الرئيسية » الهدهد » اقتحام نقابة المهندسين.. النبراوي يُحرج النائب العام وحزب السيسي يرد على اتهامه بـ”البلطجة”

اقتحام نقابة المهندسين.. النبراوي يُحرج النائب العام وحزب السيسي يرد على اتهامه بـ”البلطجة”

وطن – تتلاحق التطورات في واقعة الفوضى وأحداث الشغب التي شهدتها نقابة المهندسين في مصر، خلال الاستفتاء الذي أجري على تجديد أو سحب الثقة من النقيب طارق النبراوي، وهي الأحداث التي وُجهت أصابع الاتهام فيها لحزب مستقبل وطن التابع لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وفي أحدث  التطورات، توجه نقيب المهندسين طارق النبراوي، إلى مكتب النائب العام حمادة الصاوي، ليطلب منه تسريع التحقيقات في البلاغات، التي قدمها ضد هيئة مكتب مجلس النقابة، وأعضاء حزب مستقبل وطن، الذين يتهمهم النبراوي بالقيام بأحداث شغب، وعرقلة سير التصويت على استمراره نقيبًا، وذلك بحسب ثلاثة مصادر قريبة من النبراوي.

أحد المصادر، وهو عضو في الجمعية العمومية لـ”المهندسين”، أبدى تحفظه على الصيغة التي استخدمها النائب العام لإعلان بدء التحقيق، مندهشًا من إعلان النيابة التحقيق في بلاغات “اﻷطراف المتنافسة بنقابة المهندسين”، في حين لا يوجد طرفان متنافسان من اﻷساس، بحسب تأكيد المصدر في حديثه لموقع مدى مصر.

وأضاف: “التصويت في الجمعية العمومية كان نعم أو لا لبقاء النبراوي في منصبه كنقيب، وبناءً على طلب من أعضاء الجمعية العمومية.. هذا يعني أنه لم تكن هناك أطراف متنافسة.. يبدو أن النائب العام لم يقرأ البلاغات التي وُجهت له”.

بلاعات ضد نائبين وأعضاء مستقبل وطن

فيما قال مصدر ثان مقرب من النبراوي، إنه عقب أحداث الشغب توجه النقيب مباشرة إلى قسم شرطة مدينة نصر ثاني، وحرر عدة بلاغات ضد الأمين العام لمجلس النقابة، وهيئة المكتب، بالإضافة إلى بلاغات أخرى ضد عدة قيادات في حزب مستقبل وطن، منهم عضوي مجلس النواب، إيهاب العمدة، وعيد حماد، وكذلك ضد أمانة منطقة الشرابية بالحزب.

بحسب المصدر، أرفق النبراوي البلاغات بصور وفيديوهات تظهر أعضاء الحزب، وهم غير مقيدين بنقابة المهندسين، أثناء تواجدهم بصحبة “البلطجية” ويقومون بالاعتداء على أعضاء الجمعية العمومية للمهندسين، ومحاولة إتلاف صناديق وبطاقات الاقتراع، ورعم ذلك لم يصدر النائب العام أمرا بضبط وإحضار لأحد، ثم يريد الآن التحقيق مع الطرفين.

اتهامات للنبراوي

وبحسب المصدر الثالث، حرر بعض أعضاء مجلس النقابة محاضر ضد النبراوي، يتهمونه فيه بذات الاتهامات التي وجهها هو للمعتدين، علما بأن النبراوي كان قد فاز بالفعل بنتيجة التصويت على بقائه كنقيب، ما يعني أنه من غير المنطقي أن يعمل على إتلاف الصناديق.

وكانت الصفحة الرسمية لنقابة المهندسين، نشرت في أعقاب اقتحام الجمعية العمومية، بيانًا باسم المجلس اﻷعلى للنقابة، أدان أحداث الشغب، وألقى باللوم على النقيب ومناصريه، لكن بحسب المصدر، الصفحة يديرها أمين عام النقابة، اللواء يسرى الديب، واﻷمين المساعد، أحمد صبري، وهما من الجبهة المعادية للنقيب.

استقالات متتالية

وبحسب أحد المصادر، فإن البيان لم يُعرض على المجلس الأعلى للنقابة أو النقابات الفرعية، ما تسبب في أزمة استقال على إثرها بعض أعضاء المجلس مثل أحمد التوني، ونقيب المهندسين بالقليوبية، مصطفى مجاهد.

وبخلاف تحقيق النيابة العامة، قالت عضوة مجلس النواب، مها عبد الناصر، التي كانت شاهدة على الاعتداء، إنها سوف تتقدم بطلب رسمي لرئيس المجلس، لتحويل النواب الأربعة الذين ظهروا وسط “البلطجية” الذين اقتحموا عمومية “المهندسين” وذلك للتحقيق معهم في لجنة القيم.

مستقبل وطن يرد على الاتهامات

وقال حزب مستقبل وطن في بيان له، إن بعض أعضاء الحزب تواجدوا بالفعل في جمعية المهندسين العمومية، لكن بصفتهم كمهندسين، منوهًا أنه بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مَن وصفهم بمحاولي الإساءة للحزب، ومَن يحاولون فرض ادعاءات مغرضة.

وأضاف أن سياسات الحزب تعتمد على المنهجية في إدارة شؤونه لتحقيق الصالح العام للدولة بعيدًا عن المزايدات والأساليب الملتوية.

جاء ذلك ردا على نقيب المهندسين، طارق النبراوي، الذي اتهم “مستقبل وطن” بالوقوف خلف الاعتداءات التي شهدتها الجمعية، فضلًا عن إشارته لمسؤولية أمين عام النقابة، واﻷمين العام المساعد، والأول؛ اللواء يسرى الديب، والد نائبة برلمانية عن الحزب، فيما يشغل الثاني؛ أحمد صبري، منصب أمين شئون المجالس المحلية بالحزب.

وكانت نقابة المهندسين عقدت الثلاثاء الماضي، جمعية عمومية بهدف التصويت على سحب الثقة من نقيبها طارق النبراوي.

وبعد انتهاء التصويت، وبينما كان الجميع يستعد لسماع إعلان اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات النتيجة النهائية، دخلت قوات أمنية للقاعة الرئيسية وطلبت من المهندسين إخلائها، بالتزامن مع مشادات بين اللجنة القضائية وأعضاء بمجلس النقابة يطالبون بعدم إعلان النتيجة وتسليم محضرها للمجلس الذي سيعلنها بنفسه، تبعها دخول عشرات ممَن وصفهم النبراوي في فيديو له بـ”بلطجية حزب مستقبل وطن”، وقاموا بتكسير صناديق الاقتراع دون تدخل من الأمن لساعتين، قبل أن يغادروا، وتعود قوات الأمن لتتحفظ على ما تبقى من الصناديق وأوراق الاقتراع.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.