الرئيسية » الهدهد » التاريخ لا ينسى.. تفاعل واسع مع قصة طفلة سورية تمسكت بحجابها فأنقذت أسرتها من كارثة

التاريخ لا ينسى.. تفاعل واسع مع قصة طفلة سورية تمسكت بحجابها فأنقذت أسرتها من كارثة

وطن- أثير تفاعل كبير ورواج شديد، مع قصة سردها حساب تاريخي على موقع تويتر، بشأن طفلة سورية أنقذت أسرتها من حادثة طيران شهيرة بعدما تمسكت بحجابها.

وتتعلق القصة، بالطفلة السورية هالة عتيق وهي في عمر 13 سنة، وحادثة تحطم طائرة الخطوط الجوية الأمريكية 191 المصنّفة كأسوأ حادثة في المطارات الأمريكية.

وسرد حساب “صور من التاريخ”، تفاصيل القصة قائلاً، إنه في عام 1979 اتخذ والد الطفلة هالة عتيق قراراً بمغادرة سوريا وبدء حياة جديدة في الولايات المتحدة، وكانت الخطة أن يسبق الوالد عائلته إلى كاليفورنيا أولاً ثم تتبعه الزوجة مع أطفالهما.

وتضمّنت حجوزاتهم في رحلة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 191 توقفًا في نيويورك قبل وصولهم إلى كاليفورنيا، وعند الهبوط في نيويورك كان على جميع المهاجرين أولاً التقدّم للحصول على البطاقة الخضراء (غرين كارد) قبل وجهتهم التالية.

وعند الوصول إلى مطار نيويورك، طلب منهن خلع الحجاب لالتقاط صور للبطاقات وكانت الطفلة هالة عتيق قد ارتدت الحجاب مؤخراً، فيما ارتبكت الأم إلا أنها خلعت الحجاب وتصورت.

وعندما جاء الدور على الطفلة هالة رفضت وأصرّت على عدم خلع الحجاب، رغم محاولة عائلتها وضباط الأمن إقناعها من أجل اللحاق بالطائرة وتهديدها بأنها لن تدخل الولايات المتحدة بدون صورة دون حجاب.

وردت الطفلة والدموع تنهمر من عينيها: “إذا كان شرط دخولي إلى أمريكا التخلي عن ديني فأعيدوني إلى بلدي سوريا”.

وبعد إصرارها واتصالات ومشاورات المسؤولين في المطار، وافق المسؤولون أن يتمّ تصويرها بالحجاب، واستغرقت العملية والمحاولات مع هالة ساعتين ونصفاً في مطار نيويورك، فتسبّب ذلك في عدم اللحاق بطائرتهم المتجهة إلى كاليفورنيا حيث كان الأب ينتظرهم هناك.

وما إن وصلوا حتى انهار الأب من هول الصدمة وهو يصرخ ويبكي (كيف نجوتم؟)، حيث تبيّن أنّ الطائرة الأولى التي كان يجب أن يستقلّوها قد سقطت وتوفي جميع ركابها وعددهم 295 راكباً، في أسوأ حادثة في المطارات الأمريكية في الرحلة المعروفة بالرقم 191.

تنفّست هالة الصعداء وقالت: “نجونا بفضل الله وتقواه عز وجل”، فيما تردّد أن هالة هي صاحبة أول صورة (للجرين كارد بالحجاب).

أثير تفاعل كبير مع هذه المعلومات، وانتشرت القصة بشكل كبير بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

فقال الناشط أسامة الخالدي: “كفو أختنا هالة”.

وكتب ناشط: “القصة حقيقية وقد روتها مروة عتيق عن عمتها هالة”.

https://twitter.com/ima_software/status/1665313583339536384?s=20

وغرد “عبدالله”: “ما شاء الله عليها و على اهالي سوريا الآبية”.

تفاصيل كارثة تحطم الطائرة 191

وتحطُّم طائرة الخطوط الجوية الأمريكية 191 هي أسوأ حادثة طيران في التاريخ الأميركي، حيث توفي كل من كانوا على متن الرحلة 191 التابعة لشركة “أميركان إيرلاينز” وعددهم 273 شخصاً عندما هوت بهم الطائرة بعد 31 ثانية فقط من إقلاعها.

ففي يوم الخامس والعشرين من مايو من العام 1979، انطلقت الطائرة، وهي من طراز ماكدونيل دوغلاس DC-10 في مدرج المطار، وما إن وصلت إلى سرعة 280 كيلومتراً في الساعة، إيذاناً بالإقلاع، حتى انفصل محركها الأيسر والجزء الذي يتعلق به، عن جناحها الأيسر، ليعلق بعض الوقت فوق الجناح ويسقط على مدرج المطار ويتدحرج لمسافة طويلة، كما انفصلت الطاقة الكهربائية عن الجناح الأيسر وظهر دخان أبيض كثيف.

حاول برج المراقبة الاتصال بقمرة القيادة دون جدوى، والطاقم الذي يبدو أنه لم يتمكن من رؤية الأجنحة ولا المحركات استمر في الإقلاع.

صعدت الطائرة رغم أنها فقدت كتلة كبيرة في الجانب الأيسر، بسقوط المحرك الذي يزن نحو سبعة آلاف كيلوغرام.

لم تحلّق الطائرة بعيداً عن أرض المطار، فبعد ثوانٍ معدودة، انخفضت سرعتها ثم بدأت تميل إلى الناحية اليسرى التي انفصل عنها المحرك.

ولم تتمكن الطائرة من التحليق بالسرعة اللازمة للبقاء في الهواء، ونظراً لأنها كانت قد فقدت الطاقة الكهربائية اللازمة، لم يصل إلى قمرة القيادة أي تحذيرات بشأن المشكلة الكبيرة التي تمر بها الطائرة.

بدأت في الهبوط، ومن على ارتفاع قرابة 300 قدم سقطت بمقدمتها فوق حقل يبعد نحو 1300 متر فقط عن المطار.

وفور أن اصطدمت الطائرة بالأرض حتى تحطمت ثم انفجرت، ليلقى جميع ركابها مصرعهم بلا استثناء، بالإضافة إلى شخصين آخرين تصادف وجودهما في مكان السقوط، وأصيب شخصان آخران بحروق بالغة، وتحطمت سيارات ومنازل متنقلة في المكان المفتوح.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.