الرئيسية » حياتنا » الشواذ جنسيًا وخاصة النساء المثليّات يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية

الشواذ جنسيًا وخاصة النساء المثليّات يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية

وطن- كشفت دراسة جديدة، أجراها معهد الصحة الوطنية بفرنسا-Inserm، أن النساء المثليات جنسيًا ومزدوجات الميل الجنسي والشواذ جنسيًا بشكل عام، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالأشخاص ذوي الميول الجنسية الطبيعية (المغايرين جنسيًا).

وفي حين أن النساء بشكل عام لا يعانين من أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالرجال، فإن هناك فوارق كبيرة بناءً على ميولهن الجنسية، بحسب ما أفاد به تقرير لموقع “بوركوا دكتور” الفرنسي.

ازدياد مخاطر الإصابة بأمراض القلب
ازدياد مخاطر الإصابة بأمراض القلب عند المرأة المثلية

وفي هذا السياق، خلص فريق Inserm بعد متابعة ما يقرب من 170.000 بالغ، بينهم نحو 91.000 امرأة، كما نُشرت النتائج في مايو في مجلة جمعية القلب الأمريكية، إلى ما يلي:

النساء المثليات يعانين من أمراض القلب والأوعية الدموية

قام الباحثون بتقييم صحة قلب المشاركين بناءً على ثمانية سلوكيات وعوامل خطر، على غرار: التعرض للنيكوتين، والنظام الغذائي، والنشاط البدني، ومؤشر كتلة الجسم، والنوم، وسكر الدم، وضغط الدم، ومستوى الكوليسترول الكلي في الدم. توفر هذه الطريقة، المسماة Life Essential 8 والتي طوّرتها جمعية القلب الأمريكية، مدى درجة صحة القلب والأوعية الدموية من أصل 100 (يمثّل رقم 100 حالة القلب المثالية).

وهكذا اكتشف العلماء أن نتائج النساء المثليات جنسيًا ومزدوجات الميول الجنسية أسوأ من نتائج الأشخاص الطبيعيين جنسيًا. فالنظام الغذائي للمثليين جنسياً سيئ كما يعانون من ضغط الدم. من ناحية أخرى، يظهر ثنائيو الميول الجنسية درجات جيّدة للغاية على مستوى النظام الغذائي والتعرض للنيكوتين، وفقًا لما ترجمته “وطن“.

وقال عمر دراز، المؤلف الرئيسي للدراسة، في بيان صحفي: “تحسين هذه الإجراءات فرصة عظيمة للوقاية من مشاكل القلب قبل حدوثها”.

الأقليات الجنسية: تحديد العوائق التي تحول دون صحة القلب

وفقًا للباحثين، يمكن أن تفسر عدة عوامل الاختلافات في درجات صحة القلب والأوعية الدموية بين النساء المثليات ومزدوجات الميل الجنسي ومغايرات الجنس. أولاً، من المرجح أن تعاني المثليات جنسيًا من مشاكل نفسية، مثل القلق والاكتئاب، والتي يمكن أن تؤثر على صحتهن الجسدية.

وثانيًا، لديهم مستويات أعلى من التوتر بسبب التمييز والوصمة التي يتعرضون لها. ثمّ، أخيرًا، قد تلعب عوامل نمط الحياة، مثل التدخين واستهلاك الكحول، دورًا أيضًا في الاختلافات في درجات صحة القلب والأوعية الدموية.

كما حدد عمر دراز وزميله جان فيليب إمبانا في مقال نُشر في The Conversation: “يمكن أن تتأثر صحة القلب والأوعية الدموية أيضًا بالعوامل النظامية المرتبطة بشكل خاص بقلة الوصول إلى نظام الرعاية الصحية للأقليات الجنسية مقارنة بالمغايرين جنسياً. وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسة في إنجلترا أن الأشخاص من مجتمع الميم، وخاصة النساء المثليات، يواجهون المزيد من الصعوبات في الوصول للرعاية الصحية، ولقد أبلغوا عن التمييز من جانب مقدمي الرعاية وسوء فهم لقضاياهم الصحية”.

وبالنسبة للباحثين، من الضروري تحديد العوائق التي تحول دون الوصول إلى الرعاية الصحية لمرضى مجتمع الميم والتغلب عليها من أجل الوقاية من مشاكل القلب وتعزيز الإدارة المبكرة للأمراض.

وفي هذا الصدد، قال عمر دراز في بيان: “تحسين الكفاءة الثقافية والوعي بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين البالغين من الأقليات الجنسية يمكن أن يساعد في تحسين المحادثات بين الأطباء والمرضى حول صحة القلب والأوعية الدموية”.

المثليات جنسيًا يجدن صعوبة في العثور على الرعاية الصحية
المثليات يعانين من أمراض القلب والأوعية الدموية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.