

أن تكون مصابًا برهاب البلع يعني أن تعاني من اضطراب الأكل المرتبط بالخوف الشديد أو النفور من ابتلاع بعض الأطعمة الصلبة أو السائلة، أو البلع بشكل عام، بما في ذلك اللعاب.

وكما هو الحال مع أي رهاب، عادة ما يكون سببه حادث صادم رئيسي متعلق بالغذاء. وعلى المستوى الشخصي، قد يكون الشخص المُصاب تعرض أو شهد نوبة من الاختناق. ثم ينجرّ عن الصدمة ارتباط سلبي بتناول الطعام والذي غالبًا ما تعززه الأعراض الجسدية مثل الإحساس بانسداد الحلق في أثناء تناول الوجبات، وفقًا لما ترجمته “وطن“.

ما عواقب رهاب البلعمة؟

في الحقيقة، يمكن أن تكون عواقب رهاب البلعمة خطيرة على الصحة البدنية والعقلية. واعتمادًا على نوع الطعام الذي يتجنّبه المريض، يمكن أن يعاني من سوء التغذية أو الجفاف، ما يؤدي غالبًا إلى فقدان الوزن بشكل كبير وضعف العضلات والتعب المزمن وانخفاض المناعة، ناهيك عن المخاطر التي تهدد الحياة في بعض الحالات.

أما من منظور الصحة العقلية، فيمكن أن يؤدي رهاب البلعمة إلى اضطراب عاطفي كبير يرتبط غالبًا بمشاعر الخجل والعزلة الاجتماعية بسبب صعوبة تناول الطعام في الأماكن العامة أو المشاركة في الأحداث الاجتماعية التي يكون فيها الطعام جزءًا مهمًا. ناهيك بأنه بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن يكون الرهاب مصدرًا حقيقيًا للاكتئاب وحتى الانتحار.

يظلّ العلاج المعرفي والسلوكي (CBT) هو النهج العلاجي القياسي للمساعدة في تحديد وتعديل المعتقدات السلبية التي تساهم في الخوف من الأكل. العلاج من خلال التعرض التدريجي، يمكن أن يساعد في قبول ابتلاع بعض الأطعمة تدريجيًا وفقًا لمخاوف المريض.

ومع ذلك، فإن النهج النفسي لا يكفي لأنه غالبًا ما يكون من الضروري إشراك مهنيين صحيين متخصصين في إعادة التأهيل الغذائي مثل: معالج النطق أو طبيب الأسنان أو حتى جراح الوجه والفكين. ثم يعملون بالتعاون الوثيق مع المريض ليصبحوا أكثر دراية بأحاسيسه.

عملية البلع
صعوبات في البلع

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.