وطن- أقدم ناشطون مغاربة مقيمون في فرنسا، على تعليق لافتات مناهضة للعاهل المغربي، الملك محمد السادس، تضمنت صورة لطليقته السابقة، الأميرة للا سلمى، وقطعة كبيرة من القماش كُتب عليها “عاش الشعب”.
مغاربة ينتقدون الملك محمد السادس من أمام قصره في فرنسا
وأظهر مقطع فيديو متداول، أحد المغاربة (يرتدي سترة صفراء) وهو يقوم بتعليق صورٍ ولافتة كبيرة مناهضة في مضمونها للملك محمد السادس.
✍🏽| من أمام أحد قصور محمد السادس، ضاحية بيتز الفرنسية، أحرار مغاربة يعبرون عن رفضهم، لاستغلال الأسرة الملكية المغربية، لمقومات بلادهم من خيرات و موارد، و يصفون محمد 06 بالسفاح، الذي يعيش على إمتصاص دماء المغاربة، غير مكترث لتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمغاربة pic.twitter.com/X19Ndkz6nz
— Chejlekbir |🇪🇭| الشيخ لكبير (@ChejlekbirS) May 30, 2023
وتظهر طليقة الملك محمد السادس، الأميرة للا سلمى في إحدى الصور، وهو ما يؤكد مكانتها الكبيرة لدى جزء كبير من المغاربة، الذين يرون فيها رمزاً لنضالهم من أجل نيل حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.
وعبّر الناشط المغربي عن احتجاجه من أمام أحد قصور الملك محمد السادس، بضاحية بيتز الفرنسية، في محاولة منه للتعبير عن موقفه الرافض لطريقة إدارة الملك للبلاد.
ويُدعى القصر الذي قصده الناشط المغربي، في بلدة “بيتز” بإقليم “الواز”، التابع لمنطقة “بيكاردي” بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، وهو المكان الهادئ الذي اعتاد الملك محمد السادس قضاء أيام عطلته الخاصة فيه.
واقتنى الملك الراحل، الحسن الثاني، قصر بيتز عام 1972، من طرف سيدة فرنسية ثريّة كانت قد حوّلت هذا القصر الفخم الذي شُيّد بين 1912 و1914 إلى فندق فاخر. (60 كلم شمال شرق باريس).
على هيئته الحالية، يتكون القصر العريق (يمتد على 70 هكتاراً) من بنايتين شيّدهما العاهل المغربي السابق، الملك الحسن الثاني، كما قام بوضع مقطورتين من القطارات السريعة الأوروبية، تكريماً لوالده الراحل الملك محمد الخامس الذي كان قد سافر على متنهما.
بالإضافة إلى ذلك، يضمّ القصر غابة شاسعة يخترقها نهر طويل، وعدد من الحدائق الزاهية ودفائن زراعية وإسطبلات تضم عشرات الخيول الأصيلة.
قصور ملك المغرب محمد السادس
محمد السادس بن الحسن هو ملك المغرب منذ عام 1999 والملك الثالث والعشرون من سلالة العلويين الفيلاليين. ولد في الرباط في 21 أغسطس 1963 وحصل على شهادات عليا في القانون والعلوم السياسية. يمتلك الملك محمد السادس عدة قصور في المغرب وخارجه، تعكس ثروته وإقباله على مظاهر الأبهة والفخامة.
- قصر الرباط: هو قصر تاريخي يقع في العاصمة المغربية، وهو مقر إقامة الملك ومكان استقباله لضيوفه الرسميين. يتميز القصر بطابعه المعماري الأندلسي والمغربي، ويحتوي على حدائق خلابة ونافورات مائية ومجموعة من الأعمال الفنية والتاريخية.
- قصر إفران: هو قصر يقع في مدينة إفران بجبال الأطلس، وهو مكان توجه الملك إليه لقضاء عطلاته والاستمتاع بالطبيعة الخضراء والثلجية. يتمتع القصر بأجواء هادئة ومنعشة، ويضم ملاعب رياضية وحمامات سباحة وغرفاً فاخرة.
- قصر طنجة: هو قصر يقع في مدينة طنجة على ساحل المتوسط، وهو مكان يزوره الملك للاسترخاء والترويح عن نفسه. يشتهر القصر بإطلالته البانورامية على المدينة والبحر، ويحتوي على مسجد جميل ومكتبة ضخمة وقاعات احتفالية.
- قصر مراكش: هو قصر يقع في مدينة مراكش، التي تُعدّ إحدى أهم المدن السياحية في المغرب. يجذب القصر زواره برونقه الشرقي وزخارفه الإسلامية، ويضم متحفًا للفن المغربي وحديقة نباتية وبرج ساعة عتيقاً.
- قصر تطوان: هو قصر يقع في مدينة تطوان، التي تُعدّ مثالًا حيًّا على التآلف بين الثقافات المغاربية والأندلسية. يتألق القصر بألوانه المبهجة وزخارفه المتنوعة، ويشمل صالات استقبال رائعة وغرف نوم أنيقة.
قصور محمد السادس في أوروبا
في أوروبا، يمتلك الملك محمد السادس، عدة قصور تعكس ثروته الطائلة. ومن بين هذه القصور، قصره الفخم في باريس الذي يُطلّ على برج إيفل (اشتراه عام 2020 تبلغ مساحته 1600 متر مربع، ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1912).
تضم تلك القصور مجموعة من الأعمال الفنية والتحف والمفروشات الثمينة، وتحظى بحراسة مشددة وخدمة متميزة. يزور الملك محمد السادس هذه القصور بشكل دوري، خاصة في فترات الإجازات والعطلات، ويستقبل فيها ضيوفه من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية. كما يستخدم هذه القصور كمقر لإجراء بعض المباحثات واللقاءات ذات الأهمية الإستراتيجية للمغرب.
تدهور القدرة الشرائية للمغاربة
تدهور القدرة الشرائية لدى المغاربة هو موضوع يثير الجدل والقلق لدى الرأي العام في المملكة. فمنذ سنوات، يشكو المواطنون من ارتفاع أسعار المواد الأساسية والخدمات، وانخفاض مستوى دخلهم وقيمة عملتهم.
ويعزو الخبراء هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، منها التضخم والدين العام والعجز التجاري والتبعية الاقتصادية التي تتموضع خلالها المملكة منذ فترة.
ويؤثر هذا التدهور على جودة حياة الناس وحقوقهم في التعليم والصحة والسكن والتنمية. ولمواجهة هذا التحدي، يطالب المجتمع المدني بإصلاحات جذرية في السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وبمزيد من الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد العامة للمملكة المغربية.
حتى أن كثيرين في المغرب، يقارنون بين تدهور قدرتهم الشرائية وثروة الملك محمد السادس التي أصبحت في السنوات الماضية موضوعاً يثير اهتمام جزء كبير من الشعب، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المغرب.
وفقاً لأحدث تحيين في قائمة مجلة فوربس للأغني في العالم، يعتبر الملك محمد السادس من أغنى الملوك في العالم، حيث تقدّر ثروته بنحو 5.7 مليار دولار.
وتأتي معظم ثروته، حسب المجلة الأمريكية، من حصته في شركة سوسييتيه ناسيونال دانفستيسمان (SNI)، وهي شركة قابضة تملك حصصاً في عدة قطاعات اقتصادية، مثل البنوك والتعدين والاتصالات والإسمنت والزراعة والسياحة والتجزئة. كما يملك الملك محمد السادس عدة قصور وأراضٍ زراعية وسيارات فخمة.
