الرئيسية » حياتنا » الاستعداد الوراثي لدى النساء يزيد من خطر إصاباتهنّ بالنوبة القلبية..

الاستعداد الوراثي لدى النساء يزيد من خطر إصاباتهنّ بالنوبة القلبية..

وطن- التسلّخ الشريان التاجي التلقائي، وهو شكل من أشكال النوبة القلبية التي تصيب النساء في الأربعينيات من العمر، قد يكون سببه وراثيًا.

التسلخ التلقائي للشريان التاجي هو نوع من النوبات القلبية. ويحدث عندما يتشكّل تمزّق في أحد الأوعية الدموية في القلب. وقد يقوم هذا التمزق بإبطاء تدفق الدم أو منعه، مما يسبب نوبة قلبية.

وتقول الدكتورة شارون إن. هايز، طبيبة القلب في مايو كلينك، وخبيرة رائدة في حالة القلب النادرة هذه: “على الرغم من إحراز العديد من التطورات في فهمنا للتسلخ التلقائي للشريان التاجي، فإن الدكتورة هايز تقول إنه ثمة كثير لتعلمه، ومن ذلك لماذا تحدث 90% من هذه النوبات القلبية لمرضى النوبات القلبية غير التقليديين؛ أي النساء الشابات”.

وأضافت الدكتورة هايز: “يمثل أولئك الأفراد 90% من النساء، وفي كثير من الأحيان لا يكون لديهن أيٌّ من عوامل خطر القلب التقليدية”.

التسلخ الشريان التاجي التلقائي
النوبة القلبية عند النساء

وفي الحقيقة لا يزال التسلخ التلقائي للشريان التاجي غير مفهوم بشكل جيد، وهو شكل من أشكال الاحتشاء الذي يصيب النساء في 9 من كل 10 حالات. وتُصاب المرأة بهذا المرض -غالبًا في الأربعينيات- ويحدث في أثناء ورم دموي أو نزيف في جدار الشريان التاجي وقطع إمداد الدم إلى جزء من القلب. وهذا يؤدي إلى نوبة قلبية. لكن، حتى الآن، لا يُعرف كثير عن أصول تسلخ الشريان التاجي التلقائي، مما يعني أنه من غير الممكن حاليًا منعه، وفق ما نشره موقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.

الاحتشاء: 16 جينًا مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالتسلخ التلقائي للشريان التاجي

لفهم الأسباب الجينية للتسلخ التلقائي للشريان التاجي، حلّل باحثون من المعهد الوطني للبحوث الصحية والطبية ثماني دراسات شملت 1917 شخصًا يعانون من تسلخ الشريان التاجي التلقائي و9292 من البالغين الأصحاء. وفقًا للنتائج المنشورة في مجلة Nature Genetics، تم تحديد 16 جينًا يزيد من خطر الإصابة بتسلخ الشريان التاجي التلقائي. وتشارك الجينات الموجودة في العمليات التي تحدد كيفية تماسك الخلايا والأنسجة الضامة معًا وكيفية تجلط الدم عند نزيف الأنسجة، بحسب ما ترجمته “وطن“.

كما خلص المعهد الوطني للبحوث الصحية والطبية، إلى أنه “غالبًا ما يكون الخلل في التعبير عن الجين F3 (الذي يشفر عامل تخثر الأنسجة) موجودًا في المرضى، ما يشكّل سببًا محتملاً لضعف إصلاح الشرايين، ما قد يؤدي إلى تمزقها. وبالتالي فإن الورم الدموي سيكون سببًا وراثيًا للاحتشاء”.

أمراض القلب والأوعية الدموية: “فهم أفضل لخصوصياتها لدى الشابات”

وخلصت نبيلة بوعطية ناجي، مؤلفة الدراسة: إلى أن “نتائجنا تنبّه إلى الحاجة إلى فهم أفضل لخصائص أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الشابات من أجل تحسين متابعتهن”.

وهكذا، أصبحت الباحثة تعمل وفريقها على تطوير نماذج خلوية وحيوانية جديدة تجعل من الممكن فهم العوامل الوراثية المرتبطة بالتشريح التلقائي للشريان التاجي بشكل أفضل، ولا سيما من أجل دراسة تأثيرها بشكل أفضل على حالة الشرايين.

16 جينًا مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالتسلخ التلقائي للشريان التاجي
احتشاء عضلة القلب

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.