الرئيسية » الهدهد » تهديدات إسرائيلية غير مسبوقة.. هل يشعل نووي إيران الحرب المؤجلة؟

تهديدات إسرائيلية غير مسبوقة.. هل يشعل نووي إيران الحرب المؤجلة؟

وطن- في تهديد مباشر بشن ضربات عسكرية وبلهجة وُصفت بأنها غير مسبوقة، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هيرزي هاليفي، إن التقدم النووي الإيراني المستمر قد يترك إسرائيل بلا خيار سوى هجوم استباقي.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، عن الجنرال البارز قوله: “تقدمت إيران في السنوات الأخيرة في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى.. نحن ننظر من كثب في مختلف المجالات التي تشكل جزءًا من الطريق إلى القدرات النووية”.

وتحدث هاليفي عن أن هناك اتجاهات سلبية محتملة في الأفق يمكن أن تؤدي إلى تصرفات معينة، زاعماً أن الاحتلال لديه القدرات للتعامل مع هذا الوضع.

هيرزي هاليفي
رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هيرزي هاليفي

وأضاف: “إيران متورطة في كل شيء من حولنا ومع كل من يعارضنا، بما في ذلك الإستراتيجية والاستخبارات والتمويل.. لدينا القدرة على ضرب إيران. نحن لسنا بمعزل عما تحاول إيران فعله من حولنا. إيران أيضاً لا يمكن أن تكون بمعزل عما يمكن أن نفعله ضدها”.

وأشار إلى أنه في إطار التصدي لما سمّاها “التهديدات العديدة” التي تواجهها إسرائيل، فإنّ جيش الاحتلال يجد نفسه في حرب متعددة الجبهات.

وزعم أن الجيش الإسرائيلي قادر على ضرب من وصفهم بـ”الأعداء” على كل الجبهات بشكل أقوى مما سبق، وقال إن هذا الأمر سيكون ضروريًا للتعامل مع التعقيد المتزايد للقتال على جبهات متعددة، وفق تعبيره.

السعودية لا تثق في إيران

وتطرق الجنرال الإسرائيلي للحديث عن الاتفاق السعودي الإيراني الأخير الذي استعاد البلدان بموجبه علاقاتهما، قائلاً إنه لا ينظر إلى الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية على أنه تغيير إستراتيجي من شأنه أن يعيق الأهداف الإسرائيلية.

الاتفاق السعودي الإيراني
الاتفاق السعودي الإيراني

وقال إن بعض الدول -في إشارة على ما يبدو للسعودية- اقتربت أكثر من إيران، لكنه أضاف: “لا أعتقد أن هذه الدول تثق بإيران أو تريد سلامًا حقيقيًا معها.. هذه الصفقة السعودية الجديدة تأتي من الرغبة في خفض الأوضاع الملتهبة قليلاً داخل المنطقة لتجنب مواجهة أكبر”.

كما أن تصريحات الجنرال الإسرائيلي البارز تأتي في خضم مرحلة متوترة ومليئة بالتطورات فيما يخص الملف النووي الإيراني، مع توالي الرسائل المتعلقة بما يمكن اعتبارها حرباً باردة مندلعة بين الجانبين.

تهديدات رئيس الأركان في جيش الاحتلال، تزامنت مع تصريحات مستشار الأمن القومي للحكومة الإسرائيلية تساحي هنغبي الذي قال إن المنشأة النووية الجديدة التي تبنيها إيران لن تكون في مأمن من التعرض لهجوم، رغم تقديرات الخبراء بأنها ستكون بعيدة عن متناول القنابل الأمريكية التي تخترق المخابئ.

وقال هنغبي، إن المنشأة الجديدة يبدو أنها ستكون على عمق 100 متر تحت الأرض، وأشار إلى أن إيران لديها منشآت أخرى تحت الأرض.

وأقر بأن الموقع سيعقد أي ضربة عسكرية محتملة للمنشأة، وقال إنه لا تزال هناك حلول لهذا التحدي، وأضاف: “ما يمكن قوله في هذا الأمر هو أنه لا يوجد مكان لا يمكن الوصول إليه”.

تخطيط عسكري أميركي إسرائيلي

ومؤخراً، تم الكشف عن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، اقترحت على إسرائيل الانخراط في “التخطيط العسكري المشترك” بشأن إيران.

وقال مسؤولون أميركيون إن الاقتراح غير مسبوق، ويمكن أن يرفع مستوى التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل كبير.

لكن في المقابل تعامل المسؤولون الإسرائيليون حتى الآن مع الاقتراح بشك، خوفًا من أن يكون محاولة لـ”تقييد أيدي إسرائيل” من اتخاذ إجراءات منفردة ضد إيران، وخاصة منشآتها النووية، إذا اعترضت الولايات المتحدة على مثل هذه الإجراءات، بحسب موقع “أكسيوس” الأميركي.

وفيما لم ترفض إسرائيل الفكرة، فقد طلبت توضيحات بشأن ما يعنيه “التخطيط العسكري المشترك”، وهل يقتصر على مجال الاستخبارات والسيناريوهات، أو يمتد إلى مجال العمليات المشتركة.

في حين أكد مسؤول أميركي أن الاقتراح كان يهدف إلى طمأنة إسرائيل بشأن الدعم العسكري الأميركي، ولم يكن المقصود أي شكل من أشكال تقييد إسرائيل.

تزامن ذلك أيضاً، مع اتهامات وجهتها إسرائيل للحرس الثوري الإيراني، مفادها تحويل السفن التجارية إلى منصات لإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقوات خاصة، في خطوة قالت تل أبيب إن الهدف منها هو نشر طهران نفوذها البحري خارج منطقة الخليج.

وعرض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، صورًا لست سفن إيرانية يُزعم أنها أعيد توظيفها، وقال في منتدى مؤتمر “هرتزليا” الأمني، إن هذه قواعد إرهاب عائمة، وإن واحدة منها أبحرت مؤخرًا باتجاه خليج عدن، وقال إن إيران تعمل على توسيع نشاطها ليشمل المحيط الهندي أيضاً، ولاحقًا إلى البحر الأحمر والبحر المتوسط كذلك.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.